ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 15:03
المحور:
الادب والفن
بين قدمي كوديا
(1)
صاروا يطوفون بنا كما الاسارى
في شارع المعبد الأثري,
الآلهة مصلوبة على الجدران
ولنا مطلق الحرية في حمل من نشاء
قبل الذهاب الى المعبد الأولمبي
وخوض معركة الموت .
(2)
أنت تعرف
أن فجر العيون السود
كان سليل ليل أعمى ,
يكفي أن لنا عيونٌ تغوي ,
الرؤية هي للعيون الاخرى
نغويها
فتقتادنا .
(3)
رأيتهم يطمرون الوصايا
تحت موقد الطبيخ
للرماد قيمة أكثر من العِبرة ِ
للشبع والقوة قيمة أكثر من الورع ,
لا عليك بالطقوس المفرطة ِ ,
لقد رأيتهم يطبخون رضيعا ً مسروقا ً.
(4)
حتى اللغات
حتى النبرات المثلّمة بقسوة اليقين
لن تقول لك الارادة الأكيدة ,
اللغات عندهم كالنساء
فحيح الفراش هو غير عواء المطبخ
مع ان الكلمة
هي تفاحة لا غير .
(5)
نحن على مشارف الوادي الكبير
النسور الجائعة تحجب زرقة الآلهة
الجميع يتدحرج من تلك التلول العالية
حتى يستوي الوادي
مقبرةً تُجسّر القمم
(6)
عصبيّونَ نحن يا أبتاه , عصبيّون َ
ونساؤنا يحببن َ ذلك فينا
يهزجن بنا
والهادئون َ الخصيان
ليسوا الّا مشاجب
نعلّق على آذانهم الطوال
ثيابنا الداخلية .
(7)
أمس عدنا من الرجم
بضعة جبناء كان علينا ابراء الذمّة منهم ,
نحن نغالي بالشفاعة
تعويضا ً
عن آلهة سفكنا دمها .
(8)
اذا جاءك منّا غلام
وتغوّط بين يديك
فثق انّه الحب والانتساب
لاعار بالمرّة , لا عار َ
طقوس المحبّة فنون
وليست بالضرورة أن تكون جميلة
(9)
حين لا تجد في بغداد
شيئا بغداديّا ً بالمرّة
فلماذا تذهب اليها ؟
اليس التاريخ , القذر , الكذوب
أفضل أحيانا
من أعلان سياحيٍّ
لصبيّة ٍ شبه عارية
اسمها الجغرافيا ؟
(10)
عليك أن تلوذ بالفرار
خذ صخرتك الصمّاء وأرحل
اترك لنا البلطة وانقلع
نحن حطابوا الجنائن المعلّقة .
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟