عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 15:00
المحور:
حقوق الانسان
منذ خمسة عشر قرنا قال نبي الرحمة من لي بعصماء بنت مروان ؟؟؟ فنادى صحابي ضرير اسمه عمير بن عدي.. أنا لها يارسول الله، و عصماء هاته امرأة من بني أمية بن زيد لم تؤمن برسالة محمد فأعلنتها في القبائل جهارا نهارا عيانا بيانا ، ولأنها كانت ذات خطابة و فصاحة وسطوة وتأثير و هذا كان بمثابة اعلام فعال في ذلك العصر فقد ارتأى نبي الرحمة تصفيتها هي الأخرى واسكات صوتها في اطار الاغتيالات التي طبعت الاسلام في عهده المدني الزاهر لتكون عبرة لمن لا يعتبر ....و عصماء لم تكن وحدها الضحية بل كان الالاف من أمثالها في فجر الاسلام وفي عهد الخلافة الراشدة وعهد التابعين ممن بقرت بطونهم و سلت مصارينهم وممن جزت أعناقهم تماما على طريقة داعش اليوم ، وكان آخرها فرخندة المرأة الأفغانية ذات 32 ربيعا والتي تعاني من مرض عقلي ، لم يرحموا مرضها و لا أنوثتها ولا ضعفها و لا نظراتها الأخيرة فانهال عليها أحبة الرحمان وناصري النبي العدنان دهسا و لطما و رفسا و ضربا بالحجر ليحرقوا جثتها تحت صيحات الله أكبر، بأبي أنت و أمي يا رسول الله ، نعم، كل منهم عمير وكل منهم لبى النداء و قال أنا لها يا رسول الله ، من لي بفرخندة؟؟ قالها وهو مسجى في قبره فدهسوها و نهشوها على شاكلة ضباع نهمة تمزق فريستها و تخرج أحشائها و هي حية ....
منذ خمسة قرنا قال نبي الرحمة من لي بعصماء؟؟ ، فرد عمير أنا لها يارسول الله فتسلل الصحابي عمير خلسة تحت جنح الليل كالثعبان الأرقط الأملس الزهلول و و عصماء تحتضن صغارها وغرس فيها خنجره و سل مصارينها ليحملها لنبي الاسلام مبشرا اياه باقتلاع شوكة عصية و جذر ضارب مغروس فنال عمير البشارة و رضا الله ووعدا بمنكحة ونهر خمر و قصر في الجنة و غلام مليح ...
من لي بفرخندة ؟؟ وفرخندة المريضة الضعيفة تهمتها حرق نسخة من القرآن فآذت الله و رسوله بفعلتها فكان عقابها ما شاهدناه على الفيديو ،شر ميتة رفسا و دهسا ثم حرقا بالنار الموقدة فتشفى الله ورسول بتعذيب ومقتل امرأة فريدة وحيدة مريضة اسمها " فرخندة " .....
كعادته سيقول لنا الأزهر ومعه فقهاء البلاط والسلاطين بكل بلدان قمعستان أن الاسلام بريء مما نشاهد اليوم في العراق و سوريا و أفغانستان من ذبح و حرق ،وبريء من حرق فرخندة المريضة ، ثم سيضع الأزهر يده على فمه ليضحك بملء خبثه وهو يدير وجهه نحو الخلف ليكمل الضحكة الشريرة " مرددا في نفسه لا ينتطح اليوم فيها عنزان " سلمت أيديكم يا قاتلي و حارقي فرخندة....العزة اليوم لله ورسوله
عندما سيتهاوى جدار الوهابية المتشقق بشعاب مكة المتصدعة في القريب العاجل ستخلد كابول ومعها كل الأمم هذه المرأة بنصب تذكاري مهيب و سيحمل أكثر من شارع و مدرسة اسم فرخندة .. التي دهستها الأرجل دون شفقة أو رحمة و أحرقها لأنها أقدمت على حرق نسخة من القرآن ...
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟