أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي( أم عائشة) - مقاربة نقدية لنص - ولاية الدم- لتوفيق صغير المتلوي














المزيد.....

مقاربة نقدية لنص - ولاية الدم- لتوفيق صغير المتلوي


نجية نميلي( أم عائشة)

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 22 - 11:21
المحور: الادب والفن
    


ولايــــــة الدم( ق.ق.ج)

يمْتَطِي صَهْوَةَ الصَّلَفِ..
يَنْظُرُ كَوْمَةَ الجُثَثِ أمَامَهُ ومنْ حوْلِهِ المُتَرَامِي..
يشْهَقُ.. يزْفـُـــرُ.. يَتزلَّفُ اِنْفرَاجَةً ثم يُعيدُ للمَرَّةِ الجَديدةِ:
- "أيْ شَعْبيَ الطَّيِّبْ، اليَوْمَ نُعْلِنُ مِيلادَ عَهْدٍ سَعِيدٍ.. أحْتَاجُكُمْ سَنَدًا."...
صفَّقَتِ الجُثثُ ثمَّ عادَتْ إلى أجْدَاثِهَا تُسَاجِلُ المَلَكيْنِ.
____________
العنوان ثنائية لفظية ، تربط بين اللفظ الأول واللفظ الثاني علاقة إضافة ، حيث اكتسب المضاف فيها ( التعريف) ..محذوف المبتدأ الذي تقديره " هي"
والولاية في اللغة مأخوذة من الفعل الثلاثي (ولي) يقال: ولي الشيء وولي عليه وَلاية وولاية،
فإن كانت بكسر الواو فمن معانيها القرابة أو التدبير والقدرة والفعل ، أو قد تدل على المكان الذي يدير شؤونه الوالي .. والوَلاية بفتح الواو تكون بمعنى النصرة والتولي.
أما بالنسبة للمضاف إليه ( الدم) فهو ذلك السائل الحيوي الذي يسري في الجهاز الدورى للإنسان والحيوان ..
فماذا يقصد السارد بولاية الدم ؟
هل هي وِلايةحيث يُوَلّى أحدهم منصبا بسبب "قرابة دموية" ؟ أم هي " وَلاية "حيث ينصر أحدهم شخصا ما بدمه ؟

بالرجوع إلى المتن نجد السارد استهل النص بجملة فعلية مكونة من ( فعل- فاعل- ومفعول به) دون الإشارة إلى هوية هذا الفاعل ..إلا أنه قدمه كضمير غائب موصوف بالتكبروالتعجرف ( الصلف) ..حيث نجده استعار الصهوة للصلف عوض أن يقول ( للفرس) ..ربما رغبة منه في تعميق معنى ( التعجرف) حيث إن المتعجرف ينظر إلى الآخرين نظرة ( فوقية دونية إن صح التعبير فيها نوع من التكبر ) والصهوة من كل شيء :أعلاه
يضيف السارد جملة أخرى فعلية مكونة أيضا من ( فعل"ينظر" والفاعل الذي هو ضمير مستتر و" كومة" التي هي مفعول به مضاف إلى الجثث)
والكومة تعني أن عدد الجثث كبير ....وُضع بعضها فوق بعض حتى أضحت (مكومة=مجتمعة)..
ويبدو أن المكان هو " مجزرة" سقط فيها كثير من الضحايا دون أن يشير السارد إلى ظروف هذه " المجزرة"
ينتقل بعد ذلك إلى وصف " الواقف" أمام الجثث وهو ( يشهق..يزفر..) ربما محاولة منه للتقليل من توتره وقلقه ..ثم يطمع في انفراجة لتخلصه مما هو فيه ..
و يبدو أنه " الوالي" الذي يمتطي صهوة صلفه و يدعو شعبه إلى مساندته ، معلنا عن بداية عهد سعيد ..

ويسترسل السارد في تصوير المشهد بطريقة فنية حيث جعل " الجثث" تصفق لخطاب " الوالي" كأنها سمعته ..ثم تعود إلى قبورها لإتمام السجال بينها وبين " الملكين "

خلاصة
--------
* اعتماد الكاتب على " المجاز" في تقديم النص ..
*اعتماده على ( الجمل الفعلية) وماتحويه من ديناميكية ..
*استعمال الأسلوب المباشر والإنشائي المتمثل في كلام الوالي الولي والمعتمد على النداء بواسطة ( أي).
*اعتماده على الإدهاش و السخرية المتمثلة في رد فعل الموتى الذين قاموا ليصفقوا للخطاب وبعدها رجعوا لاستكمال " مساجلتهم مع الملكين
*اعتماده على عتبة العنوان دون ضبطها بالشكل حتى يترك للقارئ مساحة التأويل الذي أستنتجه - حسب رأيي كقارئة- في كون (ولاية) هي بكسر الواو وفتحها معا
فإن كسرتها تكون تقصد بذلك أن ( الوالي) لم يترك لشعبه كإرث إلا ولاية دموية ..
وإن فتحتَ الواو تكون بذلك تقصد ( أنه ليس له ( هذا الولي أو الوالي ) من وَلاية عليهم وهم أموات)
والموت هنا قد يكون معنويا ...فهو يطلب نصرتهم وهم - أصلا- أموات ..فكيف لمن لايحيا حياة كريمة أن ينصرَ وليا لايحسن تدبير أموره ؟!
_______

على صفحة رابطة القصة القصيرة جدا بالمغرب يومه 20مارس 2015



#نجية_نميلي(_أم_عائشة) (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب العراقي حيدر لطيف الوائلي يقدم :- النص السردي القصير ...
- القاص المغربي المصطفى كليتي في حوار مفتوح مع رابطة القصة الق ...


المزيد.....




- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟
- معرض مسقط للكتاب يراهن على شغف القراءة في مواجهة ارتفاع الحر ...
- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجية نميلي( أم عائشة) - مقاربة نقدية لنص - ولاية الدم- لتوفيق صغير المتلوي