كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 23:49
المحور:
الادب والفن
دونما عودةٍ ... تسرجُ وثنيتها الجريحةَ
للآنَ تلوّحُ بغصنِ زيتونٍ يخفقُ في رَحمٍ ودود . وكــ فاتحةٍ تغزو يُتمَ جزري النائية . صهلتْ خيولها بعدما تسوّرتْ حقولَ صمتي ................................
توقدُ القناديلَ وزيتها الدافق يفتتُ الوحشة . تأتي والفجرَ بــ حقائبها تدلقهُ في متاهاتي . وتتفتحُ زهرةً تطوي الحزنَ بينَ طيّاتِ تويجاتها ......
هنا على سلّمِ الشقاءِ تلهثُ الأحلامُ متبعثرةً .. أمامَ ناظري تتناسلُ الشهقاتُ تائهةً تزدحمُ ....... / وأنتِ أيّتها الربيعُ المنبثقُ شهيّاً في مروجي الراعشة ........ تحلّقْ ونمْ على صدر قصائدي بيادرَ قمحٍ نيسانيّ
دونما عودةٍ اتساقطُ صيفاً في شتائها تُمحّصُ همجيتي .. صقيعها المتراكمَ على أسيجتي يتثاءبُ ويكشطُ صدأً أشعث ... كانَ يعلو وجهها بخارُ خريفٍ ولّى هارباً حينَ فتحتْ نوافذها مشرعةً للــ ...........................................
عادتْ جرساً معلّقاً في جِيدِ بلادةِ الكلمات . وكــ نسمةٍ تكنسُ عتمةَ ذاكرة مكسوةً بالحزنِ .. تلجُ عنوةً تحملُ رائحةَ الصنوبرَ في ثيابها ... تسرجُ وثنيتها الجريحةَ فوقَ ضلوعي تصهلُ ..
تشتعلُ أشرعتنا المصدّفة يلتهمها هذا الحنين .. نمدُّ الجسورَ تلامسُ شَغَفاً منهوكاً يخترقُ الشفاه . وفي صحرائنا البعيدةِ تنكّسُ الرايات وتمطرُ مِنْ جديدٍ /
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟