فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 20:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نظام ولاية الفقيه ان مال إلى اية جهة كانت واية سياسة اعتمدها فلن يكن له مفر من الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية اللذين يقفان له بالمرصاد. بهذه التعابير إختتمت الزعيمة الايرانية المعارضة و المناضلة العنيدة من أجل الحرية و العدالة و المساواة للشعب الايراني، کلمتها التي وجهتها للإيرانيين في إيران و کافة أنحاء العالم بمناسبة مجئ الربيع و بدء العام الايراني الجديد.
عيد النوروز الذي يحمل الکثير من المعاني و العبر للشعب الايراني و شعوب آرية أخرى في المنطقة، خصوصا عندما نجد أنه يقترن بمجئ الربيع حيث تلبس الطبيعة حلة قشيبة زاهية تعکس و تجسد عطر و نبض الحياة و إستمراريتها و ميلها الاقوى نحو التجدد، فإن ذلك الامر يعتمر و يختلج کإحساس إنساني أصيل في أعماق الايرانيين الذين يعيشون منذ 37عاما کابوسا مروعا من الممارسات القمعية الاستبدادية حيث صار الملاحقات و السجون و المشانق و فرض القوانين المتخلفة و الرجعية القرو وسطائية تشکل أهم جوانب و معالم الحياة في إيران، وقد أشارت السيدة رجوي الى هذه الحقيقة لکنها أکدت أيضا على مقاومة الشعب الايراني و صموده أمام النظام حينما ألمعت في کلمتها الموجهة للشعب الايراني بأن رجال الدين بممارسة التعذيب وارتكاب المجازر طيلة 37 عاما، احتجزوا النوروز الحقيقي للشعب الإيراني رهينة عندهم، لكنهم انهزموا رغم كل ذلك في مواجهة حماس الشعب الإيراني وتعطشه للحرية.
مظاهر القمع و الاستبداد التي تجاوزت في عهد نظام ولاية الفقيه العهد الملکي و تخطته بمسافات واسعة خصوصا بعد أن قامت بتوظيف العامل الديني کوسيلة من أجل تحقيق الاهداف و الغايات التي يطمحون إليها، وان السعي لشرعنة الخطاب الديني المتسم بالتطرف و التشدد و فرضه على الشارع الايراني انما هو مسعى جديد من أجل إنقاذ النظام و إخراجه من ورطته و عزلته أمام الشعب الايراني الذي لم يسکت عن الممارسات القمعية و جسد رفضه لها من خلال التحرکات الاحتجاجية التي بلغت خلال العام المنصرم کما أشارت رجوي في خطابها أکثر من 5700 حركة احتجاجية في الإضرابات عن العمل والإعتصامات والمظاهرات، وهو مايٶ-;-کد عدم إستسلام الشعب الايراني لمنطق القمع و الاستبداد و إصراره على حتمية التغيير و إسقاط الاستبداد الديني و تحقيق الحرية و العدالة الاجتماعية.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟