أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - بماذا أخبرتني تلك اللوحة؟














المزيد.....

بماذا أخبرتني تلك اللوحة؟


علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 19:47
المحور: الادب والفن
    


لعلّها أخبرتني بولادة حب قادم من رائحة الصوت الأول .. رائحة صوت الماء البارد عند صَبّه على النار الحامية .. وفي البعيد إمرأة قاصِرَةُ الطَّرْف .. تهتم بتسكين الراء؟ .. وكأنها تسأل: لماذا السماء زرقاء هذا اليوم؟ .. وأقول لها سراً: ولماذا "الحشرية" الحلوة لهذا اليوم؟ ..
والشاعر "معروف الإسكافي" غاضب وطَرِيف .. يرسمُ بسكين "السين" الزرقاء .. حالةً "في وضعية حب" .. وكفى اللّه العاشقين شر القتال ..
دَعِ الأَيَّامَ يا إمرأة تَفْعَل مَا تَشَاءُ .. وَ دَعِ الراء وشأنها .. دعيها بعهدته .. تلتحف الماء على كارتون .. يضمها .. يفتحها .. يعانقها .. ينونها .. يلونها .. يقبّلها .. ثم يتركها لتستكين .. كما تشاءين .. إنّه حّب من طرفين أيتها الشقية الخجولة .. اعترفي .. لا تكوني بخيلة ..
حقيقة كنت سأسألكِ قبل سنين .. لماذا تلمحينَ الكلمة قبل الصورة؟ .. هل لأنها لا تحكي أكثر من ألف كلمة؟ .. هل لأن المهندس فيكِ اعتّاد ألا يستعمل إلا نصف الكرة المخية الأيسر؟ حيث الرمز والحساب واللغة وقراءة الكلمة وفن التكلم والإصغاء واحترام اللوائح والقواعد .. بينما الشاعر يلعب في باحات النصف الأيمن .. مع المشاعر والعواطف والصور وحساسية الألوان والموسيقى والتقديرات الإبداعية ...
هل جرت العادة .. أن يحتفل النصف الأيمن بتفوقه على الأيسر؟ .. هل جرت العادة .. أن "يحتشر" النصف الأيسر "المنطقي" بالأيمن "الرومانسي"؟ .. فالجميلُ كما تعلمنا .. لا "يحتشر" إلا بشبيهه .. ولا "يستفز" إلا شبيهه ..
لماذا تهربين الآن من الرؤية؟ .. إنهما غرفتان في لوحةٍ يفصلهما جداراً أبيض القلب .. غرفتان متكافئتان تقريباً .. بنافذتين واسعتين مثل العيون تقريباً .. تضحكان لزرقة السماء ..
وأنتما شاحبان صفراوان بعد ليلة تحدي دون نوم أو حب .. وإذ تخضعين لقيود النصف الأيسر .. يجلسُ هو في مملكة النصف الأيمن يلاعب أطفاله .. وقطته .. ثم يسقي نباتات الزينة .. والباب موصد ..
نافذته على يمينك .. نظيفة تدخلها الشمس .. ونافذتكِ على يمينه .. ضبابية تدخلها الغيوم .. ألا تلاحظين .. كل منكما على يمينه نافذة الآخر .. ها هو قانون التَّشابه يعلن عن نفسه من جديد .. دون إثارة الشُبُهات .. تشابُه بين شخصين يتساويان في الزّوايا المتقابلة .. مثل مثلّثين .. صورهما الذِّهنيّة تتشابه .. تترابط فيستحضر بعضُها بعضاً .. وأنتِ من تَنْظر إِلَيْهِ بِطَرْفٍ خَفِيٍّ .. وها هي الراء "السبب" .. تجد الدرب للسكون والتسكين .. وتستريح ..
وحين قلت له: رائع .. لو ترغب متابعة سكب الماء على الكارتون .. ضمن القالب ذاته .. كما في العمل السابق 17.03.15 .. حتى يكتمل الموضوع .. موضوع "غرفتان .. نافذتان .. طرفان" ..
رسم لوحة جديدة وكتب متباهياً: "الحلقة الأخيرة من مسلسل ( نوافذ )".
خطأ با أحبابي حين يقول الرسّام "معروف الإسكافي":
"بأنّ الورد القادم من النوافذ البعيدة سيخنق أزهار الحب في غرفته الصغيرة" .. نطالبكَ بالجزء الثاني من مسلسل ( نوافذ ) .. أيها "الإسكافي" .. القادم من البحر.

***** ***** ***** *****

في الصورة .. هناك ما يشبه ثقب الباب إلى العالم .. نافذة "جاسوس" في جدار قلعة "أمان الله" .. "مانيلا" ..
كجاسوس سائح .. أو كعابر سبيل .. تلمح من خلالها .. حُوذِيّاً شاباً محنيّ الظهر .. يقود عربة "حصانية" ..
بدواليب صفراء .. وزخرفة "تشكيل" معدني ملوكيّ .. عربة إسبانية المنشأ .. فيلبينية الاستعمال ..
الحصان الساحب الشاحب العجوز .. اختفى خلف صديق دربه .. الجدار العتيق الرطب .. كما العادة .. بعيداً عن الأنظار ..
الضيف السائح يجلس .. كما العادة .. مطمئناً .. بقميصه المخطط بالأصفر والرمادي .. وكأنّه مهندس ميكانيك ألماني الصنع.

***** ***** ***** *****



#علي_دريوسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِمنْ هذهِ الرائحة القادمة من لندن؟
- ما الذي تفكرُ به إمرأة؟
- انطباعات لندنية
- نبع معلّا في بسنادا
- رُعاف وقلم رصاص
- إيحاءات فيسبوكية مُشَتَّتة
- يا حبق ومنتور -2-
- يا حبق ومنتور -1-
- اعتقالات الفصول الأربعة -2-
- جينات بسندلية -3-
- حوارية فيسبوكية عن الوطن السوري
- غابة الإسكافي اللقيط
- اعتقالات الفصول الأربعة -1-
- خواطر من التجربة الفيسبوكية
- الكوافير الألماني
- أَنا يُوسف الألماني يا أمي!
- جينات بسندلية -2-
- جينات بسندلية -1-
- نداء القطط الليلية
- خربشات بسندلية -C-


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي دريوسي - بماذا أخبرتني تلك اللوحة؟