أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوشن فريد - بوتفليقة للجزائريين: - لا نصر لمن نصر لهم-














المزيد.....


بوتفليقة للجزائريين: - لا نصر لمن نصر لهم-


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 18:42
المحور: كتابات ساخرة
    


قراءة جزائرية حول خطاب الرئاسة في عيد النصر الجزائري
بوتفليقة للجزائريين: "لا نصر لمن نصر لهم"
- تحتفل الجزائر بمناسبة ذكرى وقف إطلاق النار الموافق ل 19 مارس من كل سنة, و تحاول السلطة الجزائرية من خلال هذه المناسبة التاريخية كالعادة, إبراز نوعية مخالبها و كيفية مسايرتها لطبيعة التفكير السياسي المنتهج من طرف خصومها السياسيين, بحيث تشهد الساحة السياسية و الرأي الجزائري في هذا اليوم من كل سنة, استماتة "السيستام" الجزائري بالحرص الشديد على مصالحها المتمثلة في الماديات و المناصب و النفوذ في التموقع من طرف جماعة المتحكمين في زمام الأمور منذ الاستقلال, و بذلك و دون أدنى ريب, تحاول جماعة النظام إيصال رسالة لاحبة لكل المتشككين في طبيعة تسييرها و قدراتها السياسية في الحفاظ على سيادة البلاد و رعاية مصالح العباد, فلا يخفى على أحد, أن خطاب الرئيس بوتفليقة الذي قرأه مستشاره بن عمر زرهوني المكلف بصياغة الخطب, بمناسبة احتفال الجزائر بعيد نصرها التاريخي, كان خطاباً عنصرياً و خالي من أبجديات ما تمليه ثقافة بمستوى منصب رئيس جمهورية, إذ مجمل المصطلحات المستعملة في صياغة الخطاب, كانت استفزازية و تحريضية للفتنة و العنف المباشر, و من الداعي من؟, للأسف هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, رئيس دولة مليون و نصف مليون شهيد, و من هذه المحطة الكارثية يقع مثل هذا الإشكال القريب إلى التفكير التخويني: " هل بوتفليقة رئيس كل الجزائريين أو قائد جماعة معينة متجسدة في أطراف من الرئاسة و رجال العسكر و المال؟", و لماذا الرئيس بوتفليقة قلق جدا من حراك المعارضة و مختلف الجمعيات الواعية؟ لماذا الرئيس بوتفليقة خائف من الجزائريين؟.
لاشك أن الخطاب الذي تم قراءته باسم الرئيس بوتفليقة, لم يكن فعلياً من وحيه و يمكن هنا أيضا الاستعانة بالجزم المطلق, أنه يجهل تماما محتوى الخطاب, و إن لم أقل ليس بدراية حتى برمزية المناسبة, فكيف يعقل لأول مسؤول رسمي على الجزائر, و يتقلد أسمى منصب سيادي أن يتفوه بكلمات هي في الواقع تدعو للاقتتال بين الجزائريين, و يحرضهم على المعارضة المتلاحمة و المساندة لهم, و كان جديراً على القائمين بصياغة الخطاب أن يصنفوا أحزاب المعارضة على أنها أطراف و شريكة في بناء مقومات دولة عصرية و ديمقراطية, و ليس العكس, فهذا الفهم الخاطئ لماهية المعارضة من زاوية النظام, قد يؤدي إلى توسع المسافة أكثر بين الطرفين" المعارضة و السلطة" و هذا بالفعل لا ينتج غير المزيد من المتاهات السياسية و ضياع الثقة المتبقية بينهما, و تصبح الجزائر مقبلة على أسوء السيناريوهات الخطيرة.
تصنيف المعارضة من طرف النظام البوتفليقي, و في مناسبة تاريخية و لها أكثر من دلالات في النصر و الفخر بالثورة النوفمبرية المجيدة, على أنها معارضة يقودها أشباه السياسيين و من رعاة المؤامرة و خدام المصالح الأجنبية, يضع البلاد بين أنياب الخطر المحدق من كل جانب, و كما يعطي انطباعا سلبيا على سياسية النظام الجزائري منذ تربع عبد العزيز بوتفليقة على عرش السلطة في عام1999 .
19 مارس من كل سنة, هو عيد النصر للجزائر و للجزائريين, هو لب التحرر من الهيمنة الفرنسية الاستعمارية, حدث تاريخي تم صياغته بأنامل جزائرية فحلة و أسطورية, فلماذا يحاول هذا النظام الذي يدعي الشرعية الثورية, كل مرة, دحر التاريخ و تمزيقه و تشويهه في كل مناسبة؟ لماذا حوّل نصرنا إلى ملهاة له؟.
ففي جزائر هذا النظام الأعمى, الفرعوني, المستبد و المتغطرس, تبقى جزائر رجال نوفمبر بدون نصر يذكر, أو بالأحرى يجدر القول و بكل وضوح :"19 مارس, يوم لا نصر لمن نصر له"..فمن يتحمل المسؤولية التاريخية في ظل تشويه حاشية الرئيس بوتفليقة مكتسبات الثورة الجزائرية, و يصف شعبه بالمتآمرين و هواة الفتن و العنف؟, وهي مفردات مرادفة للكلمات الجرذانية لعمار القذافي و آخرون من رؤساء الديكتاتورية المفرطة في حق شعوبهم, و لكن هيهات.. بقاء الحال من المحال.
بقلم: بوشن فريد



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعلم الجزائري مخنوق المصير
- الاحتجاجات لا تنتهي في قطاع التربية بالجزائر
- هل الأفافاس ضد حرية التعبير؟
- حرية التعبير في ميزان العرب
- الدكتور سعيد سعدي ضحية مواقفه الصادقة
- النفط و المعارضة في صف واحد ضد النظام
- تونس و المثالية السياسية
- لماذا لم يتغير الفكر العربي بعد؟
- كمال داود... الحضارة تحميك.
- لا يجب أن نحلم أحلاماً أكبرمن مستوى أفكارنا
- لماذا التعنت في زمن التشتت؟
- هل الرئيس بوتفليقة من سلالة الأنبياء؟
- المعارضة الجزائرية لم تبلغ سن الرّشد بعد
- من هنا تبدأ الصحوة العربية...
- ماذا ورثنا من الاستقلال؟


المزيد.....




- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوشن فريد - بوتفليقة للجزائريين: - لا نصر لمن نصر لهم-