صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 09:02
المحور:
الادب والفن
38
...... ... ..... ..... ....
تتوهُ الرُّوحُ بين صخورِ العمرِ
تتعفّرُ من غبارِ الجشعِ
تتطهّرُ مع هبوبِ السَّلامِ
مع إشتعالِ رحيقِ الجمرِ
وحده السَّلامُ يستطيعُ
أن يفصلَ شوائبَ هذا الزّمان
عن وشاحِ العمرِ!
رحلةٌ مسربلة بالآهات
موشّحة بالأنين
تترقرقُ فوق تلالها
اندلاعِ الدَّمعات
نعبرُ سهولَ العمرِ
لا نعلمُ متى سنندلقُ
في قاعِ الغمرِ
متى سنغفو على جبهةِ الدَّهرِ
عبورٌ مثلَ الغمامِ
نعبرُ رحابَ الدُّنيا
ثم نتوارى
خلفَ شهابِ البدرِ
نحنُّ إلى رحابِ الطّفولة
إلى نسائمِ البحرِ
كم من الانبهارِ
يتماهى بين جوانحِ المدِّ
بين ظلالِ الجذرِ؟
حروبٌ تقتلُ شهقةَ صدري
حروبٌ من دكنةِ البغاءِ
أكثرَ عهراً من العهرِ!
حتّى العهر ما جاءَ
إلا من مفرقعاتِ العصرِ
إلا من اندلاعِ الجنونِ
جنونُ الفقرِ
جنونُ جشاعةِ الإنسانِ
تفاقمُ شهوةِ الغدرِ
زمنٌ يزدادُ اصفراراً
أكثرَ من بيوضاتِ الملاريا
أكثرَ من موبقاتِ العصرِ
عصرٌ مليٌ بالمفرقعاتِ
بارتصاصِ جلاجلِ القهرِ!
... ... ... ..... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودةِ الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟