أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - اجاجا .. 3














المزيد.....

اجاجا .. 3


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 4755 - 2015 / 3 / 21 - 11:06
المحور: الادب والفن
    


اجاجا .. 3

لزم طرف المصيبه اوحيل يرها..
يا سكينه اويا اجناغج دولباني
حجي الغالب على المغلوب يرها..!!
ياسكينه اوياجناغج .. مرمراني
مد الدكتور ماجد يده تحت الأريكة واستل خيزرانته وراح يلوح بها لرياض خضر الذي لا زال يحتضن عوده ويغني وغمز احمد صديقنا عضو الشعبة الذي راح يبتسم وهو يردد معه كلمات تلك الاغنية غير أبه بما يعنيه رياض !! لكن خيزرانة ابو رشا جعلته ينتقل الى مقام اخر وأغنية سرقها كعادته من زميله الملحن الكبير كاظم فندي ..!! كان ابو فادي لا يعترض على تلك السرقات لكنه يلح على رياض ان لا ( يشهر ) الاغنية قبل ان يغنيها سعدون جابر ...!! كانت ليالي ( اجاجا) متنوعة الفعاليات من قرائات شعرية وبروفات لالحان جديدة طالما شارك او أبدى هذا وذاك رأيا بمفردة شعرية يقولها سعدون قاسم او رأي بجملة موسيقية يعلق عليها د ماجد وهو يسبقها ب كلمة : فدوه كاظم لو أتكون هكذا!!
كنا نجد الصالون قد جهز كاملا من قبل بعض الشباب من ابناء اجاجا وممن يمتلكون الوعي المبكر والروح المسرحية وهم يمضون إجازاتهم الدورية مودعين مؤقتا مواضع القتال في ( البوابة الشرقية) حيث يتصارعون هناك مع آلهة الموت .
جدول قد خط بقلم الرصاص وعطر برائحة الدم الممزوج بالبارود كانوا يسيرون وفق عجلة العمر التي طالما تتوقف هنا او هناك لتلقي بأحدهم على قفا آلة حدياء ملفوف بعلم العراق ..!!
لم تخلو جلسات اجاجا من مواقف طريفة ومقالب كان يتصدرها عباس وهو يستفز ابا زينب ليجعل الأخير كعادته ييقوم بشق قميصه جزعا وهو ينفي اتهاما يتهمه به صديقه بانه تحرش بالحزب والثورة !! يقوم زميل اخر بإطفاء ( نار الفتنة) وهو يلعن زوجته التي لم تبق له جورابا وهي تعوض بهم عن صدرها الضامر !!
من قال ان جلسات السمر تلك كانت لهوا او بطرا بقدر ما كانت هروبا من واقع مر وشعور بضبابية المستقبل والخواء والالم ..
كانت القصائد تولد في ذلك الجحر !! وكانت تلحن وتغنى صرخات الم لا يعرفها سوى من عايشها وظل يعايشها في زمن الموت الذي ابتلى به وطن تكالبت عليه كل قوى الشر منذ الخليقة لا لشيء سوى ان بلاد ما بين النهرين هي جنة عدن !! ونخلة التمر التي خلق الله لها جدائل واكمام .. بلد يطوف على بحر من الذهب الأسود و مدينة لا تضاهيها في جمالها وطيبتها وعطر نسيمها كل عطور الكون .. ميسان ؛ مملكة البحر و طريق جلجامش الذي ظل يبحث في ماءه عن عشبة الخلود ...
كان يوم كهذا الذي نحن فيه .. الدخول!! رأس السنة.. عيد الخصب.. نوروز.. عيد نيروز .. ودخول السنه كما تسميها امهاتنا ... قبل ليلة يضعن باقات ( كصيل) الحنطة الأخضر بين طيات حصران القصب التي تشكل سقوف اكواخنا وتملأ الأكف بالحناء وتلف بالخرق حتى الصباح وتحنى الدفوف ونهيأ ليوم الدخول ..
بس تعالو .. في ذلك الصباح ألقى سعدون قاسم نظرة على والدته التي جلست تطعمه ماعونا من الرز المطبوخ بالحليب والسكر ( البحت) ! وراحت في لجة عميقة من التفكير ثم سالت دموعها وهي تراقب صينية البحت التي ياما اجتمع حولها اولادها الأربعة وبناتها في النوروزات السابقة ... بس تعالو ... !! احدهم كان معارضا ثوريا وقد أعدمته السلطة قبل عامين ، الثاني استشهد في معركة ديزفول اما الثالث فقد سجِّل مفقودا في معركة اخرى في معارك النيابة عن الأمة في بوابتها الشرقية!!
بس تعالو.. اولو اجيتو .. اجفوفنا انحنيها !! كتبها في ذلك المساء من 21 آذار عيد دخول السنة الجديدة التي يقال انها ( دخلت على أرنب !!) ..لحنها في ذلك المساء في ( اجاجا) كاظم فندي ترافق اوتار عوده الحزينة دموع سعدون قاسم وهي تحكي حال ام سعدون !! ولكل اغنية وقصيدة لسعدون قصة ...!! غناها صديقنا ابن اجاجا الفنان الشاب كريم منصور ...

يتبع



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أجاجا ...2
- تداعيات ليليه..
- اجاجا 1
- رهن
- جنة عدن
- سبايكر...
- ليلة ال ( فالانتاين) ..!!!
- ليل ...وتداعيات!!
- المجد والخلود ....
- طوفان...
- اعتذار .. وحلم
- بامر الحكومه
- الكرطه ...!!!
- ثلاثية ...
- لمن تقرع الأجراس !؟
- إنته !!
- جمر..
- رسالة الى شاكر السماوي
- برد الشتا..
- رسم ..


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب الجليلي - اجاجا .. 3