أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - آه.. يا أموال العراق أواه يا أموال الشعب العراقي














المزيد.....

آه.. يا أموال العراق أواه يا أموال الشعب العراقي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لسنا بصدد العودة للماضي والحديث عن تاريخ الاختلاسات للاموال العراقية المادية منها والعينية لأن ذلك يشكل بحد ذاته شجون بقت تتلذذ في عذاب اكثرية العراقيين الشرفاء وهم يرون خيرات وثروات بلادهم تسرق بطرق عديدة اكثرها بفعل القوانين التي يصدرها الحكام ولم تستطع هذه الاكثرية من عمل اي شيء للوقوف ضدها أو حتى منعها .. الا ان الله حق اننا لم نسمع مثلاً بسرقة ( 100 أو 200) مليون دينار او دولار وقد تكون هناك صفقات ومعاملات واختلاسات في طي الكتمان لكن التاريخ لم يشر لواحدة منها وبهذا الكميات الهائلة. بعد مجيء حزب البعث العربي الاشتراكي العراقي وقد ظنّ البعض ان اسم الاشتراكي سيفعل مفعوله الايجابي وبدلاً من الاختلاسات والسرقات لاموال العراق توزيعها على القل بالحد الادني لرفع مستوى الطبقات الكادحة وتخليصها من الفقر والامراض والبطالة وغيرها من الآفات الاجتماعية وبناء البلاد بالتساوي، وبدلاً من التقسيم الاشتراكي الموعود فقد ظهرت للوجود الاختلاسات الاشتراكية الكبيرة باشكال مختلفة وبمشروعيات القوانين التي يصدرها ما يسمى مجلس قيادة الثورة ولم تمر الافترات قصيرة حتى اصبح قادة هذا الحزب وحكومته وعلى راسهم صدام حسين وعائلته واخوته واولاد عمه الى ( 100 ) ظهر ابطارة ماليين كبار يملكون كل العراق وثرواته وامواله والا كيف يفسر ان مجلس قيادة الثورة وبقيادة الرئيس المؤمن ان يصدر فرمان عجيب غريب نشر في الوقائع العراقية حينذاك بتمليك ضفتي نهر دجلة والفرات الى ساجدة خير طلفاح لأنها انجبت ليثين وكأن باقي الامهات العراقيت كن ينجبن " بعيوات تعيش في المقابر ".. ولهذا نرى ان اشارة من اصبع
صدام حسين الى البنك المركزي تكفي ليحول الى الحساب الفلاني او الى فلان مثلاً (100 او 200 ) او حتى مليار دولار بدون اية اعتراضات من احد.. ومع هذا فقط بقت اكثرية الاختلاسات والسرقات الكبيرة تعيش بسرية بعض الشيء ولا يعرف الى حد هذه اللحظة كم هي المبالغ التي هربت وسرقت واودعت بنوك العالم وبخاصة البنوك العربية، ولقد كتب في هذا المجال اطنان من المقالات والمطالبات تحث الحكومتين العراقيتين علاوي اولاً وثانياً الجعفري بضرورة ملاحقة هؤلاء السراق الكبار والطلب من الدول التي تأويهم تسليمهم والاموال التي سرقت من خزائن الدولة ولكن الاذان بقت طرشاء واكثرية الشعب العراقي تبلع القازوق وهي ترى السرقات الجديدة تقوم على قدم وساق وعينك عينك يا تاجر فقد سرقت وفي عهد مجلس الحكم بقيادة الامريكي بريمر والحكومتين المتتاليتين اكثرية اعمدة الضغط العالي وملحقاتها العائدة للكهرباء وقطع اكثرية الاليات العسكرية من سيارات ودراجات ومدرعات ودبابات ومئات الاطنان من الاسلحة المختلفة وغيرها التي كانت عائدة للجيش وبيعت كخردة او للاعمال الارهابية وسرقوا محركات طائرات الميغ القديمة حسب حججهم وغيرها من المحركات وانتقلت الى دول الجوار وفي مقدمتها ايران الاسلامية.. ولم يسلم اي قطاع من الاختلاسات والسرقات والتجاوزات على اموال الدولة حتى المسؤولين الجدد الذين كانوا يجب على الاقل احترام انفسهم وان يتمتعوا بشيء من النزاهة والقناعة والرضى فقد اشار رئيس مفوضية النزاهة العامة راضي الراضي " تهدر مئات الاف الدولارات لتأثيث مساكنهم" كما سلم الموما اليه ملفاً يتضمن ادلة الى المحكمة الجنائية المركزية العراقية تؤكد اختلاس ما بين 1,3 ــ 2,3 مليار دولار واشار هذا الملف الى اسماء مسؤولين كبار في الدولة الحديثة ما شاء الله!!
نقول لا تثريب عليهم لأن ما تعلموه من حزب البعث العربي الاشتراكي العراقي " الطريقة الاشتراكية البعثية المتطورة" فاق تصوره، فاذا كان السابقين يختلسون بطرق قانونية وبظلامية تغطي سرقاتهم واختلاساتهم فان الجدد وبحجة حرية اقتصاد السوق وضد مركزية الدولة للاقتصاد فقد عقدوا العشرات من العقود الوهمية او العقود بوصفات متدنية الجودة ليحصلوا على المقسوم من اموال هذا الشعب المسكين..
ان ام الغرائب ظهرت باتهامات متبادلة نقلتها وسائل الاعلام ما بين المسؤولين في حكومة الجعفري وبين آخرين من حكومة علاوي اضافة الى رئيس المفوضية العامة للنزاهة عن اختلاسات بمليار دولار في وزارة الدفاع واختلاسات ما بين 500 و 600 مليون دولا في وزارة الداخلية والنقل والكهرباء واختلاسات وسرقات اخرى في البنك المركزي العراقي طالت مدراء ومسؤولين حتى في محافظة بغداد اكثرهم كانوا بعثيين سابقين تابوا على حد ما نقلته وسائل الاعلام وانتقلوا للاحزاب الحاكمة الجديدة ..
وقد صرح احد المسؤولين الكبار في حكومة علاوي ان هذه الاتهامات له عبارة عن تسقيط سياسي بدفع من ايران لحكومة الجعفري لأنه وحسب قوله ان الاكثرية وبخاصة الائتلاف العراقي يأتمر بأمرها وهو اي هذا المسؤول قد كشف نواياها وخططها واعمالها التي تهدف الى اعاقة العملية السياسية وتشجيع العمليات الارهابية لمشاغلة الولايات المتحدة الامريكية بدلاً من الالتفات نحو ايران.
ان المشكلة اذا كذبت او لم تكذب تؤكد ان الاختلاسات والسرقات والعقود الوهمية والمتدنية والرشاوي عن طرق السمسرة اخذت تزكم رائحتها الانوف والخاسر كما قلنا سابقاً بلدنا العراق وشعبنا الذي ذاق الامرين من الحكام السابقين ولم يشعر ولا يوم واحد بالراحة والحرية الا الفترة القصيرة التي اعقبت ثورة 14 تموز المجيدة.. واليوم يعيش شعبنا المأساة كاملة في ظروف وجود القوات الاجنبية على اراضيه والارهاب والقتل والتدمير من قبل الظلاميين وبقايا البعثفاشي، والاختلاسات والسرقات والصراع على الكراسي وخداع طالبي السلطة الجديدة للفائدة الذاتية المملوءة بالانانية المفرطة وليذهب العراق والعراقيين الى الجحيم ولا اعتقد ان هناك جحيماً اكثر من هذا الجحيم الذي نحسه ونلمسه ونراه.. فآه لأموال العراق وألف أواه لأموال الشعب العراقي..




..




#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستسمع لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
- دولة واحدة لا دويلات متداخلة حسب المصالح الحزبية
- التصيد في المياه العكرة ومأساة جسر الأئمة
- الدوائر الانتخابية ورؤية المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ...
- عمليات الفساد والتمييز ضد المواطنين والقوى الديمقراطية
- مواقف سياسية وثقافية أكثر من مريبة
- طارق عزيز بريء كلّ البراءة ونظيف اليدين زيادة
- وأخيراً.. ها هي مسودة الدستور امامكم لعلكم تعقلون
- هل ستضيع حقوق الناس بهدوء...! ولكن التاريخ لن يرحم
- لا..للمساواة بين المــرأة والرجـــل
- ايران ــ لماذا الإصرار على القنبلة النووية بحجة الطاقة؟
- فيدراليــة للشيعة أم ضد مطالب الكرد وفيدراليتهم.. يكــاد الم ...
- رحلـــة الكاتب حسن اللواتي للبحث عن الذات في الألم واللذة
- ليكن الدستور القادم عراقياً فدرالياً تعددياً كي يبقى العراق ...
- الطائفية المبررة في طلب الحصانة ومساعٍ أخرى للتشابه بثوب جدي ...
- لتكن حقوق المرأة في الدستور مسؤولية كل الضمائر الحية
- دعـــــاء زكيـــة
- ايتها الدول العربية ايتها الحكومات العربية هذا هو الارهاب
- المحـاولة الثانية لإغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم
- نهــج جديد لكنه في الجوهــر من الرحم القديم


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - آه.. يا أموال العراق أواه يا أموال الشعب العراقي