أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - بشار الأسد والمليون إرهابي سوري














المزيد.....

بشار الأسد والمليون إرهابي سوري


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


19.03.201 بشار الأسد والمليون إرهابي سوري
د. محمد أحمد الزعبي
في خطاب له أمام ثلة من العلماء ( رجال الدين ) والداعيات ، في أوخر شهر أفريل من العام المنصرم ، قال بشارالأسد مانصه حرفيّاً :
" ... إذا انطلقنا من حقيقة واحدة ، بأننا أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين ، السوريين ، أنا لاأتحدث عن أي إرهابي أتى من الخارج ، إرهابيين سوريين ، أبناء هذا المجتمع ، وعندما نتحدث عن عشرات آلاف ، فهذا يعني خلف هؤلاء الإرهلبيين هناك حاضنة إجتماعية ( ... ) يعني نحن نتحدث عن مئات الآلاف وربما الملايين ، ولو كان مليون نقول ملايين , قد لايبدوالرقم كبيراً ، ولكن عندما نتحدث على المستوى الوطني ، عن مليون أو أكثر ، أو حتى عن مئات الآلاف ، في مجتمع عدد سكانه 23 مليون ، فهذا يعني أننا أمام حالة فشل أخلاقي ، فشل إجتماعي ، ويعني بالمحصلة فشل على المستوى الوطني ، فمن يتحمله ؟ " .
في هذه الخاطرة سوف نحاول الإجابة على تساؤل بشار ( فمن يتحمل مسؤولية الفشل ؟ ) ، فنقول :
1. بداية لابد من الإشارة ، إننا نجزم وبدون معطيات إحصائة دقيقة ، واعتماداً على معرفتنا الشخصية بنظام عائلة الأسد وبعثها ، أن السيدات والسادة الحضور من العلماء والداعيات ، إنما يتوزعون بين ثلاثة أثلاث : ثلث مرتزق ، وثلث جبان ، وثلث من رجال الأمن . مع احترامنا لما يغطي رؤوس الجميع من الدلالات الدينية .
2. إن من لايستجيب للمطالب المشروعة لـ " فرد واحد " من أبناء الوطن ، لايستحق أن يكون رئيساً للبلد الذي ينتمي إليه هذا الفرد ، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بملايين الناس ( مئات الألوف وحواضنهم الإجتماعية على حد تعبيربشارنفسه ) ، وبمطالبهم التي اعترف هو بعظمة لسانه في خطابه بتاريخ 30.3.2011 ، بمشروعيتها .
3. إن من يصف مئات الألوف ، بله الملايين من أبناء شعبه بالإرهابيين ، إنما هو منطقياً الإرهابي الحقيقي ذلك أن الإرهاب ، وبحسب فهمنا الخاص له، إنما هو " أن تقتل من لايقاتلك " وهو ماينطبق على أكثر من 90% ممن قتلهم بشارالأسد بالرصاص الحي ، و بالبراميل المتفجرة ، وبالصواريخ وبالأسلحة المحرمة دولياً وفي مقدمتها السلاح الكيماوي ، وبالحصار والتجويع ، وتحت التعذيب ، ناهيك عمن تنطبق عليهم عملية القتل البطيئ داخل أقبية السجون . إن من يجلس على يسار ويمين وأمام ( سيادته ! ) من المفروض أنهم يعرفون قوله تعالى ( ... أنه من قتل نفساً بغير نفس، أو فساداً في الأرض ، فكأنما قتل الناس جميعاً ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً . المائدة 32 ) ، و قوله ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين . البقرة 190 ) . إن هذا يعني أن كلاً من الدين والدنيا ، إنما يشيران إلى بشار الأسد بأصابع الإتهام ، باعتباره الإرهابي الأول في سوريا ، وباعتباره المسؤول الأساسي عن الفشل الأخلاقي والاجتماعي الذي أشار إليه .
4. إن استقدام قوات حسن نصر الله وقاسم سليماني ومن على شاكلتهما ، لإنقاذ النظام الطائفي في سورية ،استلزم بالضرورة بروز "الظاهرة المضادّة " على اعتبار أن ( لكل شيئ أفة من جنسه ) ، والتي باتت تمثل ، لديه ، العصا السحرية ، التي يلوح بها أمام العالم ، ولاسيما الدول الإمبريالية منه ، لكي يساندوه ويحموا نظامه " العلماني ـ الديموقراطي ـ الإشتراكي " باعتباره الحامي الموثوق والقادرعلى حماية مصالهم في الشرق الأوسط . إننا نسأل هنا كل أدعياء الديموقراطية والحداثة ، سواء أكانوا من الموالين لنظام بشار الأسد ، أو كانوا ممن يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم ، نسألهم : كيف يمكن لنظام غارق في الطائفية أن يكون علمانيّاً ، ووالغ في الدكتاتورية أن يكون ديموقراطياً ،ومنغمس حتى أذنيه بالفساد أن يكون اشتراكياً ؟؟.
5. سمعت السيد جون كيري وزير خارجية أوباما يقول ، في مؤتمر جنيف2 ، أن بشار الأسد يعتبر بمثابة المغناطيس الذي جذب ويجذب الإرهابيين إلى سورية ، لقد كان كلام كيري هذا صحيحاً ودقيقاً ويصب في خانة المعارضة ، ولكنه بات يتكلم ، هذه الأيام ، بلغة وبلهجة مختلفة عن سابقتها ، فهل بتنا نحن لانفهم خلفيات تصريحات ومواقف الكبار؟ ، أم أنهم هم باتوا لايفهمون هتافات ومواقف الملايين في دول الربيع العربي ، والتي تبلغ ( بضم التاء) العالم كله ، وبمختلف اللغات أن" الشعب يريد إسقط النظام " ( أي ليس إسقاط الدولة ) .













#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر تجمع بين اليأس والأمل
- بين جاسم ومنبج كما بين الباب والموصل خواطر تراثية
- الثورة السورية بين اليأس والأمل
- بين الخلاف والاختلاف شعرة معاوية
- البعد القومي لثورة آذار 2011 السورية
- من محمد الزعبي إلى الأخوين عبد الرزاق عيد وميشيل كيلو
- العوامل الموضوعية والذاتية في أزمة عين العرب السورية
- شهادة شهيد عن حرب 1967
- اليوم الثالث من أكتوبر ، نعم ولكن
- وجهة نظر تجمع بين اليأس والتفاؤل
- العرب وإسرائيل بين الاستراتيجية والتكتيك
- الثورة السورية بين الأمس واليوم ، رؤية سوسيو تاريخية
- من الذي يقتل أطفالنا في سورية وغزة ؟
- ثورات الربيع العربي وحلف الخائفين من الديموقراطية
- إذا لم تستح فافعل وقل ما شئت
- عناق الربيعين
- من محمد الزعبي إلى حسن نصر الله
- انتخابات الأسد والضحك على الذقون
- التغميس بالصحن وإشكالاته
- إشكالية العلاقة بين حزب البعث وحافظ الأسد ،


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - بشار الأسد والمليون إرهابي سوري