عيد الام

ساره كحله

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 15:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

عيد الام ...
حقا ساقول ان هذا العيد يؤلمنى نوعا ما فحينما ياتى اشعر فيه بنوع من انواع الظلم الاجتماعى الممنهج للمراه
وكان المجتمع يضع السم فى العسل ...
فمنذ نزولها للمهد كل الامنيات لها بان تكبر لتكون زوجه وعروسه ولها بيت .. ومن ثم الالعاب لها تكون مطبخ وعروسه ويتم اعدادها للتعود على ادوات الشقاء الفرديه ومن ثم تدرس وتعمل وتحمل مسؤليه تنظيف البيت وخدمه اخوها الاصغر منها فى السن والاكبر منها وذلك فرض عليها فى بعض الحالات ..
في هذا العيد تكرم الام على انها قامت بتربيه الاطفال وحدها ..وسهرت وحدها.. وتعبت وحدها ..وتحملت مسؤليه كل رضيع وحدها.. وخدمت الاسره من غسل وكنس ومسح واكل وحدها..
واذا ساعدها الزوج يسمى زوج محترم لانه يفعل اعمال ليست عليه وكأن الاطفال اطفال المراه وحدها.. وكأن البيت بيت االمراه وحدها ..وحينما يتكبرويفتخربرحمته المتناهيه يقول لها ولمن حوله احيانا اساعد فى الاعمال المنزليه ..حتى يشكره من حوله كتر( الف خيرك والله هو فيه حد بيعمل كدا ...)
ويصبح المجتمع يؤكد ويؤكد على ان مسؤليه البيت تكون للمراه اكبر من الرجل مما اثر تجاه ذلك بنوع من انواع الظلم الاجتماعى فالابد ان يكون العمل للشخصين بالمناصفه والتربيه بالمناصفه ..
كيف تشعر الام ببهجه الاحتفال بهذ اليوم وهى تعمل ساعات بالوظيفه وتعود للبيت للنظافه والاكل والشرب والغسيل وتربيه الاطفال والزوج ..
لابد ان نقدم لها اعتذار فى هذا اليوم ونشارك فى تصحيح اوضاعها الاجتماعيه وليس للاحتفال بيوم نذكرها بكميه المعاناه والقسوه التى فرضت عليها لانها ام..

#ساره_كحله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات