أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل ابراهيم الحسناوي - حقيقة الحشد الشعبي.














المزيد.....

حقيقة الحشد الشعبي.


خليل ابراهيم الحسناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 15:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات العراق البلد الأول في إنتاج المليشيات والعصابات التي ترتكب الجرائم تحت عناوين ومسميات متعددة ولعل أخطرها وأشدها فتكا هي تلك التي تتخذ من الدين والمذهب والطائفة غطاءً لتمرير وشرعنة جرائمها.
الحشد الشعبي مصطلح برز على الساحة العراقية بعد سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش الإرهابي , تأسس على خلفية فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام وولدت حالة من الدهشة والاستغراب باعتبار أن باب الجهاد مغلق في زمن غيبة الإمام المهدي "عليه السلام" من وجهة نظر المرجعية , وعليه كانت نقطة انطلاقة الحشد الشعبي هي الفتوى التي صدرت من وحي الطائفية المقيتة التي تتحكم في صناعة القرار وتحديد المواقف سواء كانت على المستوى الديني أو السياسي أو غيره .
لهذا كانت الطائفية هي المحرك والموجه والمتحكم في فكر وسلوك الحشد الشعبي من اجل استقطاب الشباب العراقي والتغرير بهم وكسب ولائهم وتحريك عواطفهم وشدهم طائفيا ومن ثم دفعهم وزجهم وإقحامهم في محرقة القتال والاقتتال مع إخوانهم في الدين والوطن والإنسانية , وهذا بدوره سيؤدي إلى تعميق وتركيز الخلاف والاختلاف والتمزق والتشظي , وتكريس وتعميق وتأصل الطائفية المقيتة , والخاسر الوحيد في هذه المعادلة هو العراق وشعبه...
لما كانت الطائفية المقيتة أمر يتنافى مع الشرع والأخلاق والإنسانية والوطنية , فبالتأكيد أنها ستتمخض عن إيديولوجية وسلوك ومواقف تتعارض مع مبادئ الدين الحنيف والأخلاق والإنسانية , وهذا ما نشاهده من جرائم بشعة يرتكبها الحشد الشعبي والمليشيات المنضوية تحته , والتي فاحت رائحتها النتنة وأزكمت أنوف المجتمع الدولي , ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والمراقبين والعراقيين الأبرياء الذين وقعوا بين نارين , نار داعش , ونار الحشد والشعبي والمليشيات ، بل حتى أن صاحب الفتوى لم يستطع التستر عليها أو إنكارها رغم المحاولات التي سعت إلى ذلك .
في محاولة للناي بنفسها عن تحمل مسؤولية الجرائم التي ترتكب اضطرت المرجعية إلى إصدار لائحة من التوجيهات والتوصيات لمقاتلي ما يسمى بالحشد الشعبي تدعوهم إلى الكف عن تلك الجرائم وهذا اعتراف ضمني من المرجعية بوقوعها وتكراراها , ولم تأخذ تلك التوصيات مفعولها , فالجرائم مستمرة وأمام أنظار الجميع , وهذا يكشف عن غياب الإرادة الحقيقة في معالجة الأزمة وسيطرة وهيمنة القيادات الطائفية على الحشد الشعبي وعلى رأسها القيادات الإيرانية التي تريد إعادة إمبراطوريتها الفاسدة وتجعل من بغداد عاصمة لها كما صرح بذلك علي يونسي قبل أيام ، كما انه يكشف عن التعبئة الطائفية المقيتة التي بني عليها الحشد الشعبي , وفوق كل هذا هو أفيون الطائفية الذي أدمن على تعاطيه أفراد ما يسمى بالحشد الشعبي والمليشيات المنضوية تحته.
موضوع الحشد الشعبي وحيثياته والهدف من تأسيسه كان محط تشخيص وتحليل السيد الصرخي الحسني في معرض إجابته على سؤال طرحته جريد الشرق في الحوار الخاص الذي أجرته معه الثلاثاء المصادف 17 آذار 2014 , واليكم نص السؤال والإجابة:
السؤال: كيف تقيِّم واقع الحشد الشعبي الذي يشارك القوات الحكومية القتال ضد داعش؟
أجاب سماحته:(( هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة ))
رابط الحوار:
http://www.alsharq.net.sa/2015/03/17/1312207



#خليل_ابراهيم_الحسناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنهج الرسالي وإيران قطبان متنافران.


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل ابراهيم الحسناوي - حقيقة الحشد الشعبي.