|
أختتام مهرجان العنقاء الدولي..أم ولادة ميسان....!!؟ علي قاسم الكعبي
علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي
(Ali Qassem Alkapi)
الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 23:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اختتام مهرجان العنقاء الدولي أم ولادة ميسان...!!؟ علي قاسم الكعبي ربما لا يصدقني البعض ولكنني اثق بنفسي كوثوقي بعراقيتي وعماريتي وعروبتي واجزم ان ميسان ولدت "ثقافيا و سياحيا وانسانياَ " هذا اليوم من تحت الانقاض والجدران المتهالكة بهمة الغيارى "ساسة كانوا مثقفين اعلامين ادباء ناشطين و.....وان كان للأستاذ الاديب" محمد رشيد بصمتة انها المشاعر التي اطلقتها حناجر المحتفلين بجائزة العنقاء الدولي الرحال لاهاي – ميسان القادمون من بلدان المهجر الذين قدموا الى ميسان وكانت في مخيلتهم انهم ذاهبون حيث الفقر والعوز ومشاهدة الاذى والالم في مساكن بنيت من الصفيح او الطين والقصب والبردي مزجت مع الدموع الى مدينة مغيبة غيبتها الانظمة الاستبدادية على مر العصور كانوا وهم في طريقهم على اتصال مستمر يكاد لا ينقطع بعوائلهم هنالك في المسافات البعيدة وكأنهم ذاهبون الى المجهول فيعتقدون انهم ذاهبون الى قرية تبعد عن العاصمة بغداد اكثر من اربع مائة كيلو متر اوقد يزيد" بعيدة في جغرافيتها عن المواصلات والحياة حتى ان بعضهم قد حرج وقد فكر بعدم المجىء وهو محق كل الحق لانه بعيد جدا ولم يتعرف عن ميسان الا في نشرات اخبار حرب ايران1980 عندما كانت هي الساتر الاول وخط التماس بين الجيشين" العراقي الايراني- اندك عندما كان التلفزيون ينقل صورا من المعركة الخاسرة فتظهر فيها ميسان واعمدة اللهب والدخان تصل اعنان السماء وزئير الطائرات ودوي المدافع واصوات البنادق التي لم تتوقف طوال 8 سنوات انها فاجعة. التي لاتزال اثارها باقية .!!. قدم الوفد وحدثت المفاجأة " ميسان لم نرى فيها بيوت الطين التي اعتدنها في صورة نمطية اختزلتها الذاكرة في عقولنا فيها سيارات وشوارع مشجرة ومجسرات وجسور يغفو على نغمات امواجها الطير وسمك البني وتفرعات دجلة الخالد الذي اختار فقط ميسان ليظهر جمالة ويكرمها بجمال تفرعاته التي وهبها لميسان فقط وفقط انها المجسرات و كانها من نسج الخيال او هي نحت من نحوت المرحوم "احمد البياتي لا اطيل عليكم اعتلا منصة التتويج واحدا تلوا الاخر وكانهم اذهلوا فعلا والصدمة واضحة في فلتات السنتهم قائلين ما رأينا الا عجبا.! نعم سترون العجب ميسان التي غيبت على مضض كانت في التاريخ نجمة لامعة وكيف لا يكون ذلك وميسان كانت منذ القدم موغلة بالحضارة في اشارة الى مملكة ميسان في العودة الى مهرجان العنقاء الدولي " الذي اعتقد هو احد اسباب ولادة ميسان الجديدة التي خلعت ثوب البؤس والعوز وصارت تنافس الكبار وهي الصغيرة في سكانها الكبيرة في سخائها وكرمها وطيبت اهلها ان هذا المهرجان الدولي سيكون نقطة انطلاق ميسان الدولية وكان ذلك واضحا في كلمة المحافظ " الذي قال اننا برغم ما وصلنا وسنصل الية الا اننا لانسرق العاصمة بغداد فبغداد هي امنا وعزتنا لكننا اليوم قاب قوسين او ادنى من مقومات بناء العاصمة وهذا ما شهدت بة الامم المتحدة في اشارة الى اعتبار ميسان عاصمة العراق الالكترونية". اننا فعلا لانسرق العاصمة من بغداد فلسنا بسراق! ولا يكون لنا ذلك اعمالنا هي من تترجم اننا قد ارتقينا سلم المجد اليوم وبعد فترة سبات كبيرة ! اما عن العنقاء فهي جائزة دولية تصدر عن جامعة ابن الرشد في هولندا لمؤسس الجامعة الأستاذ الدكتور تيسير عبدالجبار الألوسي اما مديرها ورئيس المهرجان فهو الاديب الميساني الاستاذ محمد رشيد تّمنح جائزة العنقاء للمبدعات بمناسبة يوم المرأة العالمي وهي جائزة اختيرت لها مبدعات من العراق والوطن العربي .وتقام العام باسم مبدعة ضحت بحياتها من اجل ان تستمر الحياة "انها الشهيدة امية الجبارة الجبوري التي قاتلت داعش حتى نالت النجومية والشهرة انها" الشهادة " فهي اصبحت عنوان جائزة العنقاء لعام 2015ومن خلال هذه المناسبة تقوم العنقاء بتكريم النساء المتميزات في مجال عملهن ثقافية اجتماعية انسانية اعلامية ادبية وفي هذا العام كان المهرجان قد فاق امكانيات المهرجانات التي اعتدنها في قاعة احتفال فقط بل كانت مجموعة من الفعاليات شارك بها حتى الاطفال فقد احتضنت ميسان الصغيرة بجغرافيتها الكبيرة بقلبها وسخائها الذي اتسع لا أدباء من شتى العالم لتسكنهم في قلبها وليس في فنادقها التي تطل على دجلة الخير منحت هذا العام جائزة العنقاء للمبدعات وللمبدعين (الفنانة الدكتورة سها سالم -الفنان الدكتور شفيق المهدي - الإعلامية هناء الداغستاني- الإعلامية انعام عبد المجيد والمخرج ابراهيم حنون وشاعر المهجر الموصلي احمد البياتي الذي ابكى الحضور بقصيدة تحدث عن تهجيره من بلدته الموصل بعد سيطرة داعش ليحط الرحال في مدينة العمارة التي فتحت اذرعها ولم تفتح الابواب لضيافته فحسب وعدد من المبدعات والمبدعين في محافظة ميسان لقد كان عرسا جميلا لم ترى عيني ولم تسمع اذني ولم يحضر قلبي اي مناسبة كهذا الكرنفال .السياحي الكبير الذي حلق بميسان الى سماء النجومية
هناك مقولة رائعة تقول" من كل عشرة في العالم العربي هنالك شخص واحد يعمل بإخلاص واثنان يشكرونه في عملة وثلاثة يشككون في نواياه واربعة يرددون لة يوميا "لن تنجح. فبرغم سماعي لأصوات شككت في نجاح الاديب محمد رشيد في تحقيق حلمة عندما نقل مهرجان العنقاء من لاهاي الى ميسان الا ن رشيد الذي عمل بمفردة لم يرد وقال سأنجح وها هو اليوم فعلا قد نجح واي نجاح. وأتمنى ان اكون انا احد الاثنين الذين يشكرونة لعملة. انني لفخور جدا وكيف لافتخر وانا ارى بأم عيني نجوم تتلا لاء في سماء الابداع وهي تحط رحالها في مدينتي الصغيرة نعم انا فخور بهذا المنجر الكبير الذي تحقق في مدينة بعيدة عن الانظار وقد سرقت الانظار حولها في فترة وجيزة حتى ان البعض وكما اسلفت قال لا تسرقوا العاصمة بغداد" وفعلا نحن لانسرق العاصمة لكننا سوف ننافسها بالعمل والجد والمثابرة ونحن نفتح قلوبنا للجميع وندعوهم لبناء العراق ثقافيا ادبيا اجتماعيا فنحن اصحاب اكبر الحضارات ونعيش اليوم في جهل الموضوع بحاجة لوقفة من قبل الجميع وما نتعرض لة اليوم من هجمة شرسة من قبل القوى الظلامية كان احد اسبابة الجهل ..
#علي_قاسم_الكعبي (هاشتاغ)
Ali_Qassem_Alkapi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
برلمان الطفل.....والنقش على الحجر.......علي قاسم الكعبي
-
هل فعلاَ اصبح التعليم يثقل كاهل الحكومة لتصفه بغير المنتج ..
...
-
وهل للمثقف العراقي يوم..!!؟ انة في ميسان.... علي قاسم الكعبي
-
في يوم وفاته هل النبي(ص) ساخطاً علينا ام راضياً.!!؟
-
شهداء بلا رفات........
-
بعد جهدا جهيد لم تعد هنالك موازنة للبلد.....!!؟
-
هل مازلنا نحلم العيش بالبلد الواحد....أم هناك خيارا للمضطرين
...
-
-صحوة ضمير- مشعان الجبوري أحرجت السنة ,وربما تفقده حياته-...
...
-
العراق- يقاتل الارهاب مع أصدقاء الارهاب-......!!؟
-
عشائر تكريت -البو ناصر ترسل 1700-جثة هدية الى عشائر الجنوب ع
...
-
العبادي بين مطرقة الشيعة وسندان السنة والكرد...!!؟
-
هل فعلاً سنة العراق مهمشون...؟؟ ولماذا...!!؟
-
داعش تغيير وجهتها للشمال تغير تكتكي... أم خيبة امل...!!؟
-
ماذا ينتظر العرب على اسرائيل....!؟ وهل مازلوا يحلمون بالحل ا
...
-
دولة بلا موازنة.......فمن المسؤول...!!؟
-
ايها العرب والمسلمون....-اليهود -وداعش وجهان لعملة واحدة..!!
...
-
على حساب من ...تحقق حلم الاكراد...!!
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|