أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - الفخاخ المقدسة














المزيد.....

الفخاخ المقدسة


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


............الفخاخ المقدسة.............

هل سمعتم يوما بشيء إسمه الفخاخ المقدسة ؟ أكيد أن الأمر فيه من الغرابة ،بقدر ما في العنوان من انزياح اللغة ، والإنزياح أجمل ما تملكه اللغة لتوقعنا في اسر المتخيل . ونظرا لأني اعرف جيدا أن أغلبكم لا يحب أن يبقى أسيرا كما العصافير في أقفاصها ، وكما المخدوعون في سداجتهم ، فسأختصر الطريق عليكم و أفك اسرار العنوان لكي نتخلص معا نحن و اياكم من وجع الدماغ الذي يوحي إليه ، ولذلك و تيسيرا للأمر سأطرح عليكم سؤالا آخر :
هل سبق لكم أن تتبعتم خطابا لرئيس حكومة في الدول التي تحترم مواطنيها ، وهو بصدد التواصل مع عموم المواطنين في تجمع خطابي ؟ قد يجب البعض نعم ، وقد يجيب البعض لا
ولا تتريب على الذين أجابوا بالنفي ، لكن بالنسبة للآخرين سيتفقون معي على أن رئيس الحكومة في تلك الحالة ، سيتحدث عن منجزاته ، وحصيلته ويشرح للمواطن بكل وضوح ما قام به ، وما سيقوم به في القادم من الأيام ، لأنه يعرف أن المواطن سينتصب يوما قاضيا ويحاكم تجربته ....

هذا إذن في الدول التي يكون فيها للسياسة معنى ، للدستور معنى للبرلمان معنى ، للحكومة معنى ، للمواطنة معنى ....

فماذا عن بلاد الوقواق التي قدر لنا أن نعيش فيها ؟ هل تلمسون فيها شيئا مما ذكرت ؟
المخدوعون ، وبحماس زائد سيجيبون نعم ، لأنهم في الأصل لم و لن يفهموا المعنى الذي نقصده ، و الأتباع و المريدون كذلك سيجيبون نعم ، لأنهم يلتمسون ضل و نعمة الولي و الشيخ مول البركة ...

ولكي نسقط قناع الأشياء ، ونشرح الأمور بالواضح ، لابد من الوقوف عند جولات فضيلة رئيس حكومة سيدي مخزن ، السيد مول اللسان عبد ربه بنكيران :

منذ أيام ، والسيد بنكيران يجوب مناطق المغرب ، ويعقد تجمعات خطابية : والحقيقة انني تتبعت جولاته منذ اختتام قافلة المصباح/ المنباح بالجديدة مرورا بالدشيرة الجهادية و اخيرا الراشيدية ، وتحث بنكيران عن كل شيء سوى عن حصيلته الحكومية :

لم أسمع بنكيران يقول يوما في تجمع إنني بإجراءاتي اللاشعبية تسببت لكم ايها المغاربة في غلاء المعيشة وقلة ذات اليد ، ولم يقل للمغاربة انه حطم الرقم القياسي في المديونية التي تمتص جزءا هاما من الناتج الداخلي مما يقلص فرص التنمية ، لم اسمعه يقول لهم أنه بصدد حذف ما تبقى من خدمات صندوق المقاصة بشكل نهائي 2015 وستشترون البوطا بثمنها الحقيقي ، وكذلك السكر و الدقيق ، لم اسمعه يقول لهم سأرفع سن التقاعد إلى 65 سنة لأغلق على أبنائكم فرص التوظيف ، لم اسمعه يقول لهم لقد طبقت نظام المقايسة على المحروقات وعليكم أن تتحملوا أنتم ما سيترتب عن ذلك من كوارث عليكم ، لم اسمعه يقول لهم لقد عفوت على المفسدين و ليس بمقدوري أن اسقط الفساد و الإستبداد كما وعدتكم / خدعتكم في الحملة الإنتخابية . لم اسمعه يقول لهم بأنه زاد في TVA ضريبة الفقراء ،بينما متع الباطرونا بكافة التسهيلات ، وتغاضى عن المتملصين من أداء الضريبة ، بل هو من قام قبل ستنتين بالزيادة في المشروبات الكحولية التي تتناولها بعض من الطبقات المتوسطة و الشعبية : الجعة و النبذ الأحمر ، بينما الويسكي و الفودكا وخمور كبار القوم لم تمسها يد الحكومة ، وكأن سي عبدو يقول للطبقات الشعبية : إستعملوا الدوليو و الماحيا راهوم رخاص عليكوم ....

لم اسمع بنكيران يخوض في تفاصيل ما فعله بالمغاربة ، في اي من تجمعاته ، هو يختصر كلامه في شطحات شعبوية وتقرقيب الناب مع مهرجين آخرين ، قالوا لي وقلت لهم ، أنا بزاف عليكم وووووووو

هو يحرص على شيء واحد ، أن يذكر الناس أنه مستعد للموت في سبيل الله -كأنه هو وحده من يؤمن بالله في هذه البلاد- و أن الأعداء و الخصوم حاولوا وبذلوا كل ما في وسعهم لإسقاط الحكومة ، لكن الله وقف دائما إلى جنب الحكومة ورد كيد الطامعين الحاقدين في نحورهم ، ونحن هبة من الله لهذا الوطن، وكأن الله عز وجل في صراع مع شباط ،ولشكر ،و العماري وغيرهم من خصوم بنكيران ،وقال ذات فاتح ماي : إن الله فاعل في السياسة . لقد إفتريت كثيرا على الواحد القهار يا معاوية هذا الزمان ..

فمن أظلم ممن إفترى على الله كذبا ؟

و لأنه ليس لدى بنكيران ما يقدمه من حصيلة للمغاربة وليس لسياساته من أثر إيجابي عليهم ، فهو يحرص على نصب فخاخه المقدسة ليتصيد المزيد من الأغبياء ، استعدادا للركوب القادم ....

حنيوا ظهوركوم أ............



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من معنى للمرجعية الدينية في السياسة ؟
- خطاب إلى عبدة الأصنام ......
- مرثية لشهداء السيول ، ونعي الوطن ..
- ..........لا عدالة ، لا تنمية ...............
- صمت ليس من علامات القبول و الرضى ...
- أيها المغاربة ، إنتبهوا و احذروا............
- بعد أن نفدناه
- ضد السلم الإجتماعي دفاعا عن الإضراب العام
- المغرب القهرقراطي و الهدرقراطي
- ...أرقص ليذهب عنك الحزن و تسقط عنك الخطايا...
- الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل تقرر إضرابا عاما..
- في الحاجة إلى حركة سياسية، فكرية ، مدنية، قوية.
- أزمة الراهن المغربي ، ومسؤولية القوى التقدمية ..
- دفاعا عن العقل
- شيء ما يستعصي على الفهم
- يجب إرجاعهم إلى زمن ما قبل الصناعة..
- مرافعة تحت التراب
- شبح داعش
- في الحاجة إلى حراك جديد
- الفعل الكنفيدرالي بتيزنيت بين ضرورتي النقد و التحصين


المزيد.....




- رأسه يحمل ألوان -الكوفية- الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو ...
- مقتل 4 أشخاص في حرائق غابات اجتاحت مناطق سكنية في لوغانسك
- الدفاعات الروسية تسقط 16 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- واشنطن تعاقب شركة تنتج برمجيات تجسسية يديرها ضابط إسرائيلي س ...
- طبق طائر يناور في أحد الأنهار الفيتنامية.. ما القصة؟ (فيديو) ...
- طريق رسائل السنوار .. كيف تخرج وتصل إلى المتلقي؟
- الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في الب ...
- كيف قنصت مصر أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟
- الأردن يؤكد استلامه جثمان المواطن ماهر الجازي
- السنوار يقول إن حماس مستعدة لخوض -معركة استنزاف طويلة- ضد إس ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - الفخاخ المقدسة