سمر دياب
الحوار المتمدن-العدد: 1324 - 2005 / 9 / 21 - 11:01
المحور:
الادب والفن
على الرصيف ..
يمامة خلاسية الغربة ..
كم أنت مطر ايها العربي ..تكبر في التباس السماوات ..
ولا تتقصد أن تغتال غمازتك ..
لكنها تموت... في كل الأحوال
بعيدة عن الشبهات ..قربية من هواجس عنترة ..
لعلّ الخيل نسي شهوته ..
فمات من مات ..
ورفع الى السماء من رفع ..
لاأحد يقول لنا .. أي فرس ارتعشت في السر..
ومالت فوق نحيبها ...فانكسرت بابل ..
الرُسل.. أطفال غارقون في فيضان غزالة تحرس النمش اللعين فوق اليوم الاخر
وتحت الرصيف..
امرأة خلاسية.. تظلل نهديها بهدب شاعر
ويوجعها المغيب ..فتذبح السفر ..
وتلفظ الضاد على مهلها كي لا تكسر مرآتها ثانية..
كم هو مطر..
وكم تلوك فراشة دمها قربه ..فلا يذكر اسمه
وكم ..وكم..يستغفر ربه
ثم يتكوّن من جديد في موعد ستخلفه الخيل ..
ويلعنه الليل..
ويحضره كالعادة..القرطاس والقلم..
تحت القصيدة...عكاز..
يشتهيه حلاج الغيمة الآثمة
وعبارة خلاسية.. تجسّ نبض شاعر محموم
وتقرع سوسنة.......
#سمر_دياب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟