أنا أهذيِ

زينة بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 14:07
المحور: الادب والفن
    

01)
لكَ وجهي.. رسالة اعتذار مطوّلة...

02)
ذلك القدّيس يحملُ أصابعي على كتفه... تتعبُ قدماه، يشحبُ وجهي...

03)
أتطفّل على نظري.. عيوني لا ترى سوى الرمل الآن!! ...

04)
في باحة الجنة,
متحف قديم لقلبي,
رأيتُني في المرآة... كنتُ أنا دون أوشام...

05)
في ذلك الجبل عين لم تلمَحني.. أدخلُ بؤبؤها لأراها...

06)
دودة من حرير تُخبر أذني، جنّية تسكنكِ،
والرّاقي ملاكٌ ، بلا تنزيل ...

07)
نعشي مُمدّد فوق السحاب.. يبحثُ عن صابون بنكهة التراب...

08)
لي في تلك الغابة جوهرة وببّغاء أخرس...

09)
اقتلعيني أيتها الملائكة من هذه التربة الجافة، وارفعيني عاليا حيث منتهى السماء السابعة، لأفض غشاء هذا الوجود...

10)
حبيبي كائن غريب،
في كل مرة يصعد إلى الجنة،
يأكل تفاحة،
تقذفهُ الشجرة...

11)
أتفحّصُ ، يدي الآن.. تشبهُ ملعقة من العصور الوسطى...

12)
في مجرة كونيّة قديمة، أنفضُ الغبار عن النجوم...
13)
يتداولُ عليّ الظلام، يغتالُني الطقس، أتضوّر دُوارا...

14)
يُراقصني ظلي ! تسخرُ خطواتي منّي!!...

15)
داخل رأسي !! أرتّب أدراجا بلا خزانة...

16)
في قلبي جدّة عجوز تروي أحلاما، أنتشي، تصمت...

17)
يزعجني الهواء، أرى اللّوم في ابتسامته...

18)
في مقلمة طفولتي،
يدٌ شريرة،
بعض من سجائر عمّي،
قلنسوة ضائعة،
ودمعة حمراء...

19)
صرصور أبيض يتسلّق جسدي... ذرة، ذرة...

20)
في أسفل الأرض، ضاع حذائي، قنفذٌ يدعوني للمبيت...

21)
أراقبُ كلماتي وهي ترحل، لم تعُد، ولم ترسل حروفا...

22)
ربع حنين، وثلاثة أشواط من الكآبة، كيس من الذكريات، ووقوف في منتصف الوجود...

23)
السنّ مجرّد درج بسلّمٍ يقودنا إلى السماء... حيث الرب، السلام، والجنة...

24)
شيء ما يدغدغُ قدمي... فأر صغير يعبثُ بأفكاري...

25)
في خرافة قديمة انفلتتْ يداناَ،
من أسطورة أزلية قُذقنا قبل السطر الأخير،
مِن على أرجوحة، من رحيق زهرة انتُشلنا،
عاقبتنا الأزمنة ففرّقتنا،
تُهنا في ذلك الزقاق، في ذلك الزحام،
صنعنا عطرا من عصور السلام،
دكانة هدايا، فيها حُلمنا، روحنا، شوقُنا
في حديقة مهجورة، زهورنا، فراشاتنا، انتظرَتنا،
فعُدنا.. لنكتُب نهاية الخرافة،
ونرسُم غلاف الأسطورة...

#زينة_بن_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات