عناد الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 14:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
النظام السعودي نظام منافق وحريص دائما على ألا ينشر غسيله الوسخ أمام الخارج قبل الداخل ؛ نظام منافق وفاسد وقمعي ومتخلف ورجعي وظلامي قائم على الكذب والخداع ؛ ويحرص على ألا يدخل مع أي طرف آخر بنزاع علاني ولو إعلاميا ؛ لكنه بالقطع خفية يوجه مكينته الإعلامية الضخمة ضد خصومه دون أن يظهر في الصورة ؛ نظام قائم على سرية عملياته الوسخة ضد خصومه ومعارضيه كما فعل مع المعارض الشيوعي ناصر السعيد منذ أربعة عقود ؛ لكن وبشكل مفاجئ لنا وللكثير من المراقبين خرج النظام السعودي عن طوره بشأن تصريحات وزيرة الخارجية السويدية التي عبرها انتقدت منظومة القضاء السعودي الفاسد والانتهاكات الجسيمة والعنف الذي طال ويطول المرأة في مملكة آل سعود ؛ وأيضا ملفه الأسود في مجال حقوق الإنسان ؛ فما الأسباب التي دفعت ابن سعود للخروج عن طوره ونفاقه ويكشر عن أنيابه الخائبة هذه المرة ويفتعل الغضب علانية والإدانة بل ويزج بمشائخه وقضائه بمعرض الإدانة ؟! وأيضا عبر أعلى مؤسسة في حكمه وهي رئاسة مجلس الوزراء !! ؛ فما الذي خشيه وأخافه من تصريحات وزير الخارجية السويدية ؟! وما الذي يخشاه من تبعات لهذه التصريحات ؟!! ؛ ابن سعود يخشى شيئا واحدا ؛ يخشى القضاء العادل النزيه في أوروبا ؛ هذا ما أخاف آل سعود ؛ يخشى من قضايا قد تقدم ضده في المحاكم الأوروبية العادلة والنزيهة وحينها قد يعتقل أمراء ؛ وقد تجمد ممتلكات وأموال وعقارات ؛ ابن سعود يخشى القضاء العادل ويعرف جيدا مدى عدالة ونزاهة القضاء الأوروبي ولهذا زج باسم القضاء والأمة العربية والإسلامية بمعرض إدانته ؛ وحشر الإسلام أيضا وتشدق به بمعرض رده الرسمي وإدانته ؛
النظام السعودي الشيئ الوحيد والإله الحقيقي الذي يخشاه هو القضاء الأوروبي العادل والنزاع وخشية أن يعقب تصريحات وزيرة الخارجية السويدية تصريحات أخرى فمواقف حازمة ثم رفع دعاوى قضائية ضد ؛ وخاصة أن السويد مملكة العدل ولها مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية وأول من اعترف بالدولة الفلسطينية وبذات الوقت ابن سعود ولي أمر الإسلام السعودي وحامي حمى السنة السعودية لم تكن قط مواقفه تجاه القضية الفلسطينية مشرفة أو محايدة على الأقل ؛ بل مؤامراته عليها وعلى الربيع العربي المبارك والثورات انكشفت أمام الجميع وتعرى تماما .
#عناد_الشمري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟