أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها الجويني - بمناسبة اليوم العالمي للمراة : من خان حبيبته فقد خان القضية














المزيد.....

بمناسبة اليوم العالمي للمراة : من خان حبيبته فقد خان القضية


مها الجويني

الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 13:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تتهاطل علينا أيام 8 مارس الهدايا الرمزية و الأغاني النسوية و القصائد ، و الأشعار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي تحتفل به القوى التقدمية في وطني كل سنة ، و كل 8 مارس نغني : بين رتا و عيوني البندقية و نشدو بلو الندى دمعة سكيبة و نذكر المناضلة فاطمة البحري ، و نجل جميلة بوحيرد و نتحدث عن مناضلات الحركة النسوية بتونس و ننقد اليمين المتطرف و نعلن عدائنا الفكري و الأيديولوجي للمتطرفين الدينين و لكل أعداء الفكر التقدمي .
و في ظل هذه الاجواء المشحونة بذكر خصال النساء يتبادر إلى ذهني المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الذي يخلو من كوادر نسائية علما و ان جل احتفالات 8 مارس و شعارتها تصدر عن دار الاتحاد . كما تترائ لي صور قيادات الجبهة الشعبية التي تضم بينها ثلاث نساء من مجموع يفوق العشرات ، زد على ذلك حركة نداء تونس من قال رئيسها الباجي القايد السبسي ذات مرة لاحدى معارضاته : مالها إلا مراة .
في ذكرى 8 مارس ، تعلوا الأصوات هنا و هناك للانتصار للنساء بعد أن كانت طوال السنة تقصي وجودهن أو بالمعنى الصحيح تحصر مساهمتهن في الاعمال الادارية و التنسيق و تحضير للاجتماعات ، اما عن اتخاذ القرار و النقاشات الفعلية و المواقف الرسمية فهي من صنع الرجال فقط .
في 8 مارس يستعد بعض مناضلي اليساري في وطني لأجمل الخطب جامعا بين يديه أجمل القصائد و المخطوطات بعد أن كان قد طلب من أخته ان تعود باكرا إلى البيت ، مؤكدا عليها ان شرف الاسرة فوق كل الاعتبارات . انه هو نفسه من يقسم بشرف أمه ، و يعتذر من رفيقته عن عدم الزواج بها ، لاسباب عائلية ، تلك الحبيبة التي أفنت عمرها و هي ترافقه في الاجتماعات العامة و تتحدى بحبها له النظام و الحكام و أهل البلاد .
تلك الحبيبة التي يصفها بعض الرفاق بالعاهرة في حال ما إختلفوا معها في موقف سياسي أو عملي ، يؤدي بها ليس الى النقد بل الى الشتم ، ونحن كمجتمع تونسي نُبدع و نتميز في خلق الشتائم و السباب التي تمس بكرامة النساء ، فتراهم يقولون بانها طليقة فلان أو بأن فلان تركها و مضى و لنا خير دليل ما تعرضت له بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد مؤخرا من شتائم تمس بشرفها و سمعتها . حين قذفها رفاق دربها و عدد لا بأس به من مناضلي اليسار التونسي _ من يحتفلون هذه الايام ب8 مارس _ بأنها طليقة شكري بلعيد و بانها على علاقة حميمة باحد قيادات الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الانسان .
على غرار بسمة الخلفاوي توجد الكثيرات و لا اظن ان هذه الورقات تكفي لذكر مظالم النساء التي تحدث على أيادي دعاة الحداثة و التقدمية من يحاولون إخفاء سكيزوفريناتهم عن طريق ورود 8 مارس الحمراء .بعد قضاء 365 بين التقييم الاخلاقي للنساء و الاستنقاص من كفائتهم و تقديم الدعوات لغرف النوم أو الدخول في النقاش حول الحريات الفردية في حال ما تم رفض الدعوة ...
بعد 365 يوم من صراعات ضد العقلية الذكورية المريضة بفحولة الشرق و المدججة بتقاليد القبيلة التي يختلزلها إحسان عبد القدوس حين يقول بأن الرجل الشرقي يحب على ذوقه و يتزوج على ذوق أبيه .من الصعب عليا إستيساغ هذا الإحتفالات دون التذكير بأن : من خان حبيبته فقد خان القضية .



#مها_الجويني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات صالح نعيم الربيعي ضماد لآلام العراق الجريح
- لجين الهذلول و ميساء العمودي أول أسيرات القرن الحادي و العشر ...
- متى يعلنون وفاة العرب؟
- المجتمع الذكوري في تونس ، تصنعه النساء
- رسالة لثائر الحلفا محمود الغزلاني
- وطن على معبر راس جدير
- هرطقات أنثى خارج السرب
- حاتم التليلي ... وجع هذا الوطن
- فرضيات لنصف عاشق
- طارقي الهوى قلبي
- طقوس الكاهنة
- هي و الفستان الأسود
- لا نريد قطر
- أنا هنا
- أمازيغيات تونس : لا نعترف بغير الأمازيغية هوية و ثقافة و إنت ...
- انت و البقية تفاصيل
- مرافعة في القانون الدولي وفي كونيّة حقوق الإنسان.....يوسف بن ...
- في محاسن الرجال
- محاولة تركيع الإتحاد الوطني للمراة التونسية هي محاولة لإقتلا ...
- مداخلتي في مؤتمر- يناير التاريخ و الدلالات الحضارية- بمدينة ...


المزيد.....




- -عرش الحرير-.. شذر الراوي تتأمل في المرأة والسلطة من الأنبار ...
- ممرضة أمريكية تعذب بوحشية شابة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكام ...
- 800 دينار سجلي حالاً..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- قصة جميلة عن اللطف.. لولا هذه المرأة لما تمكّنت حفيدة من رؤي ...
- روايات الانتحار: رحيلٌ موجع ورسائل عن المعاناة الصامتة
- النساء السوريات.. حياة تحت جلد الحرب والنزاعات والاختطافات ا ...
- المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟ ...
- مختطفة أم عروس.. ما حقيقة قصة الفتاة السورية ميرا؟
- من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
- جحيم ركيفيت: شهادات من تحت الأرض لمعتقلي غزة


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مها الجويني - بمناسبة اليوم العالمي للمراة : من خان حبيبته فقد خان القضية