محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4752 - 2015 / 3 / 18 - 11:54
المحور:
الادب والفن
فوق قمة جبل بعيد لم تصله الدول والحكومات ورجال الحدود بعد، يشيدان كوخهما الصغير، ولا يملكان سوى كتاب وحفنة طحين ودفء في العيون.
في الصباح، تشعل المرأة النار في الحطب من أجل رغيف ساخن، ثم تجلس قرب الرجل يأكلان الرغيف، وينظران إلى الشعوب التي تشقى وتكد.
يؤرّقهما الشعور بالذنب، ويتّفقان على مغادرة الجبل كي لا يتّهمهما أحد بالافتقار إلى النوايا الطيّبة، غير أنهما يفاجآن في الصباح التالي برجال الحدود وقد نصبوا الحواجز، وأقاموا بناية تهتمّ بشؤون المغادرين والقادمين، تماماً بالقرب من كوخهما الوحيد فوق قمة الجبل البعيد.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟