سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 00:30
المحور:
الادب والفن
لأنك اخترت السفر
سأقفز على الليل
و أعبر الى الفجر
عبر قصيدة
أسكن صورك في قباب الذكرى
أضم خيوطك الى مغازل الريح
أبذر ما تبقى
من قمح السنين العجاف
و أرخي للصحراء عويل البياض
بيننا زخات شوق وممالك أحلام
بيننا قصفة حروف و شلالات جنون
بيننا شهقات لوم و مسيرات عتاب
بيننا حبر مغدور
و صفحات
تنهشها ريشتي المنتصبة حد الدمع
فمن يقرأ مصحفا من ألغام
من يقرؤني
أنا المكتوب برعشة السامقات اول الليل
أنا المنقوش بملح المحيطات بين خضات امرأة
أنا المعمد بترنيمات القديسات في أنهار الوحي المؤنث
أنا المتقلب في زمزميات سواقي الانتظار
من يقرأ الارواح الساكنة في قلب نجمة
من يقرأ جداول التنجيم في عيون سليمان
من يقرأ مدينة تركع لفارس برأسين من نور
من يقرأ دما يطيح عرش ألف سلطان
من يقرؤني
و حروفي
لا تصبح مقدسة
الا حين تدنس بجنون الغواية
في امراة
نصفها شيطان
و نصفها الثاني اله
أطلق للريح خيول القلب
في شعرها قناديل ضوء ..
ظفائر محار ..
و رائحة بارود على مرمى كبريت
في ضريح الجسد
تتنمر كما القديسات في نواقيس المعابد
تشعلني للصلاة كل حين
و ترانيم الرمان على صدرها مراودة فرسان
الأسود قاتل على جلد ظبية نافرة
ارمي بقبس من انتظار
فتسقط الأقمار
و يحترق الفجر في كبد الاحلام
خلقت النساء
و خلقت أنت
و رفعت الأقلام
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟