أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - من يقلب الطاولة على المشروع الامريكي














المزيد.....

من يقلب الطاولة على المشروع الامريكي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4749 - 2015 / 3 / 15 - 12:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الاكثرية على اليقين بان امريكا لديها مشروعا بعيد المدى في منطقة الشرق الاوسط و تهدف ورائها فرض سيطرتها النهائية كقطب اوحد امر ناهي في المرحلة المقبلة، و كل ما تؤكد عليه هو كيفية تنظيم اوراق المنطقة و ترتيب الحال وفق توازنات تسهل مهمتها لنجاح استراتيجيتها و خططها بكل تفاصيلها، و ليس الارهاب الا وسيلة رخيصة لهدف اكبر .
المنازع الوحيد المتمكن لها الى حدما منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في منطقة الشرق الاوسط هو ايران، و هي التي تعمل على الارض منذ مدة لمنع نجاح مخططات امريكا من خلال تفاعلها مع الاطراف التي يمكن ان تعرقل مهماتها و تخلخل توازناتها من خلال قدرتها على التاثير على المنطقة الى حدما، فهنا حدث ما لم يقع لصالح امريكا و برزت نوازع روسية و خلافات لتنظيمات شرق اوسطية لها ثقلها و موقعها في المنطقة و تابعة اكثرها لايران كما هو حال حزب الله و الدولة السورية و الحوثيين و التنظيمات السرية البحرينية و ما موجود في شرق السعودية اضافة الى ما موجود فيه العراق و سلطته و كيفية تعامله مع ايران وفق المصالح التي يمكن ان لا تحتسب على امريكا بقدر خضوعها لايران، و جعل امريكا ان تفكر اكثر من مرة في تفاعلها مع المنطقة .
مشروع اعادة تنظيم هذه المنطقة وفق منظور امريكا ليس بجديد، و انما لاقى هذا المشروع معوقات و سدود كبيرة عرقلتها و منعت تحقيق اهدافها في الموقت المناسب، و لم تكن الحرب العراقية و اسقاط الدكتاتورية من اجل عيون الشعب العراقي بقدر ما كانت تفكر به امريكا من انها فرصة و مرحلة مساعدة لتطبيق ما رسمته للمنطقة من خلال تنفيذ ما تريده من العراق و اصدقائها الاوفياء الاخرين، الا ان التغييرات التي حدثت على الارض و الربيع العربي و ما وقع، اثٌر بشكل مباشر على سير خطط امريكا الاستراتيجية المرسومة للمنطقة منذ مدة ليست بقليلة .
جميع المتابعين على علم بان المفاوضات الامريكية الايرانية ليست بهدف احلال السلام و العلاقات الثنائية بين البلدين بقدر اهداف اكبر، و يمكن تلخيصه فيما تعتبره امريكا فرصة لا تعوض لتنحي ايران عن الاعتراض او تتحالف معها ان امكن من جهة و تمنع منفذا مفتوحا عن اعادة قوة و هيبة روسيا كطرف ينوي اثبات وجوده بعيدا عن الهيمنة الامريكية، و ما تريده روسيا ان تقوي ذاتها و تفرض نفسها لم يكن الا على الضد من ما تنويه امريكا و ما تريده للمنطقة بشكل دائم، او كما تعلن لحين انضاب او بقاء اهمية النفط كالسلعة الوحيدة المعتمدة للطاقة و تتوقف عليه كل الاركان و المعادلات السياسية و الاقتصادية المعتمدة و معطياتها على الارض .
انها تستغل كل الطرق في توجهاتها و لم تفرق بين الصالح والطالح للمنطقة، و هي تبرر الوسائل التي تتخذها بغايتها النهائية في السيطرة النهائية على المنطقة و اعادة رسمها وفق ما تامل .
و لكن هناك اراء و توقعات بان هناك فرص وقفت حجر عثرة وفشلت ما تهدف اليه امريكا اكثر من نجاحها، و ما هو عليه المنطقة من الناحية الاجتماعية الاقتصادية السياسية ليس بمساعد على دعم امريكا في تحقيق مرامها، و ان سمعتها لم توفر لها ما يمكنها من الوصول الى المبتغى، و في اية فرصة مؤآتية ستنقلب الطاولة عليها و على حلفائها، ان تمكنت دول المنطقة الخروج من الازمات الداخلية و توصلت الى حال اسست علاقات طبيعية فيما بينها و قدرت اقتصاديا الوقوف على ارجلها دون مساعدات خارجية . اي هناك عوامل مترسخة و اكثر اندفاعا لمنع امركيا من التقدم في الوصول الى تحقيق اهدافها، ان توفرت الفرص لبروزها و فرض معطياتها على المنطقة . و الراسمالية كنظام ليس بمحبوب و مقبول لدى اي شعب كان في هذه المنطقة بالذات، لانه ليس الا مرحلة منبوذة لها سلبياته و افرازاتها الكبيرة التي تقف بالضد من مصلحة اكثرية الشعب، و عليه لا يمكن ان يصمد هذا النظام الا بالحيل و المساند المؤقتة التي لا يمكنها ان تقاوم و تنهار باية عاصفة مهما كانت قوتها صغيرة او كبيرة .
لو تفصلنا في الامر قليلا، فان المجتمع الشرقي الذي تريد امريكا تنفيذ مخطاطتها على ارضهم له سمات و خصائص لا يمكن ان تزكي تجسيد اسس النظام الراسمالي على الارض في الوقت القريب، و عليه تعتبر اكبر مانع لما تخططه امريكا هو شعوب المنطقة ذاتها و ما هي عليه . لذا يمكن ان تجمع اكبر عدد ممكن من اعداء امريكا بمجرد طرح تاريخها المظلم على الناس في اقل وقت ممكن، و ان حُلل نواياها و عرضت على الجميع و وضحت كما هي و ما تهم امريكا فقط دون الاخرين، فان العمل على منتهى السهولة في عرقلة مهام امريكا، و يمكن ان يسهل الامر اكثر لو كشفت الخطط و خطوات امريكا المستقبلية في هذه المنطقة، و به يمكن قلب الطاولة على اهداف و مخططات و نوايا امريكا بتوفر شروط معينة خاصة بشعوب المنطقة و بعض المتطلبات الاقتصادية السياسية الثقافية فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات مابعد معركة تكريت
- الاتفاق النووي و التنسيق حول العراق
- الرؤية الضبابية لما يجري في العراق اليوم
- بقاء قوات الحزب العمال الكوردستاني هو الضمان لنجاح عملية الس ...
- 750 دبابة و عربة امريكية الى بلطيق و لا دبابة الى كوردستان
- هل تحرير تكريت يمهد لتحرير الموصل ام ... ؟
- رسخوها حربا مذهبية
- الدول المتخلفة و اقتصاد السوق
- هل يمكن ان يكون المستبد عادلا ؟
- المرحلة تفرض على الكورد خطوات سياسية محدودة
- لم يُبقي داعش الا الهجوم للدفاع عن النفس
- هل تجهل امريكا ما تجري في هذه المنطقة ام ..؟
- المشكلة الرئيسية هي الانتماء الحقيقي للشعب العراقي
- ياشار كمال انسانا و فكرا لم يعجب الراسمالية العالمية
- هل ينجح الاتفاق التركي الكوردي ؟
- حطم داعش متحف الموصل بينما ضمٌن نقل ضريح سليمان شاه !!
- هل يخطط المالكي كما فعل علي عبدالله صالح
- الترفع عن لقاء الاخرين
- تركيا تدس انفها في كل ما يجري في المنطقة
- لازالت هناك فرصة امام العبادي


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - من يقلب الطاولة على المشروع الامريكي