حيدر كامل
الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 11:19
المحور:
الادب والفن
إنتفاضة السومري الجديد ....
كيف يكون الوطن مذهباً .
جحافلُ حشدِ الجنوبِ الأبي.
صلاةُ ملائكةٍ في السماءِ ..
وريحانةٌ ..
من دم السومريِّ إلى اخوةِ الوطن الأرحبِ.
ووحيٌ ..
تعطر من عبقِ الأمهاتِ ..
النخيلِ ..
ومن تربةٍ ..
قيلَ عنها العراقُ فقال الزمانُ : أبي.
أنا الحشدُ ..
والجيشُ ..
وابنُ السلالاتِ ..
وابنُ الفراتِ ..
وتعويذةُ الطينِ في شارع الموكبِ.
أنا سومرٌ أول المعجزاتِ ..
سراجُ الحياةِ ..
ورائحةُ الخبزِ ..
خمرُ البداياتِ في البلد الطيَّبِ.
أنا الحقُ ..
والعدلُ ..
إني التسامحُ ..
كفُّ العطاءِ ..
عميدُ التواضعِ ..
والفارسُ الحرُّ في الملعبِ.
أنا العفو ..
والكاظمُ الغيظ ..
إني السلامُ ..
وبابُ الحوائجِ ..
والأبجديةُ ..
مني المسلَّةُ ..
والحجتانِ ..
صراطُ الحسينِ وارثُ النبي.
أنا مشرقُ الشمسِ ..
والشمسُ ..
لولا العراق لبتمْ قروناً مع المغربِ.
أنا سيدُ الشرقِ ..
قيثارةُ الإبتداءِ ..
وإني أنا الإنتهاءُ ..
وانشودةُ اللحنِ في الكوكبِ.
أنا حمورابي ..
الشرائعُ ..
بيتُ الشريعةِ ..
اهلُ السفينةِ بل دفَّةُ المركبِ.
أنا بصمةُ اللهِ
إني الشهيدُ ..
وإني الشفاعةُ ..
والحوضُ ..
جسرُ العبورِ الى الغيهبِ.
فيا خيل اور اضربي.
فلسنا نقاتل ..
إلا عبيداً ..
تراوحُ في دوحةِ الأجنبي.
تُؤجرُ قبلتها لليهودِ ..
وتطلقُ عاصفةً من رصاصٍ ..
على بيتِ احمد في يثربِ.
تُمهدُ للقادمين المغولِ ..
وتبكي ..
على حصنِ خيبر أو مرحبِ.
وما كانوا روماً ..
ولا كانوا فرساً ..
وكانوا من الأقربِ العقربِ.
شتاتاً مع السامريِّ الجديدِ ..
حفاةً ..
عراةً من العربِ الخُلبِ.
فيا خيل اور اضربي.
وشقي ..
عباب السمواتِ فجراً ..
وكوني القيامة في المصلبِ.
وهزي الجذوع ..
الحقول ..
البساتين ..
قولي بأني عراقيةُ الدين والمذهبِ.
حيدر كامل
#حيدر_كامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟