لسانك حصانك يا وزيرة خارجية السويد

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 15:01
المحور: كتابات ساخرة
    

قبل يومين كتبت مقالي الاخير بعنوان ما عنا حريم تبان على الرجال من منطلق اهتمامي بالعلاقات الدوليه وحرصي وتأيدي لاستمرار علاقة السويد مع السعوديه للمصلحه العامه ومصلحة شعوبنا العربيه.(يمكن الاطلاع على المقال السابق)
في هذه اللحظات وعند بدء كتابتي لهذا المقال اتعرض لتشويشات وعراقيل من قبل حرمنا المصون في ثرثرات يوميه عن بعض مشاكلنا الاسريه مع الابناء وعن معاركها الطبخيه في المطبخ فاضررت لاسكاتها لاني احمل هموم اوطننا العربيه وتهمني مصائرنا ومن منطلق واجبي في المساهمه في عودة العلاقات السويديه السعوديه الى مسارها الطبيعي.
توقعت القطيعه من اول بداية الازمه لاني لاماح مقداح مداح مرتاح مصباح مصياح مجتاح مفتاح منزاح ومزاح لهيك قضايا.
يا ست مارغو(وزيرة خارجية السويد) و(رافعين التكلفي بيناتنا) يعني ما بتعرفي انو احنا العرب عنا مثل بقول: ان لسانك حصانك وان صنتو صانك وكمان مثل بقول: من تدخل بما لا يعنيه لقي ما لا يرضيه وبعدين ولا مره شفتي هادا التمثال: اللي فيو القرد اعمى واخرس واطرش وكمان في مثل بقول: يا فايت بين البصله وقشرتها ما بنوبك غير رحتها. كان لازم تحطي نفسك وبلدك بمواقف بااااااخه وتخسروا السبوبه(البزنس) اللي جايتكم من ورا السعودين.
شو الو لازمي الحديث عن الحريات وحقوق الانسان والنسوان وبنات الجيران عند السعودين.هيك شغلات بلا طعمي بنحكى فيها.اول امبارح في مقالي قلتلك اننا احنا هيك مواضيع عنا لاتثار لانها عندنا موجودي زمان و على الرفوف وعليها كتير غبارلانها تستعمل عندكم يا اغيار مش بمجتمعاتنا الخيار.
هاي كانت وزيرة خارجية اعظم دوله بالعالم امريكا الست هيلاري كلينتون وكانت شري ميري ورايحه جاي على السعوديه وكانت تعرف ان ديمقراطيه يوك وحريه يوك وحقوق انسان كمان يوك ومش موجوده ومنتهكه بالسعوديه ولا مره فتحت تمها وقالت للسعودين عن هيك شغلات او حتى لمحت لان المصلح فوق حقوق الانسان والحريات اذ لزم.لكن سوريا كانت تحتاج الى حريات وديمقراطيه ولهيك دمرت وخلقوا الفوضه الخلاقه وينحرق ويتدمر ابو ابو الشعوب مشان المصالح الغربيه مش مشان الحريات والحقوق.
الحريه والديمقراطيه للدول الخاضعه تحت الهيمنه الامريكيه مش مهمي ومش ضروريه اما اذا كانت الدول مش حليفي وشوي معارضه للهيمنه الامريكيه عندها فهي ضروريه ميه في الميه وحتى لو ادت الى ازهاق الاف الارواح البشريه.
ويا ست مارغو اذا اردنا ان نعرف ماذا في السويد فيجب علينا ان نعرف ماذا في السعوديه.اذا كانت عندكم في السويد الحريات والديمقراطيه وحقوق الانسان شغلات ضروريه واساسيه فعند زعماء بلادنا العربيه هاي كماليات مش اساسيه غير خاضعه للموصفات العالميه وترفضها حتى شعوبنا العربيه لانها بدع اجنبيه ومش متعودين عليها وبتجبلنا الحاسيه.
احنا اللي بحكي عن الحريه بلبسوه قضيه .
كان ما احلاكي لو تكلمتي عن متانة العلاقات السويديه السعوديه وعن العلاقات التجاريه والمصالح الاقتصاديه والسياسه الخارجيه والعوامل الجويه والثروه النفطيه والمشاريع الزراعيه وكتير من الامور الخارجيه حبكت يعني كان لازم تتطرقي للامور الداخليه والحريات الشخصيه وقصص وحكايات الدمقراطيه والحقوق النسائيه.
يا دولة السويد العزيزي نحن شعوب خانعه ومستسلمه لقضاء حكامها قبل ربها وتعودنا على البهدله والقمع والردع وتمسحنا وما في منا فايده حتى بعض مهاجرينا الى دولتكم هي خير عينات من رفض الاندماج والتأقلم لشو بدكم انو شعوبنا تتعود على الحريات وتطالب بالحقوق.
حكام السعوديه على استعداد انهم ينقلوا مكه المكرمه الى السويد على انهم مجرد الكلام عن الديمقراطيه والحريات والحقوق مش اعطائها وين انتو عايشين يا سويدين على وجه الارض والا على سطحها.وابقوا سلمولي على الحريه واختها الديمقراطيه واخوهم حقوق بعد التفكير في مجال الربح والخساره.
تصوروا يا جماعه مجرد افكار وكلمات كانت سترد في كلمة وزيرة الخارجيه عن الحريه والحقوق ادت او ممكن ان تؤدي الى قطع علاقات وقطيعه بين السويد والسعوديه.
ختاما رغم كل ما حدث وسيحدث ما بجيبها الا نسوانها اي ان امرأه واحده بمنصب وزيرة حركت وقلقزت وزحزحت عرش ال سعود وعرتهم رغم عريهم.
نعم نعلم ان ذلك لن يغير من مواقف الحكام السعوديه لكن هل سيتعظ السعودين وغيرهم من الشعوب ويطالبوا بحرياتهم.
الحريه للناشط السعودي رائف بدوي ولكل مطالبي الحريات في سجوننا العربيه.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات