أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بسام الرياحي - غليان في سباسب تونس : تالة عود على زمن بن غذاهم














المزيد.....

غليان في سباسب تونس : تالة عود على زمن بن غذاهم


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 15:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تتعاظم مشاكل الشعب التونسي بعد صفقة الإستقلال التي أبرمتها الدولة البورقيبية مع الإستعمار الفرنسي ، نماذج تنمية كانت مختلة وإنهيار للشراكة الإجتماعية بفشل التعاضد ومحاكمة حمد بن صالح . خطوة دعمت إختلال الرؤى التنموية وتدخل حاشية رئيس أنهى مهامه سريريا بتقرير طبي أمريكي ... المتفحص في تاريخ تونس الحديث يرى جدلية قاتلة بين المدينة والبادية ، الحاضرة والقبائل ، السواحل والدواخل هي بالضبط توازنات في النفوذ والثورة حيث لم تمنع عنجهية القبائل وحرابتها الفطرية وغربتها في التاريخية في شمال إفريقيا سير الاحداث مع الإقتصاد الماركنتيلي الذي كون طبقة تجارية حازت قوة النار وإستقطبت لوبي قبلي متزلف على غرار عسكر زواوة الذي إستخدمه البايات ، ثم البرجوازية الصغرى مع دولة بورقيبة . كل هذه التراكمات أوضحت حجم تخلف الهيكل القبلي وعدم إستعابه للدولة عبر تراكم واضح من جهة وأيضا بروز فئوية سامة في الإدارة السياسية للبلاد .
بعد ثورة 14 جانفي 2011 والتي كان وقودها نفس هذا الجسم العصى عن إستعاب الدولة ، عود على بدء من تالة من عمق المعاناة الإجتماعية من رحم مقاومة الرومان ودولة البايات والإستعمار ، أين يسحب نفس الكرامة المتقطع في حي النجارية ومقاطع إستغلال الرخام الرفيع ... تقوم من جديد جماهير القبائل المحدودة ديمغرافيا والمعوقة تنظيميا وإعلاميا والمنكوبة إجتماعية للمطالبة بإستحقاقاتها ، هي السباسب أرض الأحراش النباتية وقسوة المناخ والمهددة بإرهاب ممكن أن يشوه رصيدها التاريخي الحافل من خلال محطات الكفاح الطويل .العصيان المدني المقرر اليوم في تالة يمثل خطوة تصعيدية وعميقة في تاريخ البلاد ، مسار يثبت حجم الفشل في تونس الإنجازات الديكورية ، في تونس العجز الغذائي أمام حملة التنميق التي يتزعمها المجتمع المدني لتجميل صورة البلاد للخارج وإخفاء حجم الحيف الإجتماعي الموجود . نفس هذا المجتمع الذي أسقط دولة الإخوان المغتربين في بلاد يوغرطان وأحفاد اللوبيين والطارئين من قبائل العرب العتيدة ، يتخلون اليوم عن المدينة المنكوبة ويوجهون أنظار الجمهور عنها .الواضح أن لم نصل بعد لإدراك بفداحة الوضع القائم ، هذا الإحتقان الذي سيعمي العيون وسيدخلنا في المحضور والتبرير ، سوف لن تمنع الثقافة المربوطة بالنقد الدولي حريق العقول والنفوس ، هو زمن لن يعود فيه على بن غذاهم قائد ثورة السباسب والتل في 1864 وإنما زحف جماهيري حارق نحو أراضي الحواضر وحدودها ولفيفها ، هو زمن نخشى فيه من ضياع الوطن بأيادي مرتعشة خائفة وخانعة ...



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقع للدفاع عن المحضور في الفكر الإسلامي من على عبد الرازق ...
- الإتحاد العام التونسي للشغل كمكسب متجدد وثابت.
- ما بعد درع العاصمة الأبعاد الإستراتيجية لعمليات الجيش السوري ...
- معركة التأمين الإستراتيجية إتفاق مينسك وحرب الساعات الأخيرة ...
- الصندوق الأسود للنظام السابق الدولة العميقة في تونس بين الوا ...
- اليونان ورهان ترتيب قواعد الإشتباك الجديدة في أوروبا .
- ركن في الظلام مسار الإطاحة السياسية باليسار في تونس
- عملية الجولان إنتهاء الحرب النفسية والتحول الفعلي لغرف العمل ...
- -عصر المغول الجديد-:طبخة التعصب العرقي شرق أوروبا
- نحو تشكيل ثقافة سلم جديدة :الإستراحة الوقتية للمحارب
- واقع السلطة والجمهور بين الهدنة والمواجهة
- فلسطين وطن القضية الأم دائما
- عيون على موسكو :خيارات الروس القادمة بين الدفاع والهجوم !
- الإحتكار الإقتصادي ومنعرج التحول السياسي في تونس :رهان أم خط ...
- تطورات السباق الإنتخابي في تونس :خطة الطوارئ لمرشح الإخوان إ ...
- محور دمشق موسكو من جديد
- ميكروفيزيائية الدولة العربية
- نهاية النفق ، أفق اللعبة القادمة في تونس
- -الشعب المسلح- الإسرائيلي .
- حرب المخابرات في سوريا


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بسام الرياحي - غليان في سباسب تونس : تالة عود على زمن بن غذاهم