محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 10:56
المحور:
الادب والفن
نسوة الشقق العشرين التي تقع في أجمل أحياء المدينة، بعد أن أطلقن أطفالهن مثل العصافير إلى مدارسهم، وبعد أن ودعهن أزواجهن عند أبواب الأبنوس بقبل سريعة وتحايا من الأصابع الرشيقة المتراقصة.. نسوة الشقق العشرين تجمعن في شقة واحدة، للتفرج على فيلم فيديو بذيء استطال إلى ما قبل الظهر بقليل، ثم انصرفن إلى بيوتهن، وهن يتمنين ألا تقع الحرب التي يتحدثون عنها في الإذاعات، قبل أن يعود أزواجهن من مكاتبهم الوثيرة إلى حيث الدفء والطمأنينة في بيوتهم ذات النوافذ الأنيقة المزودة بستائر من قماش مذهب، قادر على صد الحرب ومنعها من الدخول دون استئذان.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟