أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - شكراً ستوكهولم ... وصلت الرسالة !














المزيد.....

شكراً ستوكهولم ... وصلت الرسالة !


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 4746 - 2015 / 3 / 12 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استدعت السعودية أول أمس سفيرها في السويد إلى الرياض في تصعيد لموقف الاحتجاج على تصريح وزيرة الخارجية السويدية (مارغوت فالستروم) عن انتهاكات حقوق الإنسان ، والديمقراطية في السعودية ، وإيقاف السويد للعمل بالاتفاق العسكري بين البلدين . وبينما لقي الحدث/الأزمة صداه في الصحافة العالمية ، حيث كتبت عنه صحف الغارديان ، والفايننشال تايمس ، مثلا فان العالم العربي يخيم عليه صمت القبور .
من الطبيعي أن يكون هذا الحدث موضوع الساعة في السويد ، وان يحظى بنقاش واسع في وسائل الإعلام ، ولكل حزب وطرف ومحلل رأيه وحساباته وأولوياته والنتائج المتوقعة وتأثيرها على السياسة والاقتصاد السويدي .
شخصيا انظر للحدث من زاوية اهتمامي بحالة حقوق الإنسان والديمقراطية والأحداث في البلاد العربية ومنطقة الشرق الأوسط ، وأعتقد بأن الرسالة التي تضمنها تصريح وزيرة الخارجية السويدية قد وصلت وأصابت الهدف وحققت المراد منه . لقد أعطت مثالا وأكدت بوضوح على مايلي :
1- أهمية الكلمة ودورها وتأثيرها وقدرتها على التغيير ، وإن الأنظمة القمعية أكثر إدراكا من ضحاياها لهذا الدور ، وإن ما رسخته هذه الأنظمة القمعية لدى المواطن بـ( أن الحكي لا يفيد) ، هو كلام يراد به خداع المواطن وتضليله وإسكاته طوعا ، وإذا نطق فالقوة له بالمرصاد !
2- الانتهاكات الفظة والمريعة لحقوق الإنسان في السعودية وبقية والبلاد العربية ، فهي حينما تقابل تصريح لمسؤول في دولة أجنبية كالسويد ، وهو خارج سيطرة هذه الدول ، بردود فعل وإجراءات متخلفة ، فلنا أن نتصور كيف ستتصرف هذه الدول مع مواطنيها وهم تحت سلطتها وسيطرة أجهزتها القمعية !
3- من خلال صمت القبور المخيم على الساحة إزاء الحدث ، فهو تأكيد ودليل جديد على غياب دور المثقف ، أو مساهمته في تركيع المواطن وتخديره ليغط في نوم إلهنا ، حيث لا يصحو إلاّ على وقع الكوارث ، ليملأ الدنيا حينها صراخا وزعقا : أين المدافعون عن حقوق الإنسان ؟ فيرد عليه صوت آخر : حقوق الإنسان مفهوم وثقافة غربية ومؤامرة وأكذوبة يراد بها خداعنا . وزيرة الخارجية أعطتكم مثالا ومنحتكم فرصة فأين انتم ؟
4 - أن المال (الخليجي) يمكن أن يشتري كل شيء في بلاد العرب أوطاني (من الشام لبغدان) ، حيث إن دولة فلسطين ، التي بادرت السويد قبل عدة شهور واعترفت بها كدولة مستقلة ، وكانت أول دولة أوربية غربية تعترف بها ، وفتحت الطريق وحفزت دول أخرى للاعتراف ، وواجهت الانزعاج والغضب الأميركي والإسرائيلي ، قد وقعت على البيان الذي يستنكر تصريح وزيرة الخارجية السويدية ، التي استقبلت محمود عباس رئيس دولة فلسطين في ستوكهولم قبل أسابيع ليفتتح سفارتها هناك ، وكان بإمكان ممثل دولة فلسطين ، لو ابتعد ولو قليلا عن حساب الربح والخسارة المالية – كما فعلت السويد - أن يتحفظ على البيان ... أقول لو !

من الواضح أن هذا النهج السياسي للحكومة السويدية ، الذي يعتمد مبادئ العدالة وحقوق الإنسان في العلاقات الدولية واجه ويواجه صعوبات جمة على الصعيد الداخلي والخارجي ، ولكن للسويد ، حكومة وشعبا ، خاصة في زمن (اولوف بالمه) - رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، والحكومة 1969 – 1976 ، وأعيد انتخابه سنة 1982 ، واغتيل في 28 فبراير/شباط 1986 – تقاليد وحضور ومواقف وتجربة لا يستهان بها ، تضمن لها الاستمرار وتجاوز الصعوبات ..... والأزمات .



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيص بيص برلين ... آسف فقدتم مصداقيتكم !
- امشي عدل ...!
- الانتخابات ... بين ثقافتين
- ثقافة العنف والرأي الواحد (الأنا) ... كلنا داعش وإن لم ننتم ...
- حذار من المبالغة بشعار (التغيير) !*
- بدون مجاملة ...
- المغنّي والسلطان !
- بعد (ربيع الغضب) مرحبا 2013 ... ولكن !
- 1/4 كلمة
- (المهزلة) بالألوان والسينما سكوب
- في حضرة الجهل والدجل
- أيها السادة : سقط طاغية ولم يسقط الطغيان
- حقيقة (الإيمو) الضائعة بين عبد الخالق حسين ووزارة حقوق الانس ...
- آخر نكتة ... القضاء يهدد المالكي بالإعتقال
- الحجاج ... وأهل الشقاق والنفاق !
- العراق .... المهزلة برائحة الدم !
- صرخة في البرية !
- العراق ... فساد أفراد أم نظام ؟
- ( الإنسان يمكن أن يتحطم لكنه لن يهزم)
- لا قاعدة ولا بعثية ... بدْمانَه نِشْري الحرية !


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - شكراً ستوكهولم ... وصلت الرسالة !