أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - دوام الحال من المحال ... داعش














المزيد.....

دوام الحال من المحال ... داعش


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دوام الحال من المحال ... داعش

محمد علي مزهر شعبان

إن الحياة بين الهدم والبناء ، وكل دورة للهدم والظلامية ، مهما تغطت بعناوين، تفضحها بواطن ما اختبأ من غايات من خلال سلوكها وممارستها من طباع. قصادغاية من يريد البناء والعيش الامن حين تتبنى مجموعة الافكار التي تشكل رصيدا فكريا وجماهيريا ومباديء جديده وبمضمون ذي رؤية تلبس كل لون من الالوان حلة تختلف ودورا اكثر واقعية حيث التميز ، بين الظلام والنور .
داعش تجربة مرة وان تلاقفتها بعض الانفس واحتضنتها جموع، وكانه الخلاص من تبعية نظام جديد ، وأفق جديد لم تعتد عليه . اذ مسكت خراطيم السلطة جهة كانت من التهميش حد الاستحالة . وكانه القانون الثابت الذي لا يخضع لمتغير في وفادة المطلق من الاعتقاد الذي لا مندوحة في تغيره .ولهذا تدرعت بالنار التي كوتها ، وحرقت كل النواميس والعقود ، الحرث والنسل وكل ما يمت للانسان من انسانية ، اذ فارق الانسان انسانيته في ظل حكم الوحوش لقد بان ما حيك من نسيجها ،وكأن تلك الابواب المغلقة كشفت عن سرها وابدت ما ضمت حجرات الدخيله.
الان والدفق الجماهيري منطلقا منقذا ثائرا وفق ثوابت، تتمثل بالوطنية كهوية لوطن يحق للجميع العيش فيه ، ومصيريا وهو ارادة الخلاص من استباحة الدم ، واذ تملي على المرء هذه المعطيات ، فهي واجب على الجميع ، وملزم على الشعب ان يؤديه لخلاصهم . انها مرشحة اختبار النوايا ، للصالحين في ان يكونوا في وفادة وطن، اما العيش بكرامة واخاء واما الحرب التي استقوى فيها طرف وتغنج ،انه بموقع القوة بما دعمته قوى ، وبما حققت له الغفلة والخيانة والوهن مما يؤشر من انتصار تأسس على الارض، انفس غلبت اهوائها ديمومة بقائها ،بعد ان سل الخديعة واخفى الغدر، وبيت المكيده ، ادوات لعلها تنيله مأرب الاعتياش مدعوما من قوى اقليمية وعالمية ، ارادت ان تلعب بتلك البيادق لتأسيس فرض واقع جديد ، وادوات تضرب الخريطة "السايكس بيكويه" التي تعلقت بنوايا فكر اضحى رثا ، وتقسيمات بارت مقاصدها .
عهد جديد غاياته غير تلك الغايات ، وادواته وجنده محليون وغير مستوردين، وصراعاته غير تلكم في عهد مُستعمِر ومستعمَر ، انما الصراع الجديد ما بيت منذ قرون كصراع استولت السلطة فيه لمن جلس على دستها ممن سمو بامراء الحروب او المسلمين . انه صراع الطوائف ، مثير حفيظة السذج وهم الاغلبية ، فأسست له منابر وفضائيات ودوائر اعلامية ، فبان ما خفي واظهر ما تخفى ، بين سلوك سيد ومسود .واذ تقلب الموازين حين تنطق الصناديق ، تثور الثائره وتزدحم النائرة ، ويضحى الامر مسوم باشكالية الحق المسلوب والامر المفروض.
انها وسيلة اكثر فعالية بين متحاربين لم يقرؤا جيدا طبيعة هكذا نوع من الصراع. وما النتيجه ، لقد مد جسورها من يريد ادارة اللعبة وتحقيق المبتغيات ، وعرف كيف يدير نوع الصراعات .وما النتيجة اذن اي جني اجتنته يد الكراهية ،وما الحصاد الذي حصدته بمنجل البغضاء ؟ ثمار فعلتها قانية الحمرة خضبها الدم ذابلة جافة عصرها الموت وهاهي تحاصر وكأنها فئران بعد طول ادعاء

دارالحوار الدموي ، واذا بدوام الحال من المحال حين نثق ان الحياة الكريمه والاطلالة على الوجود بمعان الرقي تترك وراءها ، ما اسس الطائفيون من ارث سيء وقتل دون تميز . وان نعيش في بلد يضمنا جميعا وقادر ان يحتوينا اثنيات وطوائف بتوحدنا ، دون تلك المروجات للموت . الامر متروك الان لمن تبقى في الانبار والموصل . رغم ان هناك امراء حروب من يروج ان تبقى الحال حرب واشتباك فيما تضمر الانفس ، وما يختلج في خبيئتها ، انهم لصوص فرص تتقلى بوجهين ، وتصرف بالف عمله ، حين تحكمها النهايات وما تفرز الساحة ، سواء على مستوى الربح او الخسارة وهو رهين من يراهنون الان على جعل الانتصار في مصيدة المكيدة ، وبما ارادوا للحشد الشعبي وجيشه وقواه الامنية ان يندفع نحو الموصل ليكون بين فكي الكماشة . وكردة فعل لتلك المؤامره وادراك مقاصدها ، اتجه الجيش وحشده وعشائر الرفض ، نحو صلاح الدين التي كانت مشروع ورقة تموينية توزع على حصص ما راهنوا عليه ، واكتُشِف امرهم وغايتهم .
الكرة الان في ملعب الادعياء اصحاب فكرة ان يكونوا بيادق لعبتها . فلا اقليم الانبار الذي تهيأت الاردن والسعودية لاحتضانه ، ولا الموصل سترجع الى حيث السلطان اوردغان وجده سليمان ،ولا تكريت حيث توزع هبة الى شريك وطرف نزل اليوم تحت ستار الحلفاء ليتجه نحو الحويجة ، وكما قال امير اقليمه : ان الخرائط ترسم بالدماء .
اكثر ما يثير السخرية ان " ديمبسي " في بغداد يقول نحن شركائكم ( في ايش انت شريكنا يا سيد ديمبسي ؟ وانت لم تطلق قذيفة مجامله في تحرير صلاح الدين وتُسخر اربعين سربا في طلعات اخوتنا الاكراد في قرى محيطة بكركوك .


لقد تغير المأل ، لما تنتج الوقائع من احوال . وعلى مستوى الخسارة والربح ، فان امثال هؤلاء قد فرغت خيلائهم وزهوهم حين كانت تردد على منصات الفلوجة الزحف القادم الى بغداد، وعند اسقاط هبل المنصات واذا به نكوص واندحار . ولما وصلت النيران الى موطن غرورهم . بقى امر لا مناص وبد منه ما بين من اصطدموا بداعش وعبثهم وظلاميتهم وبين اطفاء جذوة الامل الكذوب.
هكذا اعطت الارض ومن يسير عليها انعكاس بين فر مرة وهي غفلة زمن، وكر في قرار وطن . ان الحشود ماضيه بعد نفاذ الصبر بعد قرارالشعب ، ان ثمن الحرية غال .. وقد قُرر القرار ولا مجال للانتظار.



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالونات الاقليم .... ودبابيس الحكومة
- وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير
- بين اليسار والاسلام .. حب وطن
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية
- وهل ينطق من في ........ فيه ماء
- الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-
- مونتغمري .. السومريه
- ظافر العاني .. كد كيدك .. واسعى سعيك
- أفيقوا ...البلد يبتلع
- الصعود الى الهاوية
- سقط المجد في المحراب ... طبر اليوم ابو تراب
- لكل عيد ... أضحية
- شامت فرحان ... مذهول سرحان
- صاحب الربطة الصفراء
- ارادة شعب ... وفن اللعب


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - دوام الحال من المحال ... داعش