ساري سمير الحسنات
الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 23:08
المحور:
الادب والفن
عِنْدَمَاْ أُغنِّي
عِنْدَ مُفْتَرَقِ النّهَارِ
المُحَنَّى بالنَرْجِسِ الثرثارِ والنَّدَى الرّاجِف
تَبْتَلِعُنِي العَاطِفة
تَتراقَصُ أصَابِعي البَارِدَة على مِنَصَّاتِ الرِّيْحِ
كَرَاْقِصَاتِ البَالِيَه
تَفِيْضُ مِنْ قَواريْرَ عُيونِي شموسٍ راهبة
تُمْطِرُ مَناكِبَ الوقتِ الراكضُ إلى مُبتغاه
بِعصَافِيْرَ ضُوْءٍ
تُرْغِمُهَا على اعْتِلَاْءِ كاهِلِ
المَساءِ المُسِنِّ
لِيُسَاوِرُا معاً شهواتُ الغروبِ
عندما أغنِّي
تحتَ نافذةِ اللّيْلِ المُطِلّة
على أحلامي النّاصِعَة
وغَِدَيَ الجَاثِمِ
فوقَ أريكةُ الفجرِ النّازِف
يَمْتصُّ القمرَ علقمَ وِحْدَتِي
ويُشَاطِرُنِي جُنونِي الفُكَاهِيُّ
تَهْبِطُ الّنجْمَاتُ الكَحِيلَة
من شِباكِ الفضَاءِ
فوقَ سَقْفِ المَدَىْ
تَلْعَقُ شَهْدَ أنْغَاْمِي اَلْمُتَطَاْيِرَة
ثُمَّ تَنَاْمُ فِيْ فَمِيْ
أُغنِّي ضَاْحِكَاً
فَتُورِقُ السَّماءُ ورداً وعُشْبَا
أغنِّي باكياً
فتَصِيرُ خُطَايَ فوقَ رَمْلِ الضَّيَاْعَ
قصَائِدُ شِعْرٍ
تَشّتَمٌ رَحِيْلاً أصَمْ
سرقَنِي مِنْ بينِ ذِرَاْعِيّْ مَنْ أُحِبُّ
أُغَنِّيْ بِدُوْنِ
إيمَاْءاتٍ فَتَسْبَحُ رُوْحِي فِيْ خِلْجَانِ رُوْحِهَاْ
وتَمْسَحُ بِمَنَاْدِيلَ السّكِيْنَة وجْهِهَا
لِتُزِيْلَ عَنْهُ مَاْ خَلّفتْهُ أظافِرُ الشَّجنِ مِنْ نُدوب
عندما أكُفُّ
عَنْ حُرْفَةِ الغِنَاءِ
تَنْفَجِرُ حُنْجُرَتِي و تَكْتَوِي كَلِمَاْتِي
تتآكَلُ شَفَتايّ وتموتُ قُبُلَاْتِي
يذوبُ لِسَاْنِي وتَتحوّلُ أُغْنِيَاتِي اَلْمَفْتُوْنَةُ بِيْ
إلَىِ ذِئَاْبِ صَمْتٍ تَخْمِشُ قَلْب هُيَاْمِيّ
تُمِزِقُ لَحْمَ كَيْنُونَتِي
وتترُكَ جَسَدِيَ اَلْذَابِلَ مُترامِياً فَوْقَ رَصِيْفِ اللاإكْثِرَات
كَقِطّةِ قُمَاْشٍ حَمْرَاْءَ مُزَرْكَشَةً بالثُقوبْ .
#ساري_سمير_الحسنات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟