نحورسم إستراتيجية وطنية للحفاظ على المياه كمورد إستراتيجي في إقليم كوردستان والعراق

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 4743 - 2015 / 3 / 9 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الماء سمة الحياة ومورد ذو أبعاد إنسانية وجودة الماء جودة للحياة وسلامتها سلامة للفرد وللمجتمع لأنها أساس للحياة وسبيل التطوروالحضارة، لذا علينا العمل بكافة الوسائل وبتواصل الجهودعلى رسم مستقبل سياسة مائية رشيدة للاستهلاك، والحرص على نشر وعي ثقافي على كل المستويات بدأ من رياض الأطفال وطلاب المدارس والجامعات والتجمعات الشبابية وتفعيل التعاون بين كل الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لانه يجب أن يُنظر إلى قضية تأمين المياه للاستخدامات المختلفة لضمان دوران عجلة التقدم والإلتحاق بالركب الحضاري ولتفادي الإفراط في قطاع دون غيره وبالتالي -ظهور العجزالمائي وما يترتب على ذلك من أمور صحية وبيئية ومالية ودون الحاجة واللجوء إلى تعويض النقص الحاصل في المياه من مصادر متجددة مثل مشاريع التحلية التي تكلف الدول الكثير من الموارد المالية وتشكل عبئاً على اقتصاد الدولة أوإستخدام المياه المعالجة للشري مثلا، لذا فالحفاظ والتعامل مع الثروة المائية والاستفادة المثلى منها يكون من خلال السعي وتطبيق أفضل الممارسات بوصفها خطوة وركيزة لتطوير البنى التحتية لكافة القطاعات الأخرى.وأن تبذل جهوداً حثيثة لتشجع البحث العلمي والابتكار في مجال إدارة سياسة مائية ناجحة من كل الجوانب حاليا وفي المستقبل، والعمل الجاد لإيجاد حلول حقيقية لإية أزمة مياه قد تواجهنا وخاصة في ظل متغيرات التغيير المناخي كعامل أساسي لإن هناك زيادة وطلباً كبيراً على الماء وباضطراد وكل خطط وبرامج التنمية تحتاج الى الماء لغرض التطوير والتنمية واية نقص في إمدادات المياه قد تشكل عائقاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لذا يتطلب تحديد أولويات الاستخدام.
إن إناطة قطاع المياه بالعديد من الوزارات والمؤسسات تعيق مهمة تطبيق معايير الأداء وترتيبات المراقبة والرصد والمتابعة وكذلك نوع الخدمات المقدمة والمتوقعة مستقبلا وعدم وضوح استخدامات المياه لكل قطاع، لذا من الأفضل تحديد جهة واحدة لتكون هي المسؤولة عن قطاع المياه كما هو معمول به في قطاع الكهرباء، حيث ستكون المسؤلية ضمن أطر قانونية وتنظيمية ومؤسساتية كافية ودقيقة ويمكن السيطرة عليها وبذلك سيتم توفير المعلومات المطلوية الدقيقة بشكل أساسي لاية دراسة علمية من خلال بنك موحد للمعلومات وبهذا نتجنب التكرار وتكونالاستفادة القصوى من الدراسات وبشكل علمي وممنهج من خلال إدارة صحيحة حيث حاليا معظم الأبحاث تواجه مشكلات في عدم الحصول على المعلومات الضرورية والدقيقة، وهذا يؤثر على اتخاذ القرار الصائب من قبل أصحاب القرار في المستويات العليا القائمين على إدارة البلد والدولة، وكذلك يتطلب تشجيع التنسيق والتواصل والتكامل بين المؤسسات العاملة في قطاع المياه والمؤسسات الإقليمية وبشفافية عالية في الوقت نفسه سيكون هذا تعبير صادق عن سياسة مائية سليمة ضمن الاستراتيجية العامة للدولة بحيث يحتل أهمية ملف المياه أعلى مستويات السياسة العليا للدولة وإضافة إلى استراتيجية تحسين إدارة الموارد المائية نحتاج دعم المخزون الاستراتيجي بإنشاء السدود العملاقة ذات الخزن الإستراتيجي والمستدام لضمان سياسة زراعية وطنية ناجحة قوية ومتماسكة لتفادي إنتشار الأمراض والمجاعة أثناء حدوث اية موجات جفاف أو حالات حروب لا سامح الله حيث كون الأمن المائي والغذائي مرتبطان إرتباطا وثيقا .
ويعتبر القطاع الزراعي المستهلك الأكبر للمياه إذ يستهلك نحو أكثر من 70% من مجمل المياه الموجودة وقد يليه القطاع النفطي إذ سيكون ثاني أكبر مستهلك للمياه العذبة وستكون هناك مشاكل جمة وتداخل في أولويات المستفيد من الكميات المتوفرة من المياه في المناطق ذات المياه الشحيحة أوالتي تعاني أصلا من شحة المياه وندرنها، إن تكثيف الجهود في موضوع أستراتيجية ملف المياه ضرورة قصوى لضمان حياة حرة كريمة لإبناء البلد ولذا فإن التفكير بوضع إستراتيجية الإدارة المتكاملة للمياه ومن ثم البدء بتنفيذ مراحل هذه الاستراتيجية وتفعيل التشريعات المتعلقة بها من خلال الدعم اللازم ستجعل كل الأمور الأخرى أن في الاتجاه الصحيح.

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات