صالح الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 08:45
المحور:
الادب والفن
غَدَاْ النهَارُ ظَلاماً فِي مَرابِعَناْ
فَشَمْسِنَاْ آفَلَتْ وَالليْلُ يحْتَضَرُ
عِيْدٌ تخضّب بالأحْزانِ والشجنِ
مِنْ ناْرهِ حدقاْت الْعيْن تَنْهَمِرُ
رُحْماكَ ياربّ قدْ زاغتْ بصائِرهُمْ
حتّى السماء بكتْ والنجْمُ والحجرُ
واسْتيْأس الطفْل والأمّ الْتي فقدتْ
زوْجاً عطوْفاً وشيْخٌ نالهُ الكِبرُ
منْهمْ قلوْبٌ تصلّي في حناجرهمْ
بالله ظنّتْ ظنوْناً بعْد ما صبروْا
نَارُ العِداء احْرقتْ تُرَاثِنَا
والدّمْع منْسكبٌ والقلْب منْكسرُ
رَحلَ الأَخيّارُ عَنْ دِيَارِنَا
حُزْنَاً عَلَى مَن ، قَدْ رَحَّلُوا
وَإنْ بَعْدنَا عَنْكَ سَتبْقَى
قُلُوْبُنَا توْاقةٌ لِمجْدِكَ الأَكْبَرُ
يَعْتَصّر المرَّارَ قُلْوبنَا لَكِنْ
مَا بِهَا مِنْ دَمٍ يُعْتَصرُ !!
بِمَالِ الحَرَامِ نَجْدُ مَنْ
يسْعى لِبَيْتِ اللهِ ويَعْتَمِرُ !!
عُيْونِنَا قَدْ جَفَتْ دُمُوْعَها
قَدْرُنا لايُناظرهُ قَدِّرُ
داعشْ وفاحشْ وحكّامٌ مهلْهلةٌ
والشعْب يبْكي ويبْكي مِثْلهُ القدَرُ
لاْ تعْجبنَّ إذا ما شمْتَ ذا شرفٍ
شبّْ عنِ الطَّوْق هذا الشَّعْبُ ينْتصِرُ
متى تحطّ على الجوْديّ ياقدرُ
فالناس بالفلْك منْ بلْواهمُوْ ضجروْا
صالح الجبوري
8-3-2015
#صالح_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟