أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - -المجدوب- الذي ... والمراة التي ...














المزيد.....

-المجدوب- الذي ... والمراة التي ...


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 08:41
المحور: الادب والفن
    


ضرب عرض الحائط كل ضروب الحياة الرغدة .لم يابه بالبات بزخرفها .لم يكترث بالمطلق بغرورها . اصبح في تاريخ "الدراويش" الرمز الاوضح للزهد .وبالنسبة للحكماء المعين الاوفر للحكمة ... ترعرع بازمورالدكالية و ليشد الرحال الى مكناس الزيتونة ... نطق لسانه بالكلام المتدفق بالمعاني والغزير بالدلالات ... كان كالكتاب الثري الصفحات ... يحمل في ثناياه عمق العبروعبق المواعظ وحلو القصائد واعذب الامثال واطرب الازجال ...كان "مجدوب "زمنه ومحبوب مريديه ومطلوب كلامه المرصع ، الموزون، السلس و الواضح ، الذي تنغم ببهاءه المتذوقون وحاكى بروعته القصاصون :انه "سيدي عبد الرحمان المجدوب " الشاعر والصوفي المغربي ، والذي لم يترك مجالا من مجالات الحياة في العصر الذي عاش فيه الا وقرض فيه عذب الكلام ،ولا اي صفة من الصفات المحددة للكينونة الانسانية الا وكشف اغوارها . ليكون بمثابة المراة ، التي عكست بشكل جلي هموم زمنها ونبض مجتمعها ، والصوت الذي عبر عن تفاصيل و احاسيس وتطلعات سائر الشرائح و الفئات والفرق و النحل . و رغم مرور عدة قرون على وفاته -توفي في 1568- ،فان قوله الماثور المطروز ، مازال حيا في وجدان المخيال الشعبي المغربي وعبره ذاكرة التراث الشفهي العالمي . عموما ،تحدث "سيدي عبد الرحمان "في اشعاره عن الخير و الشر و الصدق و الكذب والحب و الكراهية و البدخ و الزهد والكرم والبخل والجمال و القبح... فكان بمثابة عالم نفس ،يحلل بعمق بواطن الذات البشرية .كما تكلم عن المراة و الرجل والطفل والشاب و الشيخ والفلاح و الصانع... فكان ، بمثابة عالم اجتماع يشرح بذكاء اوضاع جميع الفئات المجتمعية ، ومنها فئة النساء ،التي سلط الضوء على كيدها و كدها وانسها وفهمها ،فكيف تجلى ذلك في القول الماثور لللمجدوب؟ عن المراة التي تتحكم في دواليب الامور بدهاءها، يقول المجدوب: "مزين النسا بضحكات... لوكان فيها يدوموا ...الحوت يعوم في الماء ... وهما بلا ماء يعوموا... سوق النساء مطيار ... ياداخل رد بالك ... يوروا لك من الربح قنطار ... ويديوا ليك راس مالك... يالي تعيط قدام الباب ...عيط وكن فاهم ... ما يفسد بين الحباب غيرالنساء و الدراهم ..." عن المراة التي تكيد كيدا ، يقول المجدوب: "بهت النساء بهتين... من بهتهم جيت هارب ... يتحزموا باللفاع... و يتخللوا بالعقارب ... كيد النسا كيدين... ومن كيدهم ياحزوني ... راكبة على ظهر السبع و تقول الحداء ياكلوني..." عن المراة التي تمتلك قدرات فائقة في فن المناورة ،يقول المجدوب: "يديروا -النساء-شركة من الريح... ويحسنوا لك بلا ما... " عن المراة المؤنسة بحديثها الممتع/ المقنع ،يقول المجدوب : "حديث النسا يونس ...و يعلم الفهامة..." عن المراة الصالحة التي تسعد زوجها في حياته ، يقول المجدوب :"هذاك به هم المراة ...عزوه ياناس في حياته ... الكاتبة تنادي ... ومعها الخير... ولو كان من بعيد تجيها ...و الخاطي عليك من يديك يطير... رزقك من قبل ماهو فيها ... واحدة رخيصة بماية الف ...واحدة غالية بجلد قعود... واحدة تجيب الخير معاها ... واحدة تطرده بعمود... نوصيك يا حارث القديم ... بالك من دخانها لا يعميك ... لا تدي المراة المعفونة ... تتعاون هي و الزمان عليك..." عن المراة المتسمة بجمال الجوهر لا جمال المظهر ، يقول المجدوب "لا يعجبك نوار الدفلى... في الواد داير ظلايل ...لا يعجبك زين طفلة ... حتى تشوف الفعايل... " عن المراة ذات الحضور البارز و الوجود المستمر في حياة الرجل، يقول المجدوب "الطير الطير ...ما ظنتيه يطير... من بعدما والف خلى... قفصي وعمر قفص الغير... رماني في بحور خلاني تالف... " عن المراة المتصفة بالحب والاخلاص و المودة وكتمان السر والمعاملة بالمثل ، يقول المجدوب "حبيبك حبه ...و السر اللي بينكم تخفيه... اذا حبك حبه اكثر... واذا تركك لا تسال عليه... " عن المراة التي تمتلك جانبا من عدم الوفاء ، يقول المجدوب : "لا في الجبل واد معلوم ...ولافي الشتا ريح دافي... لا في العدو قلب مرحوم ... ولا في النسا عهد وافي... " عموما هذا هو المجدوب الذي ... تحدث عن المراة التي ... لا غنى لنا عنها ...مهما قيل و سيقال في حقها ... فهي نصفنا الاخر ونحن نصفها الاخر... فاطال الله حياة "مناصفتنا "...



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8مارس بالمغرب وسؤال المناصفة
- 9مارس بين حكامة الدستور و دستور الحكامة
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة الساب ...
- -مجلس المنافسة: من النوظمة الى الحوكمة-
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة الساد ...
- الكوارث الطبيعية بالمغرب: من تدبير الازمات الى حكامة المخاطر
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة الخام ...
- طيف
- - نصف السماء- من اجل -كل السماء-
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة الراب ...
- تنغير -الافرانية-
- اثداء مقدسة و اخواتها المدنسة
- القامرة- التي في خاطري و-القاهرة-التي في خاطرك -المحطة الثال ...
- نقطة الفراغ
- -القامرة -التي في خاطري و -القاهرة -التي في خاطرك -المحطة ال ...
- سيدي المخفي
- -القامرة -التي في خاطري و -القاهرة- التي في خاطرك -المحطة ال ...
- انسكلوبيديا المرح السياسي بالمغرب
- كفاك سيدي الرئيس... يكفيك سيدي الرئيس
- المغرب/ فرنسا :اشتدي يا ازمة تنفرجي


المزيد.....




- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...
- بعد ساعات من حضوره عزاء.. وفاة سليمان عيد تفجع الوسط الفني ا ...
- انهيار فنان مصري خلال جنازة سليمان عيد
- زمن النهاية.. كيف يتنبأ العلم التجريبي بانهيار المجتمعات؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - -المجدوب- الذي ... والمراة التي ...