أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - رواية -درب الفيل- سعيد حاشوش














المزيد.....

رواية -درب الفيل- سعيد حاشوش


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 21:35
المحور: الادب والفن
    



تقديم
بعد صوم دام لأكثر من أسبوعين فتحت شهيتي رواية "درب الفيل" والتي كنت اعتقد للوهلة الأولى بأنها مجرد قصة، وذلك لأنه من النادر أن يتم نشر رواية مرة واحدة على الحوار المتمدن، وما جذبي إلى النص اللغة الأدبية التي يتسم بها، فاستخدام اللون الأبيض بهذه الكثافة جعل من النص يشكل ما يشبه الفاكهة الأدبية، لكن بعد التعمق فيه، نجد كم هائل من الألم الذي يعاني منه "سعيد حاشوش" حتى انه جعل من الفجر، رمزا للموت وللألم، ولم يخبرنا بها الانقلاب لحقيقة الفجر إلا في نهاية الرواية، حيث يتبين لنا بان ابن سعيد "حاشوش" قد مات ابنه "عبد الباقي" في الفجر، من هنا يحمل ويتحامل على الفجر الذي سلب منه الابن.
موقف الكاتب من نظام البعث ـ إن اتفقنا أم اختلافنا معه ـ يبرر لنا هذا الموقف من خلال ربط ذكر النظام بالموت أو الاعتقال أو التشرد، وهنا يستحضر لنا الكاتب شخصية فلسطينية، ألفت الهجرة واللجوء، لكي يربطها مع حال العراقي بعد الحصار الذي فرضه الغرب، ولكي يماثل التجربة الفلسطينية بما يحدث الآن في الدول العربية، وهذا التماثل جعل الكاتب يرضي ويلبي رغبات الغالبة العظمى من المتلقي، حيث تبين حجم المأساة التي يمر بها المشرد/ لاجئ في منطقتنا.
وهذا الوضع لا بد أن يقودنا إلى حالة الاغتراب التي يمر بها لاجئ، فما بالنا أن كان هذا المشرد/ لاجئ أديبا، فنانا، سياسيا!، الكاتب يفجر غضبه على الواقع والنظام من خلال الأقوال المأثورة، فهو يلخص حنقه وتجربته من خلال حكم، تصلح لكل الشعوب، وأيضا هناك كم هائل من وصف الحيوانات والحشرات والزواحف، كتعبير عن غضبه وحالة القذارة التي يمر بها، حتى أن عمله الجنس جعلها تبدوا لنا عملية اغتصاب، مما يجعل المتلقي يبدي الامتعاض والاشمئزاز منها، وهذا يمثل الانقلاب الثاني عند الكاتب، فهو يجعلنا نتعاطف معه ونشعر بما يمر به من الم ويأس واغتراب.
تصوير لحالة اليأس والكفر بكل شيء، وأيضا الإيمان بالخلاص من خلال وجود الأمل، الأم والأب لهما دور بارز في الرواية، الشيوعي وحزب الدعوة لهما حضورهما، اليهودي والفلسطيني، المرأة والطفل، الرمز والطرح المباشر، الكتاب والشعراء والفنانين، عراقيين وعرب، كل هذا تم طرحه في الرواية، من خلال سرد روائي، أو من خلال تدخل الكاتب بما يريد أن يسرده علينا، الفنتازيا لعبت دورها في أحداث الرواية، الثنائية، الأبيض والأسود.
بكل تجرد نقول بأننا أمام عمل روائي عربي استثنائي، عمل متمرد على واقعه، وأيضا متمرد على شكل كتابة الرواية، وهذه الثنائية ما كانت لتكون لولا وصول الكاتب إلى مرحلة ما بعد النضج الروائي، فهو يقنعنا بثقافته الموسوعية من خلال ذكر كم كبير من الكتاب، إن كانوا عرب أم غربيين، ولسنا في مجال كيل المديح لرواية "درب الفيل، لكن نقول بشكل مجرد وحيادي، بأنها رواية لا يوجد لها مثيل في منطقتنا العربية.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادية العربية
- رسالة إلى كتاب الحياة الجديدة
- قصة -أنا أحبه-
- قصص الجيب والقرن الماضي
- رواية -النخلة والجيران- غائب طعمه فورمان
- هكذا يقتلون فلسطين
- بين الرسول محمد (ص) ومهدي عامل
- نهج واحد
- ما أحوجنا إلى الفكر
- التداخلات والتناقضات في المسألة السورية
- الهجوم الشرس
- فلسطين من اللا إلى النعم
- قتل الإبداع الفلسطيني
- موت فلسطين
- رواية -الصوت- غابريل اوكارا
- -الصبي الخادم- فردينا أويونو
- الولد الأسود
- شارلي شبلن في باريس
- الاعتداء على وزير الصحة في نابلس
- الدين والدولة


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - رواية -درب الفيل- سعيد حاشوش