أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - تحول إسطوري (قصة سٌريالية)














المزيد.....

تحول إسطوري (قصة سٌريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 23:13
المحور: الادب والفن
    


تحول إسطوري (قصة سٌريالية)
د.غالب المسعودي
باتَ مفهوماً الأن معنى ألتحول, من تحولات أُوفيد إلى طبيعة التحولات الفكرية والأخلاقية للبعض, مستثمرين إختلاط الاوضاع وهلامية الأفق وكثرة اللاعبين, منهم محترفون ومنهم يجربوا حظهم لأول مرة ,متكئين على أرصدتهم في الخارج, أ ..؟هي مغامرة ..!إ ن نجحت زاد رصيدك ....وإن فشلت, كلاب الحراسة حاضرة تفر بك الى أقرب نقطة على الحدود ,إلا أن أغرب قصة تحول ,ما روتها لي جنيتي, هي مطلعة على تراث الشعوب وعاداتهم وأساطيرهم, تروي لي حكايات وحكايات,صوت ألاطفال يؤرقني عندما يذبحون , إنها تغادرني, عندما أصحو من حلمي السريالي ,لا أستطيع النوم في حلمي, إلا بعد أن أسمع حكاياتها,أحينا تروي لي القصة بنغمة حجاز كرد, أحلى من صوت شهرزاد, أحيانا على طور اللامي ,صادف هذا اليوم أن أنام مبكرا بعد أن أُجهدتُ في عملي, وكان شهريار غاضبٌ عليّ , لا لشيء إلا لأني لم أُطعم كلابه عجينة الخبز بلحم الغزال ,لم ترصدني كاميرة البصمة على الباب, ثارت ثائرته ,أ مر كبير الحرس أن يجلد ظهري سبعا وسبعين جلدةً, هنا تذكرت قصيدتي التي كتبتها الى جنيتي عندما كنت أدور حول أستار شفتيها ,في هذه اللحظة بالذات بدأت حكايتها الجديدة , هذه مأخوذة من تراث حضارة أسست الكثير, وسميت بحضارة أهل أرض القصب,قالت كانت هناك فتاة خارقة الجمال تستحي آلهة الشمس من جمالها, تموء الأسود تحت أقدامها كقطط منزلية ,منحتها آلهة سومر جمال عشتار, وجهها كوكب دري, قوامها قوام إفروديت ,عزيمتها كعزيمة أثينا, شاهدها تموز إنساني , خر ساجداً ,هو في الحقيقة قرأ شفتيها , هي قرأت عينيه ,هو كان يبحث عن شفتين عسليتين, هي تبحث عن عينين تدرس التاريخ من خلالهما, خلافا للأ سطورة السومرية, لم ترسله جنيته الى العالم السفلي خلال أيام الجدب مثل تموز ألسومري , بل مارس سطوته عليها ,لأنه عرف أنها أحبته,و في أعراف ألآلهة لايمكن أن تحب الآلهة المكتملة إنسانا لديه مزرعة, وفي زمان آخر, إجتمع مجلس الآلهة على أعلى مستوياته, قرر أن يمنع لقاءهما, سُخر إلآه القدر, لكنه لم يستطع أن يمنع لقاءهما , إستنجد بإلآه الزمن, لم يستطع أن يمنع لقاءهما, قرر مجمع ألآلهة أن يسخر إلآه العرف ,وهو أقذر ألآلهة ,أن يمارس شقاوته, بدأ ينجح قليلا, لكن إصرار عشتار منعه من أن يكمل مهمته ,رجع خائبا إلى مجمع الآلهة, هنا إنتفض بوسايدون
إله البحر في الأساطير اليونانية, هو إبن كرونوس وزوجته ريا، وشقيق زيوس ملك الآلهة ألأغريقية , قال أنا حطمت سفن أثيكا , منعت أوديسيوس وحجزته في البحر عشر سنين ,سأتصدى لهما, هنا رأت عشتار أن الموقف صعب جدا ولا تستطيع الوصول الى تموزها إلا بمغامرة حتى لو كانت خطرة, قررت عشتار أن تتحول الى رجل, هل تعرفون مايميز المرأة عن الرجل , كي لا أتعبكم كثير إنها الاثداء, قررت عشتارأن تستأصل ثديها كي تقابل حبيبها, إنحل مجلس ألآلهة ,رحل بوسايدون الى بحره, إختلت ننماخ بطفلتها عشتار في معبد إنليل, داعبت شعرها المجعد ألذي لم تمشطه مذ قال لها تموز, لاتمشطي شعرك الى أن نلتقي, قالت لها ...أ.. لا تعلمي ياطفلتي إن الرجل أكثر ما يثيره في المرأة هو نهديها , خصوصا إذا كان لون حلمتيها داكناً,وأنت تجازفين من أجل لقاء رجلك , هذه مخاطرة كبيرة يابنيتي , خير لك أن تطلبي الصفح من كبير الالهة مردوخ, أن يعيد خلقكما كأكرة واحدة ,رغم أني متأكدة من أن تموز يحبك جدا , مستعد للتضحية بحايته من أجل قبلة ,تشبثي بحبك إسمعيه أغانيك المختارة, إسمعيه نغمات صوتك كل لحظة ,لعل روحيكما تتسامى في العلا ثانية ,فَردَت الأم جناحيها, حلقت في السماء السابعة ,هنا وجدتُ جنيتي,و عيونها مغرورقةٌ بألدموع, تبكي خيبتها رَبّت على رأسها, كانت دموعها حارة كألجمر, تقطر دماً, فزعتُ من هذا المنظر, كانت قصة محزنة جداً, لم أتعود أن تسمعني مثلها , كنت أذهب في نوم عميق عندما تروي لي أساطيرها, إلا أن هذه الرواية أحزنتني , تلويت في فراشي, ولحسن الحظ أم لبؤسه ,وجدت يداي تحظن وجه جنيتي, يداي ملطخة بالألوان, الذهبي كان هو الطاغي, علما أني أكره الذهب ,لأنه لو ن القيود المنمق,( القيد قيد حتى لو كان من ذهب), وددت لو آخذ رشفة من شفتيها, لكنها ذابت بين يدي قبلتي ,أ فزعني صوت كلب ضخم قرب سياج البيت, نباحه كصوت هر مخمور ,صحوت من حلمي على صوت آذان الفجر( الله أكبر.... الله أكبر) قلت في الحقيقة ،أن ألآه أكبر, لم أستطع النوم بعدها صليت الفجر ثمانية ركعتان واجبة والباقي مستحبة, غفوت في آخر ركعة.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَفر (قصة سُريالية)
- ألآلهة لن تموء (قصة سوريالية)
- عزف منفرد(قصة سوريالية)
- ثمالة كأس وبقايا سيكَار(قصة سوريالية)
- إحالات...وإحتمالات
- أهي زهكة روح
- السعلوة والطنطل (قصة سوريالية)
- ظهيرة الجمعة(قصة سيريالية)
- عذاب النار(قصة سريالية)
- يوتيوب(قصة سريالية)
- زمان ألصفر (قصة سريالية)
- عبد الجبار(قصة سيريالية)
- هذيان(قصة سيريالية)
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)
- (مو بيدينة) قصة سريالية
- حلم...قصة سريالية
- العنف وثقافة الاطفال
- علمتيني كيف أحب عندما يغتسل ألسومري بماء ألورد...........!
- ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!
- ألمرأة ألعربية بين محنتين..........


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - تحول إسطوري (قصة سٌريالية)