أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 08:19
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
1.
سأتعلّقُ بالحرف،
أيّ حرفٍ كان.
فقط لأخفي ارتباكي،
فقط لأكفكفَ دموعي،
فقط لأقضي ساعاتِ يومي بهدوء
دونَ أنْ أسقطَ من النافذةِ إلى البحر.
2.
احتجَّ شاعرٌ ما على الحرف.
قال: ما لكَ والحرف؟
فأريته قلبي مَرميّاً على قارعةِ الطريق.
بكى واستدار
ونسي أنْ يقولَ: وداعاً.
3.
الطبولُ كثيرة.
فَعَلى أيّ طبلٍ سترقص؟
على طبلِ الملائكة
أم على طبولِ الشياطين؟
أم على طبلِ الملائكةِ نهاراً
وعلى طبولِ الشياطين ليلاً؟
4.
ما أنتِ إلّا كارثة
أخطأ اللغويون فسمّوها: المرأة،
وأخطأ الشعراءُ فسمّوها: المرآة،
وأخطأ الحُروفيّون فسمّوها: النقطة!
5.
لا طاغور نفعني ولا إليوت،
لا ديك الجنّ ولا المعريّ،
لا الشريف الرضيّ ولا المُتنبيّ،
لا السيّاب ولا البريكان...
كلّهم خرجوا من الحفلة،
من بابِها الخلفيّ،
وهم يَجُرّون خيباتِهم الثقيلة.
6.
علامَ إذنْ تتمسّك بالشعْر:
هل ستخلقُ حرفاً جديداً
أم ستضيفُ هذياناً جديداً إلى السابقين؟
7.
الطبولُ كثيرة
والدموعُ كثيرة
والخيبةُ تتكرّرُ كلّ يومٍ بنجاحٍ عظيم.
8.
أينَ أنتَ، إذن، أيّها الحرف
تعال وأنقذْني مِن دوّي الطبول!
******************
www.adeebk.com
2015
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟