أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - المغرب : كل جديد كل تغيير كل إصلاح يتم على يد الملك وبفضله















المزيد.....

المغرب : كل جديد كل تغيير كل إصلاح يتم على يد الملك وبفضله


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 03:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من السهل بمكان ملاحظة أن كل ما عرفه المغرب المستقل من جديد جاء دائما على يد الملك وبفضله.
لم يسبق أن سمعنا أن وزيرا أو سياسيا أو حزبا ارتبط اسمه بجديد أو تغيير أو إصلاح عرفه الركح المغربي. كل هذا ظل دائما مرتبطا بالملك والقصر، وفي مختلف مجالات إن على صعيد السياسي أو الديني أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الدبلوماسي أو العسكري أو حتى الثقافي.
بالمغرب، تعمل الحكومة دون أي بريق ويشتغل البرلمان بغرفتيه في صمت، وكل المشاريع يدشنها الملك أو تنبع فكرتها من القصر الملكي.
فهل المغرب لا يتحرك إلا بفضل الملك والقصر؟ وهل هذا المسار لن يتغير لأن الملك يجسد ويضمن كل السلط، ويشكل نواة محور المنظومة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالبلاد عبر ملكية تنفيذية كما سمها الملك محمد السادس في حواره مع جريدة فرنسية ـ لو فيكارو ـ في ٤-;- شتنبر ٢-;-٠-;-٠-;-١-;-، ‹‹ المغاربة يريدون ملكية قويّة وتنفيذية ››.
فالملكية بالمغرب مؤسسة قابلة للتغيير والتأقلم مع التحولات السياسية والاجتماعية.
ويظل السؤال الكبير : كيف يمكن للمغرب أن يغير كل شيء مع الحفظ على جملة من لثوابت ؟
استمرار النظام الملكي
كان هم الملك الراحل الحسن الثاني الأكبر هو الحفاظ على استمرارية النظام الملكي بالمغرب، وهذا منذ كان ولي العهد بجانب والده الملك الراحل محمد الخامس في تدبير الأمور. فقد فهم مبكرا أن اسمنت النظام الملكي بالمغرب لا يمكن أن يكون إلا قضية وطنية مستمرة الحضور يرفع لواءها القصر الملكي على الدوام . وهذا منذ تعيينه رسميا، سنة ١-;-٩-;-٥-;-٧-;- ، ولي العهد سنة واحدة بعد الإعلان عن الاستقلال . علما أنه منذ سنة ١-;-٩-;-٤-;-٧-;- ، عندما كان عمره ١-;-٨-;- سنة رافق والده خلال زيارته التاريخية لمدينة طنجة . ففي أبريل ١-;-٩-;-٤-;-٧-;- ألقى السلطان محمد بن يوسف خطابا ـ قنبلة انفجرت في وجه الاستعمار جراء مطالبته بالاستقلال و الحرية، وكان الرد بعد قليل ، إذ قامت فرنسا بتغيير مقيمها العام والذي كفته بمخطط إبعاد السلطان عن العرش ونفيه، وكانت بداية نهاية الاستعمار.
يفيدنا التاريخ المعاصر للمغرب في هذا الشأن بالكثير من الأمثلة لما نعته الملك الراحل الحسن الثاني بقضية وطنية مستمرة الحضور يرفع لواءها القصر الملكي على الدوام : ومنها الحركة الوطنية، معركة الاستقلال، حرب الرمال سنة ١-;-٩-;-٦-;-٣-;-، المسيرة الخضراء سنة ١-;-٩-;-٧-;-٥-;- والإجماع الوطني حول الوحدة الترابية...
جاء في السيرة الذاتية للملك الراحل التي أعدها الكاتب الفرنسي ـ إيريك لوران ـ
‹‹ قال الحسن الثاني كلما نظم حزب من الأحزاب المغربية مؤتمره، و تقدمت إلى المنصة لترشيح نفسي لمنصب الأمين العام أو رئيس الحزب لتمّ انتخابي بالإجماع ... ››
الاستثناء المغربي
‹‹ المغرب حالة استثنائية ›› ، إنها مقولة برزت بقوة بعد أحداث ١-;-١-;- شتنبر ٢-;-٠-;-٠-;-١-;- بالولايات المتحدة الأمريكية، و التي كشفت الاختلال العميق الذي يبع عالمنا. لكن سرعان ما تطايرت هذه المقولة في الهواء سدى عندما قدم ١-;-٤-;- انتحاري مغربي على تفجير نفسهم بمدينة الدار البيضاء خالب أحداث ١-;-٦-;- مايو ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- الإرهابية التي أسفرت على ٤-;-٥-;- قتيل ضمنهم ١-;-٢-;- من ١-;-٤-;- انتحاريا وأكثر من مائة جريح.
إن هذه المقولة ، في الواقع الأمر اضطرت بفعل ما حدث ، إلى الخروج من الباب لتعود متسللة من النافذة، إذ حلت بثوب جديد عندما انفجرت الأزمات العربية تحت اسم ‹‹ الربيع العربي ›› .
برزت مرة أخرى مقولة ‹‹الاستثناء المغربي ›› واجتهدت عقول لتقعيد هذا الاستثناء . وكانت البداية من اعتبار أن المغرب الأقصى جسر عبور الحضارات بين الشرق والغرب، وانغراس النظام الملكي في التاريخ على امتداد قرون منذ الأدارسة في القرن الثامن، واعتماد المذهب المالكي، وكذا استمرار احترام الشرفة. وهذا منذ أن لجأ أحد أفراد أهل البيت، المولى إدريس و، إلى الأطلس المتوسط فرارا من العباسيين. وحتى في ظل نظام الحماية بقي المغرب كيان معترف به. إن الحماية في المغرب لم تكن استعمارا تقليديا، فعلى الصعيد الرسمي تدخلت فرنسا بطلب من السلطان المحاصر من طرف القبائل وذلك لإعادة النظام. فرغم الحماية ظل السلطان رمز السلطة. وقد عمل المارشال ليوطي على الحفاظ على مظاهر احترام الملكية بالمغرب، والحفاظ على التقاليد المغربية ومواجهة طموح المعمرين الفرنسيين ـ الأقدام السوداء ـ الرمية إلى جعل المغرب جزائر ثانية. في هذا السياق منع المارشال ليوطي تعليق الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن على جدران الإدارات العمومية بالمغرب، كما منع جهر الأكل والإفطار في النهار في الشارع خلال شهر رمضان. و لم يسمح لغير المسلمين بولوج المساجد، وأقر الاحتفال بعيد العرش، وأيضا البروتوكول السلطاني، كما شجع مجهودات جرد الرصيد الثقافي والتراث.
في واقع الأمر، بلغة الحكماء الخالية من الاندفاع والتحيز، من المفروض، عوض الحديث عن ‹‹الاستثناء المغربي ›› ، من الأليق والحضاري الحديث عن الخصوصية المغربية ضمن العالم الإسلامي العربي، سيما وأن هذه الخصوصية وثيقة الارتباط بــ :
ـ استمرار النظام الملكي على امتداد قرون
ـ ساكنة متعددة إثنيا لكنها موحدة دينيا
ـ جغرافية وجيوستراتيجية جعلتا من المغرب ملتقى الحضارات.
إن الجغرافية السياسية بالمغرب ارتكزت على الدوام على العلاقة الوطيدة القائمة بين السياسة الداخلية و الحرص على الانفتاح على أوروبا و الشرق الأوسط. و هناك 3 أهداف دائمة الحضور طبعت السياسة المغربية : البحث على استكمال الوحدة الترابية, استعمال الموقع الجغرافي للمغرب و الإسلام. و هذا في إطار البحث باستمرار على الحفاظ على الانتماء الإفريقي و المغار بي مع الطموح إلى لعب الدور الأول على صعيد منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
لقد سبق لنابليون أن قال إن الجغرافية تحدد سياسة البلد. و فعلا إن موقع المغرب بالشمال الغربي لإفريقيا منفتح على بحرين, يعتبر موقعا خاصا و متميزا يؤثر بامتياز على مختلف جوانب السياسة المغربية.
ثقة أكيدة في الغد
ظل الملك محمد السادس يقر أن بلادنا قادرة على كسب تحدي اللحاق بالبلدان الصاعدة اقتصاديا في حالة تفعيل مشاريع الحكامة وإصلاح الإدارة ومحاربة الفساد،.
واتفقت أكثر من دراسة غربية على أن المغرب يسير بخطوات نوعية وواثقة نحو إرساء قاعدة اقتصادية صلبة تضمن استقرار البلاد وتقدّمه. ويؤكّد خبراء الاقتصاد أن المغرب تمكن من جذب الاستثمارات الأجنبية في ظرفية اقتصادية وأمنية إقليمية ودولية صعبة.
فيمكن للمغرب أن يحقق هذه الثورة الاقتصادية، فالمقومات التي يملكها توفر إمكانات واسعة لزيادة الإنتاجية وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي ورأس المال البشري والاجتماعي والمؤسساتي.
والإصلاحات الجريئة لدفع الاقتصاد قادته إلى أن يصبح من بين الدول”الخمس الأوائل” المستقبلة للاستثمارات بأفريقيا، ومن بين “الثلاث الأوائل” الأكثر تنافسية وفق التصنيف الأفريقي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
كما عرف كيف يبني تجربته الخاصة بالمنطقة، وتدبير مرحلة الربيع العربي بـ “ذكاء بناء“.
التوجه نحو أفريقيا
اختيار الملك محمد السادس تفعيل التعاون جنوب – جنوب بين الدول الأفريقية خلافا لكثير من دول المنطقة.
وعرفت العلاقات الاقتصادية المغربية الأفريقية تطورات كبيرة ومتسارعة في السنوات الأخيرة، وبلغة الأرقام أصبح المغرب اليوم، ثاني بلد مستثمر أفريقي في أفريقيا، بقيمة. والتوجه المستقبلي هو توسيع هذا الحضور الاقتصادي.
في إطار هذه “الدبلوماسية الاقتصادية”، التي تنبني على التعاون المشترك، أعلن الملك سنة 2000 عن إلغاء ديون البلدان الأفريقية الأكثر فقرا، وإعفاء منتجاتها المصدرة إلى المغرب من الرسوم الجمركية.
من شأن هذه الاستراتيجية أن تشكل عاملا أساسيا في إرساء شراكات دائمة ومتضامنة مع البلدان الأفريقية تدعم بروز المغرب كقوة اقتصادية.
تقدم ولكن…
أفاد "التقرير الشامل حول التنافسية 2014- 2015"، أن المغرب ارتقى إلى المرتبة الـ72، ضمن التصنيف الجديد للتنافسية للمنتدى الاقتصادي العالمي، وهي “مرتبة أفضل من تلك التي حققتها خلال الفترة 2013- 2014 في منطقة تعيش انعدام استقرار جيو سياسي عميق”.
ويشير التقرير إلى أن مسلسل التنويع الاقتصادي يعد أساسيا بالنسبة إلى مستقبل نمو البلاد، بالنظر لكونه يحفز الصادرات والاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات ذات القيمة المضافة العالية.
وقد طرح الملك محمد السادس، تساؤلات جوهرية: “أين هي ثروة المغرب؟، وهل استفاد منها جميع المغاربة، أم أنها همت بعض الفئات فقط؟”. وخلص إلى أن “الجواب على هذه الأسئلة لا يتطلب تحليلا عميقا: إذا كان المغرب قد عرف تطورا ملموسا، فإن الواقع يؤكد أن هذه الثروة لا يستفيد منها جميع المواطنين. ذلك أنني ألاحظ، خلال جولاتي التفقدية، بعض مظاهر الفقر والهشاشة، وحدة الفوارق الاجتماعية بين المغاربة”.
وسجل النداء السبق الملكي في خطاب 30 يوليو، عندما وجه الملك محمد السادس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالاشتغال على بعض هذه القضايا.
أمثلة دالة...
إصلاح المدونة
صفقت وسائل الإعلام الغربية كثيرا على إصلاح المدونة، هذا المشروع الذي تعثر وكاد يفشل عندما ارتبط باسم وزير سابق اشتراكي علماني، لكنه نجح في نهاية المر وعرف مساره على يد الملك سنة ٢-;-٠-;-٠-;-٤-;-. ونقيس على هذا قانون سير ودستور ٢-;-٠-;-١-;-١-;-.
حكومة ٢-;-٠-;-٠-;-٢-;-
على إثر الانتخابات التشريعية لسنة ٢-;-٠-;-فوز ٠-;-٢-;- ، احتد الصراع بين حزب الاستقلال ، تحت قيادة عباس الفاسي وقتئذ، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحت رئاسة عبد الرحمان اليوسفي، بخصوص قيادة الحكومة وتشكيلها. تدخل الملك محمد السادس وحسم الأمر بتعيين إدريس جطو التقنوقراطي دون انتماء سياسي على رأس الحكومة الجديدة بعيدا عن الصرع الدائر بين الحزبين.
لكن سنة ٢-;-٠-;-٠-;-٧-;- ، اختار الملك محمد السادس تعيين عباس الفاسي لرئاسة الحكومة بعد فوز حزب الاستقلال بالرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية.
مشروع التنمية البشرية
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من الأوراش الملكية الكبرى، أعلن عن انطلاقه الملك محمد السادس في خطاب 18 مايو 2005. و هي مشروع يجعل الإنسان في صلب الأولويات والسياسات العمومية، ويرتكز على منظومة قوية من القيم المتمثلة أساسا في احترام كرامة الإنسان، وتقوية الشعور بالمواطنة، وتعزيز الثقة والانخراط المسئول للمواطن. حيث يهدف إلى تقليص الفوارق الجغرافية والاجتماعية، والقضاء على الفقر والهشاشة ومجابهة كافة أشكال الإقصاء الاقتصادي والاجتماعي.
تعتمد المبادرة مقاربة تشاركية، تمكن الساكنة ومنظمات المجتمع المدني من التعبير عن الحاجيات والمساهمة في اتخاذ القرارات، ملتزمة آليات الافتحاص والتقييم والمراقبة الصارمة.
بعد ٢-;-٠-;- فبراير ٢-;-٠-;-١-;-١-;-
بعد ٢-;-٠-;- فبراير ٢-;-٠-;-١-;-١-;- ، جاءت مبادرة من الملك محمد السادس، وكان خطاب ٩-;- مارس، وهو الخطاب الملكي الذي أقرّ بإصلاح دستوري وتعيين لجنة رفيعة لصياغته ثم عرضه للاستفتاء وإجراء انتخابات تشريعية قبل أوانها.
حضي الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم الأربعاء 9 مارس باهتمام كبير بين مختلف الأوساط المجتمعية الثقافية و الفكرية والسياسية داخل الوطن وخارجه، وثمنت ما جاء به العديد من القوى السياسية الغربية ، ووضع خارطة طريق لإصلاح دستوري يتوخى منه التأسيس لإصلاح ديمقراطي شامل يقوم على أساس نموذج الجهوية الموسعة وعلى ملكية دستورية برلمانية
كان دستور ما بعد خطاب التاسع من مارس قفزة نوعية في اتجاه توطين مفاهيم الحكامة الجيدة وتعزيز مجال الحريات والحقوق وإعطاء المعارضة البرلمانية موقعا متميزا لممارسة الرقابة على عمل الحكومة، حتى يتمكن المواطن المغربي من إعادة ثقته في الساسة وتفاعله الايجابي مع السياسة خصوصاً مع العزوف الذي عرفته دورات انتخابية سابقة وهذا ما أكد عليه الخطاب بالقول "برلمان نابع من انتخابات حرة ونزيهة، يتبوأ فيها مجلس النواب مكانة الصدارة، مع توسيع مجال القانون، وتخويله اختصاصات جديدة، كفيلة بنهوضه بمهامه التمثيلية والتشريعية والرقابية".
وتكمن المهمة القادمة في تمتين النموذج المغربي عبر تسريع وتيرة الإصلاح نحو تغيير هادئ وحقيقي، وذلك بتعميق مفاهيم الحوار والديمقراطية والحرية وتشجيع المشاركة السياسية والتضامن من خلال المبادرات المجتمعية وتوطين ثقافة حقوقية متقدمة وتقوية المجتمع المدني، بهدف قطع الطريق على كل ابتزاز متطرف قابع في هوامش المجتمع أو ذاك الذي يحاول جاهدا التسرب من الخارج.
نموذج من الصناديق الملكية
صندوق الحسن الثاني للتمنية الاقتصادية والاجتماعية
نصادفه في مختلف المشاريع الضخمة التي انطلقت منذ سنة 2000.. بدونه لم يكن ليكتب لميناء طنجة المتوسطي أن يتحقق.. ولولا تدخلاته لما أنجزت مجموعة من الطرق والملاعب الرياضية.. يضطلع بدور تفعيل آليات التنمية المعطلة منذ سنوات.. يلعب كذلك دورا مهما في المجال الاجتماعي والثقافي.. لكن في الوقت الذي تتوسع فيه دوائر تدخلاته وتعدد مهامه.
إنه صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الفاعل الأساسي في مجالات دعم الاستثمار وتمويل التجهيزات الضخمة والبنيات التحتية والمشاريع الاجتماعية والثقافية.. يدعم ويقرض ويساهم في رأسمال جملة من الشركات ويشجع استثمار الأموال الأجنبية بالمغرب ويحفزها على اختيار بلادنا في ظل منافسة قاسية لا ترحم.
مثل والده الراحل الحسن الثاني، حرص الملك محمد السادس، على تفعيل دور مؤسسات تابعة مباشرة للبلاط، تهتم بمجموعة من القطاعات والملفات الاقتصادية والمالية الحيوية،
فمنذ إحداثه تحول إلى أداة قوية لدعم الاستثمار الخاص ببلادنا.
يرى أحد أطر وزارة المالية أن دور بعض الصناديق الخاصة، وعلى رأسها صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، قصور و ـ أحيانا ـ فشل الحكومة في مجموعة من المهام الموكولة لها قبل غيرها، علما أن تلك الصناديق يتحكم فيها البلاط ومستشاروه، وأن المشاريع الضخمة والورشات الكبرى التي احتضنتها بلادنا منذ سنة 2000، كانت كلها مبادرات ملكية، مما حجب كليا دور الحكومة، وقد قيل أكثر من مرة، لولا تدخل صندوق الحسن الثاني لما تمكنت من إنجاز مشاريع ضخمة معول عليها لتفعيل آليات التنمية وتحريكها.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الاقتصاد المغربي على المسار الصحيح؟
- حاضرون غائبون
- هل تم حرق الكساسبة بالفعل؟
- للمغرب نصيبه من فضيحة “سويسليكس” الخاصة بالحسابات السرية خار ...
- اقتصاد الريع المرض المزمن المحبط بالمغرب
- وأخيرا... مفاوضات مغربية إسبانية حول حرب الغازات السامة لكن. ...
- طفولة أمير يُعدُّ لمهنة ملك الملايين
- -تحرش- فرنسي جديد منتخبون فرنسيون يستفزون المغاربة أمام سجن ...
- حارس البلاد والعباد من المخاطر وأحد حماة الوطن في الخفاء
- أشهر خطابات الحسن الثاني
- إشكالية التمويل الخارجي للجمعيات المغربية تطفو على السطح من ...
- كيف خطط الدليمي لاغتيال الحسن الثاني؟
- التعاون الأمني والعسكري بين المغرب و الولايات المتحدة الأمري ...
- المغرب ليس عن منأى من مخاطر تبييض الأموال وتمويل الإرهاب
- مدرسون صنعوا المغرب وحكموا المغاربة: رجال بصموا التاريخ السي ...
- إلى متى ستعيش بلادنا بالقروض والهبات؟
- الحكم الفردي في المغرب
- إدماج جيش التحرير في القوات المسلحة
- المجلس التأسيسي في المغرب
- أ و ط م رحلة مكوكية عبر الزمن


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - المغرب : كل جديد كل تغيير كل إصلاح يتم على يد الملك وبفضله