الجنرال السيسي طلاق سعودي وإقتران إيراني

عناد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4739 - 2015 / 3 / 5 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أولا لابد من الإشارة لأمر مهم : السياسة لا علاقة لها بالعواطف بل بالمصالح وتخضع للتحالفات وما يندرج تحتها من منافع أو توابع ؛
وأيضا النظام السعودي في سياسته الخارجية مرتهن بالكلية بالقرار الأمريكي وسائر في فلك واشنطن ؛
وهذا حال الأنظمة في الخليج والأردن وشمال أفريقيا ؛
ومع هذا فإن النظام السعودي ذو عقلية قبلية حكما وممارسة وسلوكا وهذا ما يجهله الكثيرون ؛
وسبق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وفق موقع ويكيليكس الشهير أن وصف الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز بالقرد لتأتأته في أثناء كلامه ؛ وقال لدبلوماسي أمريكي عام 2003 : الآن بت مقتنعا بنظرية داروين والتي تقول إن أصل الإنسان قرد ؛ ثم تهكم على الأمير نايف ؛
وفور تسرب تلك البرقية والتحقق من صحتها بدأت عداوة غير معلنة بين محمد بن نايف ومحمد بن زايد ؛
لكن في أثناء حكم الملك الراحل عبدالله لم يكن ابن نايف بما هو عليه الآن من قوة ونفوذ وصنع للقرار في البلد لهذا أضمر عداوة ابن زايد في قلبه ؛
والآن محمد بن نايف هو وزير للداخلية وولي ولي العهد والملك المرتقب بدليل استقبال بريطانيا له قبل أيام استقبالا ملكيا وكان في الوفد المرافق له عدة وزراء !! رغم أنه ليس برئيس للوزراء ؛
وأيضا محمد بن نايف منزعج وقلق من تصاعد نفوذ آل زايد خليجيا وإقليمية ودوليا وعلى قناعة تامة بأن من يحكم مصر هم آل زايد وبالتالي صعود النظام الاماراتي وعلى حساب مكانة مصر أكثر ؛
أضف لذلك ما قلناه بشأن إهانة ابن زايد لأبيه المتوفى نايف ؛
وبالقطع محمد بن نايف جل القرار في الحكم السعودي اليوم في يده وهذا يفسر فتور العلاقة بين جنرال السعودية ابن نايف والجنرال السيسي ؛
ولعل مسارعة الانقلاب العسكري بمصر على فتح العلاقات والزيارات مع جماعة الحوثي في اليمن لمصر مصحوبة بحملة إعلامية تحمل في طياتها تهديدات مبطنة من خلال أذرع الإنقلاب الاعلامية أوضح برهان على بداية الطلاق بين الرياض والقاهرة ؛
وبدء عصر جديد من العلاقات بين طهران والقاهرة ؛ ولكن ماذا يفعل الجنرال السيسي بالملف الفلسطيني خاصة في غزة وقد جعل قضاءه حركة حماس منظمة إرهابية وجمد أرصدرتها وأنشطتها في مصر ؟
!! والقضية الفلسطينية بالنسبة للنظام الإيراني بمثابة قميص عثمان !!!

#عناد_الشمري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات