أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد ادريسي - العدالة في أمريكا














المزيد.....

العدالة في أمريكا


سعيد ادريسي

الحوار المتمدن-العدد: 4737 - 2015 / 3 / 3 - 08:36
المحور: الادب والفن
    


في شارع أمريكي
صاحَ رَجُلٌ بأعلى صوته
"أنا عَربي"
فدَقّ ناقوسُ الخطر
و تعالت الصّيحات
"مَنْ هذا الشّقي؟"
*****
أُلْقي القبض عليه
تلقّى وابلاً من الضّربات
و تمّ التنكيل به
ذنبه لا يُغتفر
فقد أَعْلَنَ عن انتمائه
عَصبِي
قضية تمييز عِرْقي
*****
يَستحقّ أقصى العقوبات
هكذا تكلّم أمريكي
كلاَّ لا وَزَر
أنت في يد المُخابرات
ما تُهمتي يا بشر ؟
زعزعة الاستقرار الدّولي
*****
أقاموا حوله مُؤتمَر
و قال بعضهم "اعْدِمُوه "
إرهابي

و قبل تنفيذ الحكم بلحظات
سُمِعَ صراخٌ قوي
الْتفَت القومُ لمَصْدَرِه
فإذا هو جُندي
جاءَهُم من الأمَمِ المُتّحِدة
بِخَبَرٍ جِدِّي
وثيقة إعلانٍ حُقُوقِي
يَقُولُ في نَصِّه
حُكْمُ الإعْدَامِ مَلْغِي
من كل مُذكّرات
القانون الدّولي
فكيف يُعدَمُ ذَاك العربي ؟
*****
عُقِدَتْ جَلسات
و مُؤتمرات أُخَر
حتى أعيد النّظر
في قَرار المُؤتمَر
و خَرَجَ بِبَيَانٍ نِهائي
السِّجن سِتُّون عاماً
بمُقتضى الحُكمِ الغيابي
و السّبب حَسب الشهادات
كونُ المتهَم مَغشِي
*****
بعضُهم يقولون نائم
و تُثبت الفحوصات
و نتيجةُ المُختبر...الطِّبي
أنّ المتهَم تُوفي
*****
أمرٌ غيرُ مُنتظَر
أحِيلت القضية
على مَجلس الأمن الدّولي
و طِبقا لِحُكمِه
سَيتِمُّ الفَصْل
بين أصحاب الشهادات
و الوثائق...و الفُحُوصات
*****
و عليه،و حتى إشعارٍ آخَر
تَبْقى الحال كما هي
إلاَّ أنّ المؤتمَر
و أطبّاء المُختبَر
بَلْ و كافّة البَشَر
ينتظرون " اسْتِفاقة "
أو " بعثة " الرّجُلِ العربي..




#سعيد_ادريسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجد العروبة
- وَادِي الدِّمَاء


المزيد.....




- المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
- العمود الثامن: زعيم الثقافة
- التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- مصر.. جدل بسبب اللغة الثانية وقرار وزير التعليم أمام القضاء ...
- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه
- بعد وفاة الراحل سليمان عيد .. فيلم فار ب 7 تراوح يتصدر أعلى ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد ادريسي - العدالة في أمريكا