رسالةُ مُعلّمٍ

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 17:37
المحور: الادب والفن
    

اقْرَأْ
قَبْلَ أنْ تَجْرُؤْ
اقْرَأْ

قَبْلَ أنْ تَجْتَــاحَ أقْوَاسَ السَّحَــابِ

وَتُعِيدَ الغَيْثَ إلَى الأعْنَابِ

امْلأْ

رِئَتَيْكَ الغَضَّتَيْنِ

قَبْلَ أنْ تَنْفُذَ مِنْ أقْطَارِ الأفْلاَكِ

لِتُضِيءَ الدَّرْبَ، دَرْبَ القَمْحِ والأسْمَاكِ

ابْرَأْ

مِنْ رُكَـامِ القَهْرِ فِي الحَلْقِ المَطْعُونِ

قَبْلَ تَحْلِيقِكَ فِي مِرْآةِ الحُلْمِ

وَدَهَــالِيزِ الجُرْحِ والظُّلْمِ

لِتُزِيحَ الصُّفْرَةَ عَنْ وَجْهِ الزَّيْتُونِ

ادْرَأْ

عَنْ قَنْدِيلِكَ أصْفَادَ الصَّدِيدِ

قَبْلَ أنْ تَمْخُرَ أحْزَانَ القَمَــرْ

وَتَرُجَّ النِّارَ فِي زِنْدِ الحَجَــرْ

لِتُذِيبَ البُسْرَ طَوْقًــا

وتُذِيبَ الرَّمْلَ وُرْقًـا

وتُذِيبَ الطَّيْرَ سُرُوجَ المَطَرْ


اقْــــرَأْ

فَالتَّــاجُ

قَبْلَ أنْ تَرْفَعَهُ الأَمْــوَاجُ

غَرِقَتْ أشْوَاقُهُ فِي تَنُّورِ السَّحَرْ

واحْتَرَقَتْ مِنْهُ الأوْدَاجُ

مِثْلَ أجْرَاسِ البُرْتُقَالِ،


اقْرأْ

فَتَكُــونَ

لِلْمَحَــارِ الحَــارِّ بَهَــارًا

كالرُّعُــودِ

اقْرَأْ

فالأرْضُ الوَسْنَى بَيْنَ المُـقْلَتَيْنِ

أنْتَ لَــهَــا المِعْــــــرَاجُ...

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات