أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صباح راهي العبود - سلاماً نساء العالم.. ...عشية اليوم العالمي للمرأة














المزيد.....

سلاماً نساء العالم.. ...عشية اليوم العالمي للمرأة


صباح راهي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 10:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عشية اليوم العالمي للمرأة
لم يكن ما حصلت عليه نساء العالم من إهتمام دولي تجلى من خلال إقرار اليوم الثامن من مارت (آذار) من كل عام عيداً تحتفل فيه كل نساء المعمرة ومعها كل الأحرار إلا نتيجة لنضال دؤوب خاضته النساء والذي إقترن أحياناً بالتصدي والتضحيات الجسام . ولعل أبرز الفعاليات النضالية هي تلك التي قامت بها مجموعة من النساء هي المظاهرة التي نُظمت عام 1857 والتي طافت شوارع نيويورك إستنكاراً للوضع المزري الذي كان عليه العاملات حينذاك من إضطهاد وإستغلال وطرد مزاجي وإهانات وإجبار على العمل تحت ظروف قاسية ولساعات طويلة من اليوم . وعلى الرغم مما أصاب المتظاهرات من قساوة و ضرب بالهراوات من قبل البوليس لتفريقهن لكن ذلك لم يفت في عضدهن و لم يمنعهن من تكرار مثل تلك الفعالية وبتنظيم أروع وبأعداد كبيرة جداً وذلك في الثامن من آذار 1908حيث أقرهذا اليوم من كل عام ( شعبياً )عيداً للمرأة تحتفل به كل نساء العالم يكرس للمطالبة بحقوقهن المشروعة وتحريرهن من كل أشكال العبودية والإستغلال, يساندهن في هذا كل الأحرار وقوى الخير في العالم ,وقد كان أول إحتفال رسمي بهذه المناسبة تم في 8 أذارعام 1913 في حين أقرته منظمة الأمم المتحدة عيدا للنساء في عام 1977. ولا بد لنا من أن نذكر بأن هذه المنظمة الدولية كانت قد أقرت لائحة حقوق الإنسان في عام 1948 والتي إحتوت بين ثناياه على إقرار حقوق ألمرأة بالكامل ولعل أول تلك الحقوق هي مساواتها بالرجل في جميع الحقوق المدنية ومنع إضطهادها بأي شكل من الأشكال . ولقد تركت كثير من البلدان المتقدمة الأبواب مشرعة أمام كل الجهود التي تصب في تحرير النساء بعد أن تم إلغاء جميع القوانين والتشريعات المناهضة لهن والتي تبقيهن مستغلات مضطهدات مهضومات من قبل الرجال , مما إنعكس إيجاباً على تقدم وتطور المجتمعات في المجالات الإقتصادية والسياسية والإدارية والقضائية في البلدان التي إلتزمت بتطبيقه , في حين بقيت البلدان التي لم تحترم هذا الإعلان على إقتصادها المتخلف وما إقترن به من تراجع عن ركب الحضارة العالمية في كل مجالات الرقي والتقدم إذ لم تُمنح النساء في هذه البلدان أية حقوق .
لا يختلف إثنان على أن تخلف المرأة عن الرجل ناتج من تبعيتها الإقتصادية المقيته للرجل والتي كرست تحكٌم الرجل بمصيرها ,فهي ضعيفة أمامه تتوسله ليطعمها لقمة الذل والهوان ويكون بمقدوره طردها من بيته و من حياته في أية لحظة يشاء لتبقى طريدة ذليلة ,فلا مناص إلا أن تظل راكعة خاضعة ,لذا كان تحررها الإقتصادي من أوليات شروط تخلصها من سطوة الرجل وغطرسته.
إن تحرر المرأة الإقتصادي الذي وفره لها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما تبعه من إقرار لقوانين في بلدان متقدمة يعني لها قوة القرار والتحكم بمصيرها ورسم طريقها في الحياة وزرع في نفسها الثقة وقوى شخصيتها , و فتح المجال أمامها للعمل دون تمييز عن الرجل, و شُملت بقانون العمل والضمان الإجتماعي والأجر المتساوي مع الرجل للعمل المتشابه, وحق التمتع بالإجازات الإعتيادية وإجازة الولادة وفرص العناية بالطفل ورعايته الى أن يكبر ويشتد ساعده, وحماية أطفالها من كل أشكال وأنواع الإرهاب , ومنحها حق التمتع بالعطل , وحمايتها من الطرد في أثناء الحمل وبعد الولادة , وتمتعها بالأمان والأمن , وحمايتها من هدر الكرامة ,ومنع كل أشكال التمييز بينها وبين الرجل أمام القضاء , وتوفير العدالة ولها حق الدفاع عن نفسها أمام المحاكم ,ومنع التعذيب الجسدي والنفسي والعقاب القاسي والإهانات وتحريرها من جميع أشكال الإستعباد . كما مُنحت كافة الحقوق المدنية الممنوحة للرجل كالمشاركة في الإنتخابات والترشيح لها ,وتأسيس الجمعيات والأحزاب والإنتماء لها,والتعبير عن رأيها بحرية وإختيار العقيدة والمذهب الذي تريد ,ولها حق الزواج وإختيار من ترغب بالزواج منه دون ضغط أو إجبار, وعلى الرجل إحترامها وعدم إجبارها على الرضوخ لرغباته أنُا شاء وبضمنها ممارسة العلاقة الحميمة التي تعد إغتصابا يحاكم عليه االرجل فيما إذا أجبرت عليه الزوجة , كما تضمن حماية ورعاية أطفالها بعد الإفتراق, مع ضمان توفير الغذاء والملبس والمسكن اللائق بها كإنسان , وتوفير الأمن الإقتصادي لها فترة البطالة والمرض والحمل والولادة أو في حالة فقدان القدرة على العمل لأي سبب كان , وأعطيت الحق بالتعليم الإلزامي الأولي والأساس وبالمجان ,ومتابعة التطورات الثقافية. وغير ذلك من أمور تصب في تحررها.
لقد منح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان آفاقاً واسعة للمرأة لتقرير مصيرها والسيطرة على الأمور المالية للعائلة وتوزيعها بمشاركة الرجل بعد أن كانت حكراً وإمتيازات.
إن إقرار مساواة المرا’ة بالرجل ومنحها كل حقوقها ناتج عن قناعة مفادها أن المرأة تمتلك شعوراً وإحساساً إنسانياً وهي مسألة تمثل القمة في القيم الإنسانية التي على كل البشر إحترامها وممارستها . وقد يتوهم سذج الناس بأن المساواة تعني المساواة في تفاصيل الجسد والعمليات الفسلجية كالحمل والولادة ...ألخ, وأن المرأة ناقصة عقل ودين وغير ذلك من أمور لاتصلح إلا للجدل التافه, في حين أن المساواة هنا تعني إعطاءها كل الحقوق الإنسانية ,وأن مهمة الحمل والولادة التي تقوم بها المرأة هي بمثابة تاج على رأسها يميزها عن الرجل وهي تشريف لها تفخر به وتؤدي من خلالها أعظم وأشرف الوظائف الإنسانية على الإطلاق,وهذا لوحده يكفي لجعل جميع الرجال في الكون ينحنوا راكعين أمام كل النساء مقبلين لأرجلهن , ثم يقفوا إجلالاً لهن رافعين القبعات (وكل أنواع أغطية الرؤوس), أما من لايفهم معنى المساواة الحقيقي والتي يناضل من أجلها كل أشراف الكون وذووا المروءة والضمير الإنساني, فهم على وهم وضلال....
العطرالزكي الفواح لذكرى الثامن من آذار الخالدة......وكل آذار ونساء العالم في تقدم مطرد.



#صباح_راهي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القفز من فوق السياج
- قيطان الحذاء المفقود
- العلماء أفكار وأجساد.....وأفكارهم لا تفنى بقتلهم
- النذالة و الأنذال
- منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي......وحقوق الإنسان
- عندما تجاهلت اللبوة نصيحة الأسد
- الدقة.....وأسواق الدقة.
- القيثارة البابلية تعزف لحن الوداع لرحيل محمد جواد أموري..... ...
- (اللايك) في مواقع التواصل الإجتماعي........ذوق وأخلاق ,أم تم ...
- كريم راهي الشاعر والقاص ..........والجائزة الأولى.
- الجن يحقق حلم العاقرات
- العصافير تحضر ليلة الزفاف
- المادية الديالكتيكية عرض مبسط
- زغير آل عنون والعبقرية الخارقة
- مات ميكافيلي وبقيٌ الأميرخالداً
- الإعتذار المتأخر
- الثقافة الغائبة..............عن كل نائب ونائبة.
- دجل.............بلا خجل.
- إكتشاف ساعات تعمل منذ ملايين السنين.....لا تُخطىء ولا تتعطل.
- إكتشاف ساعات تعمل منذ ملايين السنين دون توقف....لاتُخطىء ولا ...


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - صباح راهي العبود - سلاماً نساء العالم.. ...عشية اليوم العالمي للمرأة