رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 4735 - 2015 / 3 / 1 - 00:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان بأمكان الدواعش الذين هدّموا متحف الموصل وكسّروا محتوياته ومضامينه الآثارية التي لا تُقدّر بثمن , كان بوسعهم الأستفادة ماديّا او مالياً وبأسعارٍ باهظةٍ للغاية لو انهم قاموا بتقطيع رؤوس تماثيل الملوك والملكات والقادة الآشوريين والبابليين والسومريين وبشكلٍ هندسيٍ وفنّيٍ منظّم , ثم قاموا ببيعها الى السماسرة و تجار السوق السوداء الدوليين , لكنّ هؤلاء المجرمين استغنوا عن ذلك .! , إنّ فعلتهم الشنعاء هذه لا علاقة لها بالطبع بأيٍ من الأديان السماوية او الأرضية , وتماثيل الرموز التأريخية هي ليست اصناماً لنعبدها كما يحاول الدواعش تسويغ عملية الهدم والتخريب , بل حتى الملحدين من اية دولةٍ في العالم لا يمكن ومن المحال ان يفعلوا ما قاموا به الذباحين الداعشيين , كما أنّ مَن يتبنون الإلحاد لهم ما لهم من الفكر والأنسانية والثقافة ... إذن لماذا قام الداعشيون بهذا العمل التخريبي العالمي والفريد دون ان يحاولوا الأستفادة منه .! من الواضح جلياً انهم مكلّفون من جهةٍ خارجية لأداء هذه المهمة وعلى وجه السرعة قبل ان يجري طردهم وكنسهم من الموصل ... اصابع الأتهام والخيوط الأولى تشير الى أنّ اسرائيل تقف من وراء داعش في هذا العمل التخريبي وغيره ايضا . تفاصيل ذلك سنتعرّض لها في مقالتنا المقبلة ...
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟