(في ما يرى الرائي)

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 21:02
المحور: الادب والفن
    

(في ما يرى الرائي)

إنقشع البياض البشع
وعاد العشب بنفسجياً بعد منتصف الليل،
هذا هو التطابق الغير منطقي
والذي يحلو لي فيه القليل من التعذيب..!
رأيت نفسي في مملكةٍ شاسعةٍ
لايتعب عمّالها في تحطيم الجليد عن مراسي السفن.
رأيت لائذين مرعوبين يهبطون الى المرسى
ولايدخلون البلاد إلا بعد أن تؤدّى لهم التحية العسكرية!
رأيتُ سلحفات تجرّ قصر الملكة الى البحر،
ورأيت البحر ادرد ورماديّ
يطارد بلسانه الزئبقي أجساداً بشريةً ترميها له مطاعم طائرة.
رأيتُ الغابات تمشي وتهمهم،
والكلاب تسعل سعالا عنيفاً
رأيتُ حقبةً عشتها مصلوبةً على تلال من الكتب
تبيّن بالتفصيل خرائط مدن الآخرة.
رأيتُ الليل لايستر هنا ما تلوكه الغرف الموصدة
ويقايض ألغازه بالغالي من السنين.
رأيت بعض الضباع تروّض أحصنةً مجنّحةً
أبالسة ( دانتي ) ووحوش ( ماكس أرنست ) تطوف في الحانات.
رأيت نفسي في كرنفال يحيي سيرة مملكة
تقع في زاوية منحنيةٍ عن الأرض،
لا يمكن لي تسميتها
ولكن يمكن لي افتتاح عامي بها.

****

5 ـ 1 ـ 2015

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات