أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حياة البدري - قضية المرأة هي مقياس الديمقراطية لدى الدول














المزيد.....

قضية المرأة هي مقياس الديمقراطية لدى الدول


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 4732 - 2015 / 2 / 26 - 14:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تعد قضية المرأة في المجتمعات العربية من أهم الواجهات الر ئيسية بوجه الثقافة الديمقراطية، ومن ثمة ففقدان المساواة السياسية بين المرأة والرجل، هي مشكلة محورية بقضية الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي.

فماهي العراقيل التي ثقف حجرة عثرة أمام تحقق المساواة السياسية بين المرأة والرجل، وماهي الأسباب الحقيقية التي تدفع البلدان العربية نحو اللاديمقراطية؟ وكيف السبيل نحو تحقق الديمقراطية السياسية بين المرأة والرجل؟

فرغم النضال الطويل الذي ناضلته المرأة العربية من أجل تحقيق العديد من المكتسبات ، لايزال الموروث الثقافي يعشش في العقليات ولاتزال المدارس والشارع وكل الفضاءات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية... تكرس هذا المورث وتصفق له ، الشيء الذي يشجع على ترويج ثقافة التشييء والتبضييع وكافة الصور النمطية التي لاتزال تلقى التشجيع الممارساتي بالدول العربية للمفاهيم والمعتقدات التي تشرعن التمييز الكبير بين المرأة والرجل وتجيز حرمان المرأة لدورها الاجتماعي الكبير.
فلايزال العنف بكل أشكاله وأطيافه، من اجتماعي واقتصادي ... إلى عنف سياسي يتربع بمعظم الدول العربية رغم مصادقتها على الاتفاقيات الدولية التي تجرم العنف وتنادي بالمساواة في كل القطاعات بما فيها السياسية ، بالرغم من وجود تشريعات تشرع المساواة وتطالب بها !!...

لايزال عدم التفعيل هو سيد الموقف، ولايزال الخطاب المزدوج هو الخطاب الرائج ببلداننا العربية ولايزال التشدق بالمساواة وبحقوق المرأة في المنابر الإعلامية من إذاعات وتلفزة.. وبالتجمعات الحزبية والمدنية... وغيرها من المنابر مجرد يافطة نزين بها واجهة اللقاءات والحوارات وعبارة عن موضة تسيرعليها العديد من الأحزاب السياسية ، موضة سرعان ماتبلى وتركن بمجرد الوصول إلى تقسيم التركة الحزبية والمناصب الوزارية والبرلمانية...
نتيجة عدم التخلص من الموروثات والمعتقدات الراسخة والأفكار البالية والمهترئة التي لاتزال تقتات من الإرث التاريخي، الشيء الذي يجعل الأنظمة العربية تقدم نفسها في صيغة ذكورية ترفض المس بالعادات والتقاليد والثقافة الذكورية والمنظومة الدينية التي ترفض في معظم أبوابها، معالجة قضية المرأة والنظر إليها انطلاقا من كونها قضية اجتماعية صرفة، هذه المنظومة الدينية التي تستمد جذورها من تاريخ عريق لا يشمل التاريخ الإسلامي فحسب بل يضرب عميقاً حتى في المسيحية واليهودية .
فالمساواة والديمقراطية عنصران لايمكن الفصل بينهما، فإذا كانت هناك ديمقراطية أكيد ستكون هناك مساواة والعكس صحيح. ولتحقيق هذا التوأم لابد من تصفية آبارنا مادامت هي المنابع، من الخطابات المزدوجة والصور النمطية والأمية ... وليس تصفية المياه عند كل مرة سقي.

ولابد من تعليم أبنائنا وبناتنا وأحفادنا لغة المساواة والمناصفة ومقاربة النوع في مقرراتنا الدراسية، من الابتدائي حتى التعليم العالي،وفي بيوتنا وإعلامنا المرئي والمسموع والمكتوب والالكتروني وفي الصورة التي باتت تكتسح كل الفضاءات ويتقاسمها الكبير كما الصغير والأمي كما المثقف والعربي وغير العربي... وفي شوارعنا وكل فضائاتنا... وبأحزابنا وهيئاتنا ...
ولابد من تحالف المثقف والمبدع والسينمائي ... مع المجتمع المدني، من أجل نشر ثقافة المساواة والمشاركة والمناصفة في اتخاذ القرار، من أجل تحقيق الديمقراطية التي هي في الأصل نتاج لمشروع ثقافي عميق يحتاج الاشتغال بشكل أكبر وأكثر إن أردنا ترسيخه بعقلنا الاجتماعي والسياسي.





#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحب ولنتعلم فنونه فهو علاج لكل داء
- اتحاد العمل النسائي : من أجل - قانون شامل لمناهضة العنف ضد ا ...
- مسيرة برتقالية من أجل تفعيل هيئة المناصفة والتسريع بإخراج قا ...
- أيها العالم المخبول تمهل...
- دعائم الحفاظ على مؤسسة الزواج من التفكك والترهل
- الاعلام يكرس الصور النمطية حول المرأة ويقزم دورها
- لكي لايسرق الزمن عمرنا وحتى لايصادر الخوف أحلامنا…
- مجتمع البلابلا ...
- سقطت أقنعتكم... فلا تحاولوا تصريف عجزكم نحو قضية المرأة...
- متى ستنفرج أسارير أمي؟؟... ومن يشفي غليل تساولات آمال؟؟...
- إلى أين المسير؟؟؟... فقد حان الوقت للبدء...
- مابعد الخرف العربي
- كابوس مزعج
- آن الأوان ...
- رحلة قصيرة مع تاجر حشيش
- دسترة اللاعنف، إلى متى...؟
- العرس النسائي الثالث
- من أقذف بصهارة بركان الثورة العربية إلى الخارج؟
- بيان اتحاد العمل النسائي:استنكار الحملة الدنيئة التي تستهدف ...
- هل سيخلق ازدحام المكتبات ازدحاما للمعرفة؟


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حياة البدري - قضية المرأة هي مقياس الديمقراطية لدى الدول