فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 22:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أحيانا يکون دليل او مؤشر مشبوه واحد يکفي للحکم على النوايا غير السليمة لطرف او حتى لدولة، لکن أن تکون هنالك لا العشرات بل و المئات من الادلة و المستمسکات المشبوهة لدولة ما و التي تستهدف بالاضافة الى شعبها شعوب و دول أخرى، فإنه ومن دون أدنى ريب لابد من تعريف هذه الدولة بأنها معادية للسلام و الامن و الاستقرار.
يوم الثلاثاء 24/2/2015، کشف المجلس الوطني للمقاومة الايرانية خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الامريکية واشنطن النقاب عن معلومات جديدة بشأن البرنامج النووي الايراني عندما أکد بوجود ماوصفه بموقع نووي إيراني سري للغاية تحت الارض اسمه"لفيزان ـ 3"، وهو قاعدة عسکرية تقع في أعلى ضاحية في شمال العاصمة طهران. ويأتي ذلك تزامنا مع المفاوضات الدولية الجارية مع النظام الايراني حاليا، وقد قالت سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في الولايات المتحدة الامريکية من أن "هذه المعلومات عن أنشطة نووية تدل على أن النظام الإيراني لم يكف عن الكذب منذ أكثر من عقد"..
في الوقت الذي تدخل فيه المفاوضات النووية مرحلة خطيرة و حساسة لابد للنظام الايراني فيها من وضع حد لسياسة المخادعة و اللف و الدوران و إهدار الزمن، فإن النظام يقوم بإجراء مناورات بحرية و جوية في الخليج العربي من المقرر أن تتحول يوم الخميس 26/2/2015، الى مناورة برية، غير ان المهم في هذه المناورات انها تجري في ضوء تهديدات أطلقها القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد جعفري، قال فيها "نحن سبق أن أعلنا للعالم أجمع عن امتلاكنا الإمكانيات لاستتباب الأمن في مضيق هرمز والخليج"، واصفا ذلك بالإجراء الرادع للحيلولة دون السماح لـ"الأعداء بممارسة نفوذهم في المنطقة"، مشيرا الى ان بلاده تحولت الى "قوة لا مثيل لها، ولكن لا تريد ممارستها على أرض الواقع، ولكن لو وصل ذلك اليوم ستسيطر قوتنا البحرية بالكامل على بحر عمان ومضيق هرمز والخليج بالكامل، لأنها تقع في مرمى صواريخنا وقطعاتنا البحرية وسفن زرع الألغام التابعة للحرس الثوري".، وکما واضح فإن لغة التهديد هذه واضحة و يمکن أن نستشف منها معاني أکبر و أعمق فيما لو وضعناها الى جانب المعلومات الجديدة التي کشفت عنها المقاومة الايرانية النقاب يوم الثلاثاء الماضي.
النظام الديني المتطرف القائم في إيران، والذي دأب منذ أکثر من ثلاثة عقود على تصدير التطرف الديني المقترن بالارهاب و أشرف على تأسيس العديد من الاحزاب و الجماعات و الميليشيات المتطرفة التي ليست لها من هموم سوى نشر ثقافة العنف و الموت و الکراهية و معاداة السلام و الانسانية، وان کل هذه المؤشرات و الامور تدل في سياقها النهائي على حقيقة واحدة هي ان هذا النظام عدو السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟