أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - التشيع هو اسلام العراقيين














المزيد.....

التشيع هو اسلام العراقيين


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4731 - 2015 / 2 / 25 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعتز بزهو عال بصداقاتي الوشيجة مع مثقفين رائعين من المغرب العربي الكبير ( مراكش - تونس - الجزائر) ..اما اليساريون منهم فقد قبلوا محبتي ومضينا سوية تصفق ارواحنا للحب والسلام...اما من كان من غير اليسار وعلى الرغم من اطياف الود ارى بين فينة واخرى من يدس لي سؤالا عن هويتي : هل انت شيعي ام سني ؟ ،دائما ما اكره الاجابة ، ولكن للحقيقة كنت اجيبهم بشيعيتي الصريحة ، التي لا اخجل منها فقد مضى عليها عباقرة التاريخ امثال الحسن بن الهيثم والخوارزمي وجابر بن حيان الكوفي وابن سينا والحلاج والمتنبي وابو نؤاس وسيف الدولة والشريف الرضي والصاحب بن عباد والجواهري ومظفر النواب وعلي الوردي وعلي شريعتي وانور خوجه وادونيس وحسين مروه ومهدي عامل ومحمد الماغوط ونزار قباني وسميح القاسم والقائمة تطول ، وقد بلغ تعداد الشيعة في العالم اكثر من 400 مليون نسمة اي ربع المسلمين بالضبط وذلك حسب منتدى “ليوفورم” للدين والحياة العامة /لندن في العام 2013.
فما هو التشيع ..ومن اين جاء...؟
للاسف الشديد ان العالم الاسلامي السني البالغ تعداده مليار ومئتي مليون انسان اي ثلاثة ارباع المسلمين ،لم يخرج يوما بانطباع واقعي عن الربع الرابع المكمل له ، ولايعرف شيئا سوى ماتكتبه اقلام الجزيرة العربية ،منذ مقتل الامام علي (ع)بتدبير معاوية بن ابي سفيان وانتهاء الخلافة الراشدية وتحول الامر الى ملك عضوض ..وقام معاوية بانشاء مؤسسة كبيرة وعملاقة لوضع اسس كتابة تاريخ اسلامي موافق لانقلابه على الخلافة الراشدية وكتابة فقه ووضع احاديث منسوبة الى الصادق الامين تمطر برضاء الله عن معاوية وال بيته من الطلقاء ...ثلاثة ارباع المسلمين لايميزون بين التشيع كرؤية عراقية خالصة وبين الفرس ،فهم يربطون بين التشيع والفرس والصفويين ، علما ان الفارق بين الظهورين يقارب الالف عام ، وذلك بغرض توظيف الموضوع في حمى الصراع القومي المهووس ،ان جوهر التشيع هو فكر وممارسة عراقيتين خالصتين ،انبثقتا في مدينة الحيرة اثناء الغزو الجزري للعراق والذي يسمى مجازا بالفتح الاسلامي بينما هو لايقل عن اشكال الاستعمار فتكا وبربرية وهمجية ..فالمظالم والاستبداد والقسوة والعنف والنهب والسلب وسبي النساء والخراج الهائل المفروض على ارض السواد عوامل مجتمعة دفعت اهل الحيرة لاعتناق اسلام مغاير للاسلام السلطوي الغازي اما فلسفيا فان المدرسة الفكرية والعلمية والفلسفية ورموزها في الحيرة تناولت النص والسيرة النبوية برؤية مختلفة عن الرؤية الجزرية ، كما ان العامل الاخر يتمثل بان الحيرة كانت وقت دخول الاسلام للعراق تمثل الوريث الاخير للحضارات العراقية الطويلة وان سكان العراق هم اقوام مستقرة بين سكان مدينة وريف ، فليس من السهل انقيادهم روحيا لقيادات ورموز بدوية تقل عنهم شأنا وعلما وثقافة ..هذه العوامل هي التي كانت وراء مأسسة التشيع كأسلام لاهل العراق ، ومن المؤسف ان يقوم العرب بنسب هذا الانجاز الفكري والفقهي الكبير الى الفرس بينما هو عصارة انجازنا كعراقيين ،انا اعذر كل من يكرهنا بفعل حملات التشويه والتضليل التي بدأها دينار معاوية ولم تنته بدولار موزه وحمدبن جاسم ،لان الناس اعداء ما جهلوا..

كامل الدلفي -بغداد



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يبكي العظماء (عبدالجبار عبدالله...باكياً)
- رسائل من الجحيم/اعترافات مجوسي
- عطور /قصة قصيرة جدا
- انمي- فاس قصة قصيرة جدا
- نسينيا الايزيديين والحقوق لدينا خراء
- امبريالي/قصة قصيرة جدا
- وريقات
- حمار بوريدان في عراق مابعد 2003..!
- عشق بصوت عال
- غزالة
- الى محسن الشيخ زيني ذكرى نزف لا ينتهي
- وجه صالح للقراءة... من وجوه متعددة للحقيقة
- ميكانيزم الهجوم الشوفيني... بغداد في مرمى داعش ... وللخوف مو ...
- الاصل المشترك لانواع العنف في العراق
- مجتمعيتنا المقاومة خلاصنا الاكيد...
- تقدم ..
- اضاءة
- عجز الثقافة العراقية عن الرد على هزائمنا
- كيف هدأت العاصفة... لانها حكومة النهاية ليس الا ؟
- 1-كائنات مكيافيلي العراقية....2-افعوان ( قصص قصيرة جدا)


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - التشيع هو اسلام العراقيين