أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد عبدالله العيساوي - ما وراء تحالف « مقتدى – علاوي»














المزيد.....

ما وراء تحالف « مقتدى – علاوي»


رافد عبدالله العيساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 25 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن طبيعة الإستراتيجية الإيرانية في المنطقة عموما والعراق خصوصا مرتبطة بالمتغيرات والتطورات التي تشهدها الساحة العراقية والإقليمية والدولية , ويعتبر العراق نقطة الارتكاز في تحقيق المشروع الإيراني , والورقة الضاغطة بيد إيران تحركها وفقا لمصالحها وأجنداتها , ولأن المشهد العراقي يعيش حالة من التوتر والإرباك السياسي , والتدهور الأمني قد يفضي إلى تغيرات قسرية , تتقاطع مع إرادة إيران وتوجهاتها , ولا تنسجم مع مصالحها , ودورها الرئيسي اللاعب والمسيطر والمتحكم في الشأن العراقي , وهذ يعني فشل مشروعها الحالي في العراقي , ومن هنا أعدَّت مشروعا جديدا في حال فشل مشروعها الحالي , يتبنى إستراتيجية فرضتها الظروف والمتغيرات , ملخصه بناء تحالف جديد في المشهد السياسي العراقي , يكون مرضيا عند المكون السني , باعتباره القطب الهام الذي لا يمكن تجاهله في هذه المرحلة , وبوصلة التغيرات , واللاعب والمؤثر الرئيسي في مصير العملية السياسية والتشكيلة الحكومية.
تحالف "مقتدى- علاوي" هو المشروع الإيراني البديل , فعلاوي يمثل أفضل شخصية يمكن أن تستثمرها إيران لتنفيذ مخططها الجديد لأنه يحظى بمقبولية عند المكون السني , ويمتلك علاقات جيدة مع الدول العربية الداعمة والمؤثرة في توجهات السنة , أضف إلى ذلك علاقته الجيدة مع أمريكا الشريك الثاني والمنافس لإيران في العراق , فإيران تضرب ثلاث عصافير بحجر واحد ( السنة، الدول العربية، أمريكا)، وأما اختيار السيد مقتدى الصدر، فلأنه ليس بمعزل عن القبضة الإيرانية وإرادتها , ولا يقاطع استراتيجيها في العراق , وتربطه علاقة قوية معها , وخير شاهد هو أننا لم نسمع منه لحد اللحظة أي تصريح يرفض أو يدين التدخل الإيراني في العراقي , وهذا مما لا يحتاج إلى إثبات ، رغم محاولاته ( الظاهرية) في الآونة الأخيرة التلبس بلباس الوطنية والابتعاد عن الخطابات الطائفية , وربما يكون هذا التغير الظاهري هو مقدمة لهذا التحالف والمشروع البديل الإيراني لاستمالة المكون السني , ويبدوا أن الدكتور أياد علاوي وقع في شباك وشراك هذا المخطط , ولم يتعلم الدروس من التجارب السابقة , ولم يفهم جيدا شخصية مقتدى ومواقفه المتقلبة , ونسي كيف انه تنصل عن الوعود والاتفاقيات التي أبرمت معه , ومنها على سبيل المثال انقلابه على وثيقة أربيل قبل سنوات بخصوص حجب الثقة عن المالكي وغيره الكثير من المواقف والقرارات التي تنصل وتراجع عنها، ولا نعلم هل أن علاوي استساغ طعم قرار التجميد الذي أصدره مقتدى الصدر، في حين أن التجميد وحده لا يكفي ولا يعني أن مواقف وسياسة مقتدى قد تغيرت , لأن القضية تتطلب مواقف أكثر وضوحا وجرأة , منها إعلانه الواضح والصريح الرافض للتدخل الإيراني في العراق وهذا ما نتمناه.
ختاما نقول هل سيعي المكون السني هذه اللعبة الجديدة أم أنهم سيبلعون الطعم الإيراني وينطلي عليهم سيناريو تحالف "مقتدى- علاوي" بتدبير ورعاية إيرانية؟!.



#رافد_عبدالله_العيساوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أمريكا.. القبض على طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله ...
- تركن أحلامهن ونسجْن السجاد، أفغانيات يتحدّين قيود طالبان رغم ...
- بمشاعل مضيئة... قرية في كشمير تحيي مهرجانًا صوفيًّا يعود إلى ...
- البيت الأبيض يجمد 2.2 مليار دولار من دعم جامعة هارفارد بعد ر ...
- ترامب عن إيران: اعتادت التعامل مع أغبياء في أمريكا خلال المف ...
- لقاء مناقشة حول موضوع “مستجدات الحياة السياسية الوطنية وإصلا ...
- إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسة
- عرائض الاحتجاج في إسرائيل تمتد إلى لواء غولاني
- يائير نتنياهو متطرف أكثر من أبيه هاجم أميركا وسب ماكرون
- الجزائر تطرد 12 دبلوماسيا فرنسيا وتشن هجوما لاذعا على ريتايو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافد عبدالله العيساوي - ما وراء تحالف « مقتدى – علاوي»