أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - مسمار جحا














المزيد.....

مسمار جحا


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 23:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نص كنت قد كتبته بتاريخ 1/10/2014، وقد أرتأيت أن أعيد نشره على ضوء تصريحات رئيس الوزراء محمد داوود أوغلو، بتهديد داعش وغير داعش لمن يتجرأ ويتعرض لمرقد الأب الروحي لمؤسس الدولة العثمانية. وأرى إن ماخلته صار ضرباً من الخيال، عندما كتبت هذه المقالة لم يعد كذلك. ففي بلداننا يصبح الخيال واقعاً، ، بالرغم من إنني كنت أتمنى ذلك على أصعدة أخرى كأن ننضج مثلاً، ونعي إن الأوطان بساكنيها وتنوعهم الثقافي والإجتماعي ، وأي تقدم بمصاف دول متحضرة واعية، عليه بشكل حتمي تقبل هذا الأمر للسير بهذا المصاف.



المعتاد لي أن أستفتح يومي على الفيس بوك بشئ خفيف على المعدة ، مثل أغنية لفيروز أو ماشابه. اليوم سأُجبر على تغيير وكسر القاعدة. 
فأنا أسمع الموسيقى بعد أن أفتح عيني مباشرة بالراديو الألماني على موجة : مختلف الحضارت. بالإضافة الى الأغاني من مختلف أنحاء العالم ولقاءات، هناك أيضا نشرة الأخبار كل نصف ساعة، أسمعها مكرهة ، لأنني معلنة الطلاق بالثلاثة لكل أنواع الأخبار.
خبر اليوم يقول: أن هناك ضريح لمؤسس الدولة العثمانية في داخل الأراضي السورية، في داخل المنطقة التي كانت أو التي لايزال الثوار الأكراد السوريون مسيطرين عليها. وكان هذا الضريح في منطقة 100 كلم أعمق بداخل الحدود السورية الى قبل 40 سنة، وقد أُبعد أو قُرب للحدود لبناء الحكومة السورية حينذاك سد الفرات. المضحك المبكي واللي يجعلني أنط من الفرحة، أنه محمي من 36 جندي تركي!! يعني أرض بداخل أرض، شأنه شأن أي سفارة مثلا، أو دولة الفاتيكان مثل خازوق بداخل روما. ونحن لم يكفنا الخوازيق (سامحوني لخروجي عن الموضوع، ولاتسامحوني على الألفاظ النابية، فقد طفح الكيل بي).
نعود لموضوعنا، هذه الضريح مهدد الآن من 1100 محارب من داعش، بعد أن فقدت القوات الكردية أحكامها على المنطقة (تصوروا الأكراد كانوا يحمون مؤسس الدولة العثمانية، طرفة العصر، أضحكوا معي قليلاً). الموضوع خطير جداً بالنسبة للحكومة التركية، لاتنسوا على الهامش وبذكر الحديث بالحديث، أن داعش مُولت عن طريق تركيا من ضمن دول أخرى وتدربت هناك بداخل معسكرات تحت ناظر ومباركة دولة أردوكان المصونة. و ستتشاور حكومتهم غداً، أسيضطرون لتدخل الجيش لحماية جدهم، ممكن أيضا ال36 أولاد الخايبة الجنود هناك ايضاً.
هل تتصورون اللخبطة والشقلبة (لم أجد كلمة فصحية في قاموسي تعبر بشكل أفضل)، ماأحدثته داعش، هي جنين رُبيَ بأرحام شيطانية، وكانوا يتصورون أنهم يستطيعون السيطرة عليها. كيف لهم؟ لأنه أصبح شيطان محسن جينياً بعد كل هذه المحبة والدلال والتقوية، أكيد سينقلب حتى على جدهم المغفور له. وسيكون مسمار جحا بنفس الوقت لحبايبنا الأتراك للدخول الى سوريا، لحماية هذا الجد المزعوم، والله هذا الجد أراهن إن رفاته سأجدها بجزيرة الواق باق فاق ناق.
وعلينا النظر بزاوية أخرى لدعوش فحوش جحوش، أن تصرفاتها ستجمع وتوحد، الأعداء قبل الأصدقاء. خذوا سيناريو أن تتفق الحكومة التركية مع السورية، أو التركية مع الكردية، أو الثلاث مع بعض ولاننسى العراق رجاء ممكن أيضا ايران والسعودية.
ياعيني" هاي يرادلهة جوبية " ، وأخيراً ستتوحد الكلمة ونصبح حبايب ولانحتاج لجيوش ولا تأشيرات سفر، وأذا دخلت اسرائيل على الخط، أكتمل عرس المحبة ( هاي وين راح خيالي، الحمد لله أني أكتب صباحاً).
حبايبي دوختكم معي، ولكن نشوتي بهذا الجد العثماني فتحت لي آفاقاً وطرقاً ، لم أحلم حتى بها، وحتى جحا يحسدنا على هذا المسمار، بعد أن صدأ مسماره!
نهاركم محبة خالٍ من المسامير



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تانغو الحرية
- هل في سريرة كل منا داعشي صغير؟؟!!
- ملل الآلام
- قولوا نعيماً!
- ذاكرة الريح
- ماهو الوطن؟
- أنا أحمد- Je suis Ahmed-
- صرخة وطن مكتومة -الأغتصاب الأبدي-
- لماذا يخيفهم الضحك؟
- الأثنان، أم الواحد؟!
- عواء الصمت
- قصيدة حلم
- حوار بين مغيب وشروق
- قصيدتان
- الأبواب
- الآم الخريف
- غربة
- عطسة الوجود


المزيد.....




- السلطات الروسية تتلقى عشرات الطلبات من أقارب الجنود الأوكران ...
- -أكسيوس-: الجولة الثانية من المفاوضات الأمريكية الإيرانية قد ...
- يواجه -خطرا كبيرا-.. نتنياهو مفصول عن الواقع وينفذ -استراتيج ...
- -لوفيغارو-: الجزائر تطرد 12 موظفا من السفارة الفرنسية في قرا ...
- المغرب.. وفاة معلمة متأثرة باعتداء طالب عليها وسط غضب كبير ( ...
- مستشار ترامب ينفي وجود أي توترات في علاقته مع ماسك
- طفرة كبرى.. فك الشفرة الوراثية الكاملة لستة أنواع من القردة ...
- الإكوادور.. الرئيس الحالي دانييل نوبوا يتقدم في انتخابات الر ...
- سوريا: الشرع في الإمارات و-اللواء الثامن- في الجنوب يحل نفسه ...
- نتانياهو ونجله ينتقدان ماكرون بسبب ترويجه لفكرة دولة فلسطيني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - مسمار جحا