أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - من شارلي الى شربل














المزيد.....

من شارلي الى شربل


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 22:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحقيقة إِننا اليوم أَمام مُحاولة مستمرة لتكميم الأَفواه بُحجة المساس بالبقرة المقدسة المسماة (دين إِسلامي) ، وكل يوم نسمع أَخبار مختلفة عن محاولات إِسكات الأَفواه تلك ، فتارةً تأخذ المحاولة شكل عملية إِغتيال ، وتارةً تأخذ بُعد إِنتقامي إِرهابي غوغائي يُقصد به أَساساً إِفتعال ضجة إعلامية وإِرسال رسائل ترهيب وتخويف صريحة مفادُها :(( هذا هو مصير كُل من ينتقد الإِسلام أَو محمد)) ، لكن الحقيقة هُناك أُسلوب آخر تعتمده المؤسسات الإسلامية الرسمية في البلدان التي لايستطيعون فيها الإفتاء بردة أَحدهم أَو إِهدار دم أَحدهم.. وهو إِسلوب الجرجرة في المحاكم .. وطبعاً هذا الإسلوب يسبق محاولة الإيذاء الجسدي ولكم فيما حصل مع شارلي ابدو وعشرات الصحفيين والمفكرين والكُتاب خير دليل..، المهم في القضية أَنني البارحة ، أَي بتاريخ 23 فبراير 2015 .. قَد قرأت خبراً مفاده :مثول (( المخرج اللبناني الساخر شربل خليل مخرج البرنامج المعروف بسمات وطن )) أَمام القضاء اللبناني بعدما تقدمت دار الإفتاء السُنية بشكوى ضده لإهانته الدين الإسلامي .! . على كُلِ حال فإن الخبر قد شدني ، فهممت على الفور بالقراءة لأَعرف ماهي القصة ، فوجدت أَنَّ كُل القضية تتعلق برسم كاريكاتوري نشره شربل خليل على تويتر..والرسم عبارة عن امرأة ترتدي تنورة قصيرة تحت عباءة سوداء، وهي جالسة على غطاء سرير يشبه علم تنظيم داعش ، وكتب تحت الصورة تعليق يقول :جهاد النكاح تحت مظلة الرسول.، علماً إِنَّ الصورة نشرها خليل في إِطار نقد ما بات يُعْرَّف (بجهاد النكاح) ، وحتى المخرج شربل خليل قال في تصريح لوكالة رويترز:((إن الغرض من الصورة تبيان مدى الأذى الذي يسببه هذا التنظيم للدين الاسلامي)) ، واكد مراراً أَنه لم يكن بصدد التطرق للإسلام كعقيدة ، ولكن ما أَدهشني أَنَّ دار الإفتاء السُنية لم تعطي موقفاً واضحاً من جهاد النكاح أَو اولئك الذين يمارسونه علماً أَنَّ الحدث ليس ببعيد عنهم زماناً أَو مكاناً ، ولكن مشاعرهم الرقيقة المغلفة بورود الياسمين قد مسها الأَلم من رَسِم كاريكاتوري نُشِر من قبل شخص ما على تويتر.!! المهم في القضية أَنه خلال مثول شربل أَمام ممثلة الإدعاء (ندى اسمر) في قصر العدالة بالعاصمة اللبنانية بيروت ، تجمع عدد من محبيه خارج قاعة المحكمة رافعين لافتات كُتِب عليها "كلنا شربل". وهو شعار مستوحى من المظاهرات التي خرجت عقب العملية الإرهابية التي إِستهدفت مقر الصحيفة الفرنسية شارلي إِبدو ، حيث رفع المتظاهرون يومذاك شعار : "كلنا شارلي" ،.. الآن نحن لا نعرف كيف ستسير قضية المخرج اللبناني شربل..لأَن الادعاء العام أحال ملفه إلى محكمة الاستئناف.! وهُنا قضية خطيرة ..ففي بلد عُرف بطابعه المثقف المتحرر والديمقراطي وسط محيط مليء بالتابوهات والمحاذير، فإن محاولات تكميم الأَفواه ولا شك تدل على رِدة غير مسبوقة ، ورسالتي الأُخرة الى دار الإفتاء السُنية التي تُمثل أَهل الفتنة والحماقة ، بدل السعي لسجن فلان أَو علان ، حاولوا دراسة الآثار السلبية على عشرات أَو مئات النساء اللاتي غُصبن من قبل أَزواجهن على مثل هذا الزواج .! ولكن إِنسان تتحرك شواربه ولحيته غيرة على صورة أَو رسم كاريكاتوري ولا تتحرك تلك الشوارب واللحى غيرة على الإنسان ذاته فهذه بحد ذاتها كارثة ... أَلا لعنة اللات على المخنثين..أَلا لعنة هوبل على الظالمين



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماعات الإسلامية ..تاريخ من الإرهاب وإختلاق الكذب
- تطور مفهوم الجحيم المسيحي 3
- تطور مفهوم الجحيم المسيحي 2
- تطور مفهوم جهنم العبرانية وصولاً للديانة الإسلامية 3
- تطور مفهوم الجحيم المسيحي
- تطور مفهوم جهنم العبرانية وصولاً للديانة الإسلامية 2
- تطور مفهوم جهنم العبرانية وصولاً للديانة الإسلامية
- مهلاً هُنا نظرية المؤامرة
- متحرري الشرق
- جنة عدن وجنة الإِسلام
- الأَحناف ملة إِبراهيم
- أَعزائي المُسلمين لا جنة بعد اليوم
- الجاهلية بين الإِسلام والمسيحية
- الأسطوانة الفارغة المسماة بالتوحيد
- محمد يقتبس أقوال بولس
- طرف وظرافة الكتاب المسلمين
- المقملين الذين اسقطوا الحضارة 4 .!
- المقملين الذين اسقطوا الحضارة 3.!
- المقملين الذين اسقطوا الحضارة 2.!
- المقملين الذين اسقطوا الحضارة .!


المزيد.....




- أحلى برامج مسلية لأطفالك .. تردد قناة طيور الجنة نايل سات ال ...
- باقري: اغلاق المراكز الاسلامية اجراء مسيّس لخدمة اعداء ضد ال ...
- “طيور الجنة” تغرد في قلب كل بيت: استقبل الآن التردد الجديد 2 ...
- مشاهد ازدراء الأديان بحفل افتتاح أولمبياد باريس تصدم العالم ...
- انتقادات من الأساقفة الفرنسيين لحفل افتتاح أولمبياد باريس
- إيهود باراك: نتنياهو لا يفهم شيئا ويعرض حياة الرهائن للخطر
- هل تمّت -الإساءة- للديانة المسيحية في حفل افتتاح أولمبياد با ...
- باكستان.. حزب -الجماعة الإسلامية- ينوي الاعتصام احتجاجا على ...
- -استهزاء بالمسيحية-.. بيان من أساقفة فرنسا ينتقد عرضا في افت ...
- تعليق علاء مبارك على فيديو سابق لخيرت الشاطر عن تعامل نظام و ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - من شارلي الى شربل