بلال فوراني
الحوار المتمدن-العدد: 4730 - 2015 / 2 / 24 - 19:41
المحور:
الادب والفن
هذه ليست أرضي ولا أعرفها
وهذه ليست سمائي ولا شمسي
وعمري صار يرقص بخاصرته
أرجوحة صار بين الغد والامسِ
صراخي للأسفّ لا يصل لأحدّ
حتى دعائي محجوب عن الواحد الأحد
وحنجرتي تعفنت من كثرة الخيبة واليأسِ
غاضب أنا يا سادة من كل شيء
من حظي من وجعي من كل هذا القهرّ
من صوتي الذي صار يبكي فوق المآذن
من قلبي الذي تحول الى طاحون من الشرَ
من بشر ظننت أنهم بشر وليسوا حيوانات
أعطيتهم وجهي يوما فطعنوني في الظهرَ
غاضب من كل البشر حولي
غاضب أنا حتى يا سادة للأسف من ربّي
لا يهمني أن تقولوا عني كافر زنديق ملحدِ
فهذا الرب وحده من سيحاسبني على ذنبي
فإن كانت الحياة معكم هذه جنّة لا توصف
فيا مرحباً بجهنم إن كنتُ لها وقود وحطبِ
نعم أنا غاضب من كل شيء
وقلبي صار موقد من النار والغضبّ
فلا تقتربوا مني ولا تشفقوا على عقلي
أولى بكم أن تشفقوا على أنفسكم يا عربّ
أمة جاء نبيها يعلمّها الطهارة من بولّ الكلبّ
ولأجل مصلحتهم ينحنون أمام كلبّ ابنّ كلبّ
غاضب ولا يهمّني بعد اليوم أحدّ
باسّمي وباسّم كلّ مقهور في هذه البلدّ
باسّم كل مواطن ليس وراءه ظهرٌ أو سندّ
أقولها بالصوت العالي وطزّ بكل من لا يبالي
لقد كفرتُ بأمة كل تاريخها كان فتوحات مشرفة
واليوم تفتح قدمي إمرأة كي تعرف اذا لعبَ بشرفها أحدّ
-
-
-
على حافة الكفر
إذا كان دينكم النساء والجنس والدعارة
وكانت كل أخلاقكم حقارة في حقارة
فليس غريباً أن يظهر فيكم كلاب داعش
وأنتم تظنون ربكم يعمل ساقياً في خمارة
بلال فوراني
#بلال_فوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟