خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4728 - 2015 / 2 / 22 - 23:04
المحور:
الادب والفن
كقبلة تدمي .....
***********
كامرأة من حلم غجري ،
تمشي تلك الغائبة على صدري ،
تأوي الى كهفي المظلم ،
شمعة تخبئ أسرار الضوء والنور ،
وأنا الوعد المكسور ،
في انتظار صلاة قزحية ،
من يدري ،
قد نصليها سويا ،
وقد يصلي كلانا صلاة الغائب الحاضر ،
في بركة العشق الفجري .
ورد وشوك ،
سرد وصمت ،
نهد وفراغ ،
ففي الفراغ يعثر الفقد على الاتساع ،
وتنفجر من كبرياء اللغة ،
أنهار وهي تجري ،
نحوي ونحو من آمنت بسيرة البحر ،
تهيج وتمتد ،
تنأى وترتد ،
خصلات شَعر من شعر ،
كليل شاء أن يخطف من النهار وقته ،
كقمر اغتصب حق تقوس البدر ،
وتموج في السماء كعنقود عنب ،
يشتهي قطف يد من غيبوبة تهذي ،
على صوت ريح تبدأ الحكاية ،
من أول السطر ،
سألتها ذات انفجار ،
من أي ورد عصرت بهاء هذا العطر ،
فجاء ردها أمواجا من جنون الرعشة ،
وقالت :من شهقة الأسر ،
من ضحكة شقائق النعمان ،
من بياض المروج الخضر ،
من فك طلاسيم العسر ،
من قطرة الحب اذا هاج ،
فاض الكون عشقا بكل يسر ،
ياليتك عند كل بداية ،
تكرر لعبة النحر ،
كي أولد في برزخك ،
على ضفاف غربة الزهر .
كاد الصمت يسقط على جناحي ،
وأنا من فصيلة الطير ،
ولولا الجناحان،
لدمرتني معاقل البر ،
ولولا قبلة تدمي ،
لكفرت بروح يبسها أثقل من كل شر .
22--2--15
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟